معلومات توثيقية عن تأسيس كلية الشرطة وإدارتها في بغداد

معلومات توثيقية عن تأسيس كلية الشرطة وإدارتها في بغداد
مرجعية كلية الشرطة العراقية تحولت من الأكاديميين إلى وزير الداخلية فازدادت التدخلات السياسية في أدائها
د. أكرم عبدالرزاق المشهداني
الغاية والأهداف العامة لكلية الشرطة تهدف كلية الشرطة الى إعداد ضباط جدد مدربين تدريبا أساسيا، بدنيا وذهنيا، للخدمة في قوى الأمن الداخلي مهيئين لتولى مناصب الإمرة، وقادرين على تنفيذ المهام الإدارية والقانونية التي توكل إليهم، في دوائر قوى الأمن الداخلي. في هذا المقال يتابع الكاتب سيرة الشرطة العراقية ويكشف تجارب العمل الشرطوي في العالم والوطن العربي.
الأهداف العامة للكلية
يمكن تلخيص الأهداف العامة لكلية الشرطة بالآتي
أ. الأعداد القانوني الأساسي للعمل في قوى الأمن الداخلي.
ب. الإعداد العسكري الأساسي بما يحقق غاية الكلية.
ج. الإعداد النفسي والفكري لتحمل المهام والصعاب التي يقتضيها الواجب.
د. الإعداد البدني لمواجهة متطلبات الواجب.
هـ. تنمية وتطوير النواحي السلوكية والأجتماعية بما يؤهل خريج الكلية لتولي مناصب الإمرة.
نبذة تاريخية عن تأسيس كلية الشرطة
1ــ تأسست كلية الشرطة عام 1944 بموجب النظام رقم 2 لسنة 1944، الذي جعل ارتباطها بمديرية الشرطة العامة، وضمت كلاً من مدرسة الشرطة العالية لتخريج الضباط ومدرسة إعدادية الشرطة لتخريج المفوضين وكان موقعها في منطقة البتاويين مجمع الوزارات حالياً .
2ــ في عام 1966، صدر نظام كلية الشرطة رقم 25 لسنة 1966 الذي جعل ارتباط الكلية بوزير الداخلية مباشرة وجعل الدراسة في الكلية 4 سنوات مناظرة للدراسة المقررة في كلية الحقوق العراقية بالإضافة للعلوم العسكرية والأمنية ويمنح الخريج فيها شهادة البكالوريوس في القانون والشرطة.
3ــ في عام 1969 ألغي هذا النظام بصدور نظام كلية الشرطة رقم 1 لسنة 1969 وأعيدت الدراسة إلى 3 سنوات بدلا من 4 سنوات وأعيد ارتباط الكلية بمديرية الشرطة العامة.
4ــ في عام 1970 انتقلت الكلية إلى موقعها الحالي مقر القوة السيارة سابقاً مقابل مبنى وزارة الداخلية.
5ــ في عام 1994 صدر قرار غريب من مجلس الوزراء والمبلغ بكتاب المجلس م.و» 8021 في 5 تموز 1994 بأن يكون إلتحاق طلبة الصفين المستجد والمتوسط من كلية الشرطة في الكلية العسكرية الثانية وورد في التبرير لأعدادهم عسكريا وبدنيا، ومن ثم يلتحقون في الصف المتقدم بكلية الشرطة لاستكمال تأهيلهم القانوني والأمني ، واستمرت هذه الحالة الشاذة لغاية 22 ك1 2001.
6ــ في عام 2000 صدر قانون كلية الشرطة رقم 37 لسنة 2000 الذي منح خريجي الكلية شهادة البكالوريوس في علوم الشرطة، ومنح التدريسيين في الكلية الامتيازات التي يتمتع بها موظفو الخدمة الجامعية، وأعاد ارتباط الكلية بوزير الداخلية.
