مباريات الدور الرابع عشر الممتاز تختتم بإنتصار الأنيق
الطلاب يعودون بفوز صعب ويدفعون المصافي إلى المنطقة الحمراء
الناصرية – باسم الركابي
عاد فريق الطلبة الى موقعه الثالث مشاركا اربيل في وصافة سلم الترتيب ألفرقي بـ 24 نقطة متخلفا عنه بفارق الأهداف اثر فوزه على فريق المصافي في اخر مباريات الدور الربع عشر من المرحلة الأولى من مسابقة الدوري الممتاز بكرة القدم ومستفيدا من تعثر اربيل امام الميناء رافعا رصيده الى 24 نقطة ليعود لمركزه السابق الذي كان قد احتله الجوية مطلع الأسبوع الحالي متطلعا للصدارة بانتظار مباراته الأخيرة إمام الزوراء في الدور الخامس عشر والاخير السبت المقبل وكذلك مباراتيه المؤجلتين امام الكرخ والشرطة ويامل ان يستفيد منهما في تعزيز دوره في المنافسة على الموقع الريادي للمرحلة الأولى وهو يسير في الطريق الصحيح وبشكل لافت امام جمهوره والمراقبين للمسابقة
منح التفوق
ومنح كل من اللاعبين عمر ويشي وعلي صلاح التفوق لفريقهم بعدما سجلا هدفي التقدم والفوز خلال الشوط الاول الذي حسم به الطلاب الأمور والمرور بتقدمهم حتى النهاية التي كان ينتظرها جمهورهم الذي شاهد فريقه وهو يحقق المطلوب ويخرج مرفوع الرأس في مهمة لم تكن سهلة رغم الموقع الذي يحتله المصافي الذي وقف ندا للطلاب ومحاولة تحقيق التعادل بعد محاولات عدة لم يكتب لها النجاح ولان الطلاب تمكنوا من تامين النتيجة عبر تماسك دفاعهم في الوقت المطلوب بعدما وضعهم المحترف المصري في المقدمة وهو ما رفع من معنويات الطلاب في مواصلة الإمساك بزمام الامور بعد ان وجدوا نفسهم في مسار النتيجة الصحيح وواصل الاداء الهجومي والتحرك من كل الجوانب قبل ان يفرض سيطرته على مجريات اللعب وامتلاك القدرة الهجومية التي يديرها بامتياز هداف الفرق والدوري علي صلاح الذي نجح في إضافة الهدف الثاني لفريقه والمباراة والتاسع له في البطولة ليتصدر قائمة الهدافين عندما سجل هدف التفوق والفوز للطلاب من ضربة جزاء التي قضى فيها على امل المصافي و المباراة، فيما شهدت المباراة هجمات متبادلة لكنها لم تغير من مجرى الاحداث ولم تسفر عن شيء قبل ان يذهب الفريقان للاستراحة بعدالشوط الاول لمصلحة الطلاب قبل ان يعودوا لتكملة الشوط الثاني بوضعية مختلفة تمثلت في الحالة المعنوية التي اكتسبها لاعبو الفريق خلال وقت الحصة الأولى والتي اسفرت عن تمكنهم من التسجيل والتقدم والتأسيس للنتيجة التي أخذتهم وإعادتهم لموقعهم السابق الذي ألزموا الجوية على تركه وهذا المهم في ان تبادر التهديف الذي كان يبحث عنه الفريق الذي يمتلك أفضل قوة هجومية ظهرت في وقتها و استجابة لتوجيهات ابو الهيل ولرغبة جمهور الطلاب الذين وجدوا من فريقهم يقدم في الوضع الفني ويعمل لتحقيق الفوز الذي كاد ان يذهب وتتعقد الأمور في الشوط الثاني الذي اندفع لاعبو المصافي به حيث وجدوا أنفسهم في الوضع المتأخر بعد سيطرة الطلاب على اللعب والنتيجة ولابد من البحث عن التعادل على الأقل لانه افضل من الخسارة بعدما وجه احمد حسن افراد كتيبته اللجوء للعب الهجومي سعيا لتقليص الفارق ومن ثم التعادل على اقل تقدير والذي انعكس على الأداء الذي انتقل الفريق الى منطقة الطلاب قبل ان تسفر عن التسجيل وتغير النتيجة عندما انبرى اللاعب لضربة الجزاء مسجلا هدف المصافي الذي بقي يبحث عن هدف تعديل النتيجة
