مقتل ثلاثة أشخاص بغارتين إسرائيليتين على لبنان

© AFP صورة التقطت من شمال إسرائيل تظهر الدخان الناتج عن القصف الإسرائيلي يتصاعد عبر الحدود في كفركلا بجنوب لبنان في 12 تموز/يوليو 2024
© اف ب جلاء مرعي

 

بيروت (لبنان),  (أ ف ب) – أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل ثلاثة أشخاص بغارتين إسرائيليتين في جنوب لبنان، في حين أعلن حزب الله إطلاق “صليات مكثفة من الصواريخ” ومسيّرات انقضاضية على مواقع للجيش الإسرائيلي.

ومنذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر غداة بدء الحرب في قطاع غزّة إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب الدولة العبرية، يتبادل حزب الله المدعوم من إيران القصف مع إسرائيل بصورة يومية عبر الحدود اللبنانية.

لكن المخاوف من اتّساع نطاق انزاع ازدادت في الأسابيع الأخيرة بعد اغتيال إسرائيل القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر بضربة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

الثلاثاء أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل ثلاثة مواطنين وجرح اثنين بغارتين إسرائيليتين على بلدة الضهيرة.

ولم توضح الوزارة هل القتلى من المدنيين أو المقاتلين.

من جهته، أعلن حزب الله أنه شن سلسلة هجمات ضد قوات ومواقع إسرائيلية، كما أطلق صواريخ كاتيوشا على مواقع عدة للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل، ردا على ضربات إسرائيلية، لا سيما في الضهيرة.

وقال حزب الله في بيان إنه “رداً على اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال منطقة البقاع، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية بصليات مكثفة من الصواريخ مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح ومقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن”.

ويأتي هذا الرد غداة قصف اسرائيلي استهدف “مخازن أسلحة تابعة لحزب الله” في منطقة البقاع في شرق لبنان، كما ذكر مصدر مقرب من الحزب لوكالة فرانس برس.

وأكّد الجيش الاسرائيلي الثلاثاء رصد إطلاق حوالى 115 صاروخاً من لبنان.

وأعلن الجيش “رصد أهداف جوية مشبوهة عدة عبرت من لبنان”، واعترضت الدفاعات الجوية بعضا منها.

ولم يفد عن أي إصابات، إلا أن الجيش أشار إلى اندلاع حرائق في بعض المناطق.

وأعلن الجيش أن قواته قصفت إحدى المنصات التي أطلقت منها الصواريخ.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن ثلاثة مسعفين في “الهيئة الصحية الإسلامية” التابعة لحزب الله، أصيبوا بعدما “عمد جيش الاحتلال إلى استهدافهم” في جنوب لبنان.

وأشارت إلى أن الضربة الإسرائيلية أدت إلى “الحاق ضرر كبير بسيارة الاسعاف التي كانوا” فيها.

ودانت الوزارة “بأقصى العبارات هذا الاستهداف المتكرر للعاملين الصحيين في جنوب لبنان”.

وتعمل في جنوب لبنان هيئات صحية تابعة لمجموعات مسلحة، وقد قتل 21 من مسعفيها منذ تشرين الأول/أكتوبر، وفق تعداد لفرانس برس.

وارتفع منسوب التوتّر في الفترة الأخيرة بين حزب الله والدولة العبرية بعد اغتيال شكر في الضاحية الجنوبيّة لبيروت في 30 تموز/يوليو.

وقتل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنيّة في طهران في ضربة نسبت الى إسرائيل. وتوعّدت طهران وحزب الله بالردّ على مقتلهما.

وقتل منذ بدء التصعيد قبل عشرة أشهر 588 شخصا على الأقل في لبنان، غالبيتهم مقاتلون من حزب الله وما لا يقل عن 128 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام من السلطات اللبنانيّة وبيانات نعي خصوصا من حزب الله.

وأعلنت السلطات الإسرائيليّة مقتل 23 عسكريّا و26 مدنيّا على الأقلّ منذ بدء التصعيد، بينهم 12 في الجولان السوري المحتلّ.

 

مشاركة