7ــ بناء على جهود مثابرة من قبل كلية الشرطة ووزارة الداخلية، تم إعادة مفاتحة الرئاسة بأهمية إعادة النظر بقرار إرسال طلبة كلية الشرطة إلى الكلية العسكرية مع تقديم دراسة شاملة أعددناها حول المبررات لذلك، فحصلت موافقة مجلس الوزراء والمبلغة بكتاب مجلس الوزراء م.و.57»11238 في 22 ك1 2001 المتضمن إعادة كلية الشرطة وفقاً لما كانت عليه سابقاً، مع الأخذ في الاعتبار توافر القدرة على قيامها بتخريج ضباط حقيقيين مزودين بالعلوم العسكرية إضافة إلى التخصص المتعلق بالمحافظة على الأمن وتنفيذ المهام القانونية التي تفرضها القوانين والأنظمة ، وصدر الأمر كذلك بتشكيل وحدات فحص من القيادة العامة للقوات المسلحة، تقوم بالتحقق من مستوى التدريب العسكري لطلبة الكلية . وتم التنسيق مع وزارة الدفاع على استمرار طلبة المتوسط الدورة 54 كلية الشرطة في الكلية العسكرية الثانية وأن يبدأ إلحاق طلبة المستجد الدورة 55 كلية الشرطة في هذه الكلية إبتداءً من العام الدراسي 2002 وفعلاً فقد إلتحق طلبة الصف المستجد في 7 ك2 2002، وكانت دورة المتقدم الدورة 53 كلية الشرطة التي أنهت سنتين في الكلية العسكرية الثانية قد التحقت في هذه الكلية بتاريخ 1 ت1 2001 والتحقت دورة المتوسط الدورة 54 كلية الشرطة بهذه الكلية في 1 ت1 2002.
فشل محاولات عسكرة كلية الشرطة
لقد كان قرار إرسال طلبة كلية الشرطة للصفين الأول والثاني المستجد والمتوسط إلى الكلية العسكرية الثانية طعنة في تاريخ كلية الشرطة العراقية ذات التاريخ المشهود، والسبب كان سيطرة التوجهات العسكرية آنذاك على وزارة الداخلية، وضعف الإهتمام بالجوانب الشرطية الحرفية والمسلكية، فكانت النتيجة إضاعة للوقت والجهد، وتخريباً لنفسيات طلاب كلية الشرطة. وحين تسلمتُ شخصياً مهمة عمادة كلية الشرطة 2001 آليت على نفسي إلا أن أواصل الجهود والضغوط الممكنة على وزارة الداخلية وبتعاون وتفهم تام من قبل وزير الداخلية آنذاك السيد محمود ذياب الأحمد المشهداني من أجل إعادة طلاب كلية الشرطة إلى كليتهم، وإيقاف الوضع الشاذ الذي كان ربما لو واصل البقاء لتم إلغاء كلية الشرطة وأكتفي بأخذ الخريجين من الكليات العسكرية. وصدر قرار إعادة طلبة الكلية إلى كليتهم الأم مع خضوع الكلية للتفتيش العسكري من قبل مفتشية القوات المسلحة. وفعلا بعد أقل من عام من قرار إعادة طلبة كلية الشرطة إلى كليتهم الأم، زارتنا هيئة من كبار مفتشي القوات المسلحة وأمضوا حوالي الشهر في الكلية لفحص مستوى التدريب وتقييم الأداء على غرار ما يجري من تفتيش للوحدات العسكرية، ونالت الكلية درجة طيبة في التقييم مما يؤكد أصالة هذه الكلية وتطور الخبرات فيها وإمتلاكها الكفاءات العالية في التدريب والتدريس. وعلى أثرها حصلت موافقة مجلس الوزراء على تخصيص مبلغ 2 مليار دينار لتطوير كلية الشرطة ضمن خطة 2003 إلا أن التنفيذ توقف لأسباب معلومة.