محاولات المصافي
وعلى الرغم من دخول لاعبي المصافي المباراة وبشكل اختلف عن الشوط الاول لانه لايوجد شيء بعد يخسروه وواصلوا محاولاتهم التي افتقدت للدقة والتحكم بالكرة فضلا عن خشية الخروج بالخسارة التاسعة لكن دفاع الطلاب بقي في الوضع المطلوب واحكم على الأمور والإبقاء على النتيجة حتى اعلان الحكم لصافرة النهاية واعلان النتيجة للطلاب الذي يعاب على لاعبي الفريق كثرة اعتراضاتهم على قرارات الحكم وبشكل غريب وغير مسوغ وكاد ان يؤثر على واقع النتيجة التي حصل فيها الطلاب على الفوز السابع من 12 مباراة وهي نسبة جيدة ان تحقق هذا العدد من نتائج الفوز التي حصل منها الفريق على 21 نقطة قبل ان يضيف عليها 3نقاط من ثلاث تعادلات قبل ان يخسر مبارتان وهي إحصائية جيدة مدعومة بالأهداف التي سجلها الفريق لغاية اللقاء المذكور 21 هدفا والتي يتفوق فيها على كل الفرق واذا ما استمر على الظهور في قادم المباريات سيعطي الحق لنفسه في الصراع على اللقب الذي يرى ان العمل الأول هو ان تأتي صدارة المرحلة الاولى التي بات احد القريبين منها بانتظار مؤجلتيه امام الكرخ والشرطة ويسعى الى استغلالهما لانه في الوضع الطبيعي لتعزيز رصيد النقاط ومواصلة مسيرته التي يامل عشاقه ان لاتتوقف في المحطات المقبلة
متطلبات الحاجة
وجاءت النتيجة عند متطلبات الحاجة في التقدم الى احد اهم مراكز الترتيب الفرقي التي كان يامل الوصول اليها بعد البداية الناجحة والنتائج الطيبة والمستوى الفني الذي بقي محافظا لاعبي الفريق عليه من جولة لاخرى والاهم انه بات يلعب مهاجما الى جانب القدرات الدفاعية الساندة ليبقى الفريق يؤدي كما يريد ابو الهيل الذي يقدم فريقا لايمكن مقارنته مع مشاركته في المواسم الاخيرة خاصة النسخة الماضية التي نجح في البقاء في المسابقة في اللحظات الخيرة لكن الاهم هو ان الفريق عاد المواجهة منذ بداية الموسم الحالي ووصل شيء فشيء حتى امتلك موقع الوصافة الذي يشترك به مع اربيل قبل ان يبقي اتصاله للانتقال للموقع الأول وهويمر في ظروف جيدة ومستمر في عملية حصد النقاط والأهداف التي وصلت الى 21 هدفا سجل منها المتألق علي صلاح تسعة أهداف وهو ما يدعم جهود الفريق الذي بات على بعد نقطتين من المتصدر الأمانة وهو ما يجعل منه ان يلعب بتركيز أفضل لان اللقاءات القادمة ستجري في مناخ ساخن بعد عودة الشرطة واربيل فضلا عن تواجد الجوية في الموقع الرابع ورغبة الأمانة في البقاء في الصدارة ولو لايمكن ان يحدث ذلك في ظل فارق المباريات الي تمتلكها الفرق الملاحقة الطلبة والجوية والشرطة واربيل وواقع تداخل الفرق في المواقع الخمسة الاولى فرصيد الأمانة هو 26 نقطة والطلاب 24 نقطة ثم اربيل 24 نقطة والجوية 23 في وقت يتواجد الشرطة في المركز الخامس وبرصيد 18 نقطة من تسع مباريات وله ستة مؤجلات اذاما تعامل معها كما تتطلبه المهمة قد تكون انطلاقة قوية للانتقال الى المركز الاول ومؤكد سيكون له راي في هذا الجانب الذي يريد الفريق ان يقول كلمته وهو الذي يقدم مستويات عالية في بطولة الاتحاد الأسيوي كما يتطلع الى الدفاع عن اللقب الرابع وهو يمتلك مجموعة من اللاعبين القادرين على صنع الانجاز كما انه يريد ان يستفيد من فرصة مباريات المؤجلات التي يريد ان يقطع الطريق فيه على محاولات اقرانه الكبار .
