مصر طنطاوي يستعد لكتابة مذكراته والمجلس العسكري يقرر نقل الحكم الى رئيس مدني

مصر طنطاوي يستعد لكتابة مذكراته والمجلس العسكري يقرر نقل الحكم الى رئيس مدني
القاهرة ــ الزمان
قال المجلس العسكري المصري امس انه قرر ان ينهي الثورة بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية.
فيما أكدت مصادر مطلعة ان المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري سوف يعكف بعد اجراءات تسليم السلطة الى كتابة مذكراته خاصة في حالة فوز الفريق شفيق والذي اعلن صراحة انه لن يعينة نائبا او وزيرا للدفاع واضافت المصادر ان المذكرات سوف تكشف حواراته مع الرئيس مبارك خلال الايام الاولى للثورة ورأي الجيش في جمال مبارك ودوره في احباط عملية التوريث. فيما أعلنت صباح الجمعة نتائج فرز الاصوات في ثماني محافظات وعلى الرغم من انه من الصعب التكهن بالنتائج النهائية نظرا لتقلب اصوات الناخبين بين محافظة واخرى الا ان المؤشرات الاولية تشير ان المنافسة سوف تنحصر بين احمد شفيق ومحمد مرسي وحمدين صباحي وابو الفتوح بينما تراجعت شعبية عمرو موسى رغم ان استطلاعات الرأي كانت تشير انه في المقدمة، بينما احدث حمدين صباحي مفاجاة مدوية بتقدمه في عدد من المحافظات مؤكدا انه سوف يكون الحصان الاسود لسباق الرئاسة. وارجعت المصادر ان تراجع فرص عمرو موسى وابوالفتوح الى حد ما رغم تصدرهما سباق استطلاعات الرأي الى المناظرة التي جرت بينهما مؤخرا واعلن فاروق سلطان رئيس لجنة الانتخابات ان نسبة التصويت وصلت الى قرابه 50 واضاف ان اللجنة احالت مخالفات مرشحي الرئاسة بكسر الحظر الرئاسي الى النائب العام واكدت مصادر مطلعة انه من الصعب ان يحسم اي من المرشحين السباق في الجوله الاولى واضافت المصادر ان فرصة فوز شفيق بتلك الانتخابات تبدو اكبر من المرشحين الاخرين وكشف عدد من المحللين السياسيين ان هناك اعتبارات داخلية وخارجية ترجح فوز شفيق فالبنسبة للاعتبارات الداخلية فان المجلس العسكري يرغب في تولي شخصية عسكرية الحكم حفاظا على مصالحه فضلا عن عدم المساس بالرئيس مبارك والذي يمكن ان تفتح محاكمته محاكمة حقيقية الباب امام مساءلة المجلس العسكري اما الاعتبارات الخارجية فتنبع من رغبة دول اقليمية ودولية في الحفاظ على المصالح الامريكية والاسرائيلية في مصر واضافت المصادر ان المجلس العسكري نجح خلال الفترة الماضية من خلال استمرار حالة الانفلات الامني واستغلال اخطاء الاخوان في اشعار المواطن بحاجته للامن والذي لا يمكن ان ياتي الا من خلال شخصية ذات خلفية عسكرية تعيد الانضباط للشارع المصري وتوقعت المصادر ان يعيد فوز شفيق الثورة الى ميدان التحرير خاصة ان قيادات الاخوان اعلنت انها ستنزل الى التحرير للحيلولة دون وصول الفلول الى الحكم وتحسبا لهذا الاحتمال فلقد اعلنت القوات المسلحة حالة الاستنفار القصوي تحسبا لهذا الاحتمال على الجانب الاخر اعلنت عدد من الاحزاب السياسية ان الاعتراض على الانتخابات يعد خروجا على الشرعية الا في حاله حدوث تزوير.
وفي هذا الاطار قال د. محمد ابو العلا رئيس الحزب الناصري ان جميع الانتخابات التي تجري على مستوى العالم ولم يوفق فيها اي مرشح يدعي دائما ان هذه الانتخابات تم تزويرها مشيرا الى انه طالما كانت اغلبية ارتضت بالنتيجة فمن حق اي شخص الاعتراض. واشار ابو العلا الى انه اذا اجريت انتخابات الرئاسة بكل نزاهة وشفافية فسنجد ان نسبة التزوير او الممارسات الضيقة قليلة وبالتالي ستستمر هذه الانتخابات ويتم استيعاب كل من يعترض على نتائج الانتخابات.
واكد ان الضمانة في حالة مشاركة نسبة كبيرة من الشعب المصري في انتخابات الرئاسة وفي وجود مراقبين دوليين على هذه الانتخابات مشيرا الى انه لو لم يتم الاعتراض على هذه النتيجة ستتجه مصر الى الاستقرار.
واوضح انه على الرئيس الجديد ان يعمل على استقرار مؤسسات الدولة خاصة بعد الممارسات الفاسدة للنظام السابق مشيرا الى اننا سناخذ وقتا طويلا للانتقال لمجتمع ديمقراطي يؤمن بمبادئ الثورة.
ويقول نبيل عتريس عضو المكتب السياسي لحزب التجمع ان من يدعون الان لعدم الاعتراف بنتائج انتخابات الرئاسية يريد بذلك تهديد الشعب المصري وتخويفة من حدوث اي تزوير محتمل في هذه الانتخابات في ظل وجود مرشحين من النظام السابق.
واشار عتريس الى اننا لابد ان نحترم ارادة الشعب المصري ونتيجة الانتخابات مادامت اجريت بكل نزاهة وشفافية وبعيدا عن اي تلاعب وتزوير في هذه الانتخابات.
ويقول عبد الغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ان من يدعون لعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية من الان هو في الواقع موقف خاطئ مشيرا الى ان الموقف الصحيح هو انه لو اجريت الانتخابات بنزاهة وشفافية لابد ان نقبل بنتائجها مهما كانت غير مرضية للبعض الاخر وهذا هو الشرط الاساسي في التطوير الديمقراطي.
واشار شكر الى انه اذا حدث تزوير في الانتخابات الرئاسية او تدخل من اجهزة الدولة لصالح مرشح معين ففي هذه الحالة من حق الشعب ان يحتج على ذلك لاننا لن نقبل رئيسا يأتي بهذه الطريقة وستكون بداية سيئة والفيصل في ذلك هو نزاهة الانتخابات من عدمها.
واكد شكر ان معني عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية انه لا يوجد اي قبول للصندوق الانتخابي كوسيلة لتولي السلطة ومعناه ايضا رفض الطريق الديمقراطي الامر الذي يقودنا الى الفوضي.
وقالت كريمة الحفناوي الامين العام للحزب الاشتراكي المصري ان التزوير لا يكون في الورق فقط ولكنه تزوير لارادة الشعب من اجل فرض رئيس معين وان هذا الرئيس سيكون مواليا لنظام مبارك المخلوع.
واشارت الحفناوي الى انه عند وجود رئيس ينفذ سياسات مبارك المخلوع فان الثورة ستكون مستمرة خاصة ان ذلك يعني ان دماء الشهداء ذهبت هباء وان الثورة تم اجهاضها.
واكدت الحفناوي ان مسألة عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية يأتي في اطار ان الشعب المصري لديه تاريخ طويل من عدم المصداقية والتشكيك في نزاهة هذه الانتخابات مشيرا الى ان شواهد التزوير تبدا بالابقاء على وجود المادة 28 من الاعلان الدستوري.

مصطفى عمارة
/5/2012 Issue 4209 – Date 26 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4209 التاريخ 26»5»2012
AZP02

مشاركة