وكنا في عام 2002 قد تمكنا من إنشاء مختبر للحاسوب لتعليم الطلاب على استخدام الكومبيوتر وهيئنا قاعتين لذلك مع عدد مناسب من الحاسبات وتوفير محاضرين لتدريس علوم الحاسبات.
كما تم تطوير مختبر الأدلة الجنائية التعليمي في الكلية لتدريب الطلبة على فنون الكشف العلمي لمسرح الجريمة.
وبفضل دعم إخواني ضباط الكلية من مدرسين ومدربين وإداريين تمكنا من النهوض بكلية الشرطة العراقية خلال سنتين فقط إلى تحقيق مالم تحققه في سنوات طوال، بفضل الهمة والغيرة المتوفرة لدى ضباط الكلية وعشقهم لعملهم، والرغبة الأكيدة لدى الأغلبية من أجل الإرتقاء بمستوى الكلية برغم المعاناة وقصور الإمدادات وقلة المبالغ المخصصة للكلية.
تطبيق قانون الخدمة الجامعية
على تدريسيي الكلية
وسعينا بكل جهدنا لاقرار مساواة تدريسيي الكلية بأقرانهم في التعليم العالي، ونجحنا في تطبيق قانون الخدمة الجامعية على كلية الشرطة خطوة رفعت من المستوى العلمي، وجعلت الكلية في مصاف الكليات والمعاهد بجامعات العراق، وكذلك رفع مستوى أجور المحاضرات من 200 دينار آنذاك للمحاضرة الى 1000 إلى 1200 دينار للمحاضرة الواحدة وحسب الدرجة العلمية والوظيفية للمحاضر آنذاك.
المشاكل عانت منها الكلية
1ــ ضعف التخصيصات المالية اللازمة للتطوير.
2ــ قلة الكادر التدريسي على الملاك الثابت اضطرنا للاستعانة بالمحاضرين من الجامعة ومن ضباط الشرطة المتقاعدين.
3ــ محدودية معلومات الكوادر العاملة في الكلية لعدم توفر إطلالة وتدريب في معاهد وكليات الشرطة الأجنبية بسبب ظروف الحصار.
4ــ التدخل في سياسات القبول.
5ــ التدخل في عمل الكلية من أطراف لاصلة لها بالكلية.
6ــ إتجاهات العسكرة التي كانت سائدة وزارة الداخلية والنظرة للعمل الامني بمنظار عسكري واغفال الجانب العلمي فيه.
7ــ عدم توفر المختبرات اللازمة للتدريب والتطوير.
8ــ قدم القاعات للتدريس والمنام، وسعينا إلى الترميم بشتى الوسائل وبالإمكانات الذاتية والعمل التطوعي.
الشرطة في العالم
حصيلة مشاهداتي ومتابعاتي مع أكاديميات الشرطة في دول العالم
1ــ إن التدريب الشرطي بات علماً مبنياً على أسس ثابتة من العلم والتجربة، ويعتمد على مختلف العلوم الأخرى من علوم إدارية وسلوكية ونفسية وطبية وغيرها، لأن العلم الشرطي بات متداخلا مع جميع العلوم.
2ــ إن كليات الشرطة تفخر بما وصلته من مستوى راقي في الأداء لإعتماها الأسس والمعايير العلمية في الأنتقاء وفي إعتماد المناهج التي تجمع بين النظرية والتطبيق.
3ــ تم إدخال التقنيات العلمية الحديثة، وبالأخص تقنيات الأتصال، في التدريس والتدريب الشرطي، من خلال شبكات الأنترنيت والتعليم عن بعد وعقد المناظرات والحوارات المشتركة واستضافة أساتذة ومدربين عبر شبكات الإنترنيت.
4ــ إن الدول لا تبخل على كليات الشرطة بالميزانيات التي تحتاجها لتطوير عملها وأدائها لأن العالم بات ينظر إلى الخدمات الشرطية والأمنية بأنها إستثمار إنتاجي حيث الأمن ركيزة من ركائز التنمية فلا تنمية بدون أمن.
5ــ العمل الشرطي بات اليوم خليط من العمل المدني والعمل العسكري، فيأخذ من كل العلوم ويتفاعل معها لأن مجالات عمل رجل الأمن غير محدودة، كما أن رجل الشرطة يحتاج من العسكرية الضبط والإنتظام وتقوية الأداء البدني والتعامل مع السلاح بخفة ومهارة، لكنه في تعامله مع مختلف علوم العصر يتعامل تعاملا مدنيا حضارياً.
6ــ التدريب في كليات ومعاهد الشرطة يركز على التمارين الحية العملية وبخاصة في عمليات الشرطة، إضافة إلى النظريات التي يتطلبها العمل الشرطوي.
7ــ تسعى أكاديميات الشرطة في العالم اليوم إلى توفير أقصى درجات الراحة والاهتمام بمسكن ومعيشة وإطهام وقاعة درس وقاعة تدريب طالب الكلية، لأن توفير المستلزمات العصرية يقوي من إمكانات الطالب في الفهم والإستيعاب، والتعامل بمشاركة جدية مع العلوم والمعارف التي يتلقاها.
8ــ إن أكاديميات ومعاهد الشرطة في العالم باتت اليوم مصانع للخبرة وصناعة الرجال الذين يحافظون على الأمن بالوسائل العلمية ووفق أحدث النظريات والمعارف العلمية، ولم تعد الشرطة اليوم تستخدم أسلوب العمل اللاحق لوقوع الفعل بل طوّرت من إمكانات الأستباق الأمني وتوقع ما سيحدث والتهيؤ له وفق دراسات علمية وأسس رصينة.
خدمات الإسكان لطلبة الكلية
طلاب الكلية هم أمانة في أعناق إداريي الكلية بدءاً من العميد إلى أقل ضابط رتبة في الكلية من أمراء الأفواج والسرايا والفصائل، يجب الحفاظ على أمنهم وسلامتهم وصحتهم، وتغذيتهم الغذاء السليم الأمثل، وتوفير متطلبات الإسكان لهم وفق أحدث المواصفات العالمية، فضلا عن الإعتناء بتهذيبهم وتربيتهم التربية الوطنية والعلمية والمهنية المسلكية، وتعليمهم آداب مهنة الشرطة، وتذكيرهم دوما بالمعاني الدينية والوطنية وقدسية رسالة رجل الشرطة في المجتمع.
وقد عانينا كثيرا في سبيل توفير المستلزمات الأساسية للطلاب من خلال التخصيصات القليلة التي لاتكاد تكفي الحد الأدنى من الحاجة الفعلية لكلية تتكفل بالإعداد الكامل للطالب صحيا وبدنيا ونفسيا وأخلاقيا ومسلكياً، وتأمين خدمات الإسكان والإطعام والترفيه والتدريب والتدريس.
المقترحات التطويرية في الوقت الحاضر
1ــ توفير المستلزمات الأساسية الضرورية للإسكان والإطعام والتدريب للكلية.
2ــ تخصيص ميزانية مجزية لأعمال تطوير الكلية.
3ــ الأستعانة بالشركات العالمية لبناء كلية شرطة بمختلف مرافقها العلمية التعليمية والتدريبية والاسكانية وفق أحدث المواصفات والاستفادة من الأراضي الشاغرة المتوفرة بالكلية.
4ــ الأعتناء في انتقاء الضباط والمفوضين والأفراد للعمل في الكلية من المحصنين أخلاقيا وتربويا وممن لديهم الرغبة الصادقة للعمل في الكلية.
5ــ تطوير إمكانات ضباط ومدربي الكلية وزجهم في الدورات التطويرية خارج العراق.
6ــ عمل زيارات ميدانية لضباط الكلية إلى أبرز المعاهد الشرطوية في العالم المتقدم وبخاصة في أوروبا وأمريكا واليابان.
7ــ توفير شبكة التعليم عن بعد وربط الشبكة بكليات ومعاهد الشرطة في العالم وعقد المؤتمرات والحوارات من خلال الشبكة العالمية للاتصالات.
8. الإعتناء في إنتقاء طلاب الكلية والإعدادية من ذوي المعدلات العالية والقابلية البدنية والعقلية ومن ذوي الأخلاق الحميدة وعدم قبول أي تدخل أو تأثير من أي جهة في سياسات القبول بكلية الشرطة.
9ــ إعادة عدد من الضباط السابقين العاملين في كلية الشرطة ممن لا شائبة في سلوكهم ومبدئيتهم وحبهم للعراق وإخلاصهم للكلية.
10ــ توفير مختبرات الحاسوب والأنترنيت لكل الصفوف والمراحل.
11ــ إعادة النظر في مناهج الكلية والتركيز على الأمور العملية والعلوم الحديثة.
12ــ تشكيل مجلس الكلية وضم عدد من كبار الضباط السابقين كمستشارين لخدمة تطوير الكلية هيئة استشارية للتطوير .
13ــ تشجيع التدريسيين في الكلية على البحث والتطوير.
14ــ إعادة إصدار المجلة العلمية لكلية الشرطة.
كلمة لابد منها في الختام
هذه الدراسة استخلصتها من خلال زيارات قمت بها لعدد من أكاديميات ومعاهد الشرطة في العالم خلال العقود الثلاثة المنصرمة، ومنها
كلية الشرطة الملكية البريطانية برامزهيل 1988 زيارة خلال دراستي العليا
جامعة نايف للعلوم الأمنية الرياض 1981 مشاركة بمؤتمر وكذلك عام 2009 إلقاء محاضرة عن مكافحة الإرهاب .
أكاديمية الشرطة المصرية مبارك سابقا زيارة 1975 و 2002 .
معهدعلوم الأدلة الجنائية القاهرة تدريب 1975 .
كلية الشرطة في الأردن زيارة 2005 .
أكاديمية الشرطة في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة إلقاء محاضرة عن الجودة في التعليم الأمني 2010 .
كلية الشرطة في اليمن إلقاء محاضرات 2004 .
المعهد العالي لضباط الشرطة في اليمن إلقاء محاضرات 2004 .
معهد تدريب أفراد الشرطة في لندن 1988 زيارة .
فضلا عن التراسل مع عدد كبير من المسؤولين في أكاديميات الشرطة في مختلف دول العالم، والإطلاع على المواقع الالكترونية لكليات ومعاهد الشرطة في مختلف دول العالم.
الخبرات التي استخدمتها في اعتماد المقاربة المهنية والعلمية
كوني ضابط شرطة خريج كلية الشرطة الدورة 23 من 1966 إلى 1969 .
كوني مارست التدريس في كلية الشرطة والمعهد العالي لضباط الشرطة وكلية الأمن القومي والكلية العسكرية وجامعة العلوم العسكرية البكر سابقا على مدى السنوات 1975 ــ 2003 .
كوني شغلت منصبين أكاديميين في نطاق الشرطة عميداً لكلية الشرطة ومديراً عاماً بالوكالة للمعهد العالي للضباط 2001ــ 2003 وقبلها مديرا للبحوث والتطوير في الشرطة العامة أكثر من عشر سنوات.
مكونات و مدلولات شعار الكلية
1ــ شعار جمهورية العراق النسر العربي في الوسط، وتحته إسم كلية الشرطة بالخط الكوفي.
2ــ الميزان هو رمز للعدالة والحق والقانون وهو ما تهدف إليه رسالة الكلية في إعداد الضباط المؤهلين لحماية العدالة وتطبيق القانون وحماية الأمن في المجتمع.
/9/2012 Issue 4297 – Date 6 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4297 التاريخ 6»9»2012
AZP07