لكن هذا لايمكن ان يمنع من ظهور التحديات امام تطلعات تلك الفريق وما سيكون عليه الوضع في المرحلة ال الثانية المتوقع ان تشهد مواجهات تختلق عن تلك التي شهدنها المرحلة الأولى
ضرر المصافي
وبالعودة الى مسار لقاء الطلاب والمصافي نجد ان ضررا اخر لحق بالمصافي الذي تلقى الخسارة التاسعة و نشهد من انه يلعب ويقدم في كل مبارياته التي قاده فيها حسن احمد لكنه لم يقو على الوقوف وإنهاء المهمة كما تتطلبه المشاركة التي دخلت فيها الفريق الدائرة الحمراء بعد تلقي الخسارة التاسعة من مجموع 14 مباراة قبل ان يبقى الفريق قابعا في اخر مواقع الترتيب ومتوقع ان تبقى الامور على حالها لان الفريق سيلعب اخر مباريات المرحلة القائمة مع الشرطة وهو ما سيزيد الطين بله في ظل واقع الفريقين والوقت الذي يمر خارج مصلحة الفريق الذي ابتعد عن العطاء رغم الحالة التي عليها ومازاد من هموم الفريق ان اصعب مبارياته جاءت في الجولات الأخيرة عندما لعب في الدور العاشر إمام الأمانة وخسر بثلاثة اهداف لهدفين وبعدها عاد من تعادل من النجف ثم خسر امام الزوراء بثلاثة اهداف لواحد وتعادل مع نفط ميسان وستكون مباراته الأخيرة امام الشرطة أي انه لم يتمكن من مجاراة الفرق التي هي بمستواه والتي كانت متواجدة في موقعه الحالي لكنها تحركت وهو ما حصل مع نفط ميسان وزاخو والنجف وأخرها كربلاء الذي تمكن من الإفلات من اخر المواقع وتركه للمصافي الذي كان يمني النفس بالفوز على الطلاب لابل حتى التعادل رغم الاداء الذي قدموه في مهمة لم تكن سهلة وهو الذي تنازل عن مباريات كان عليه ان يحولها لمصلحته وان يدير الأمور التي كان يعاني منها في الموسمين الأخيرين مع العلم ان بطولة الموسم الحالي تختلف في كل شيء عن البطولات الماضية بعد تقليص عدد الفرق الى 16 فريقا وكان الاجدر بادارة المصافي ان تكرس الجهود بشكل اكبر لانها تعلم مسبقا بطبيعة المسابقة الحالية من اجل ان تاتي المشاركة بحال اخر وافضل من الذي يواجه فريقها مع ان ادارة الفريق واجهت مشاكل كبيرة خلال النسختين الأخيرتين وخلالهما بقي يعانى ما عانى الفريق وكيف بقي في البطولة التي يواجه اليوم تحديات وهو يفقد التوازن ولم يتمكن الا من ادارة مباراة واحدة فقط من مبارياته عندما تغلب على نفط الجنوب التي لايختلف من انها لاتخرج عن المفاجأة بدليل ان الفريق لم يستطع من اضافة الفوز الثاني ولم يتمكن من التعامل مع الفرص حتى وان حضرت امام عناصر الفريق التي كان ان يجري تعزيزها بلاعبين اخرين خلال فترة الانتقالات وبإمكان الإدارة ان تدخل من هذا المنفذ بفضل قدراتها المالية العالية وحسب متابعتي لانشطة الاندية لم اسمع مشاركة اخرى في لعبة ثانية لنادي المصافي الذي يرى نفسه فقط في فر يق كرة القدم الذي قد يفقد مكانه في البطولة بعد الذي يحصل تحت أنظار الإدارة التي استعانت بحسن احمد الذي نعم حسن من اداء الفريق لكنه لم يغير من واقع النتائج وتعويض ما فات الفريق من نقاط الذي مازال يعاني من البداية الصعبة التي تصاحبه حتى اليوم وقد يقترب من دفع ثمنها لانه حتى اللحظة هو خارج سباق النتائج كما تمت الإشارة اليها بعد ان فقد 27 نقطة مرة واحدة بعد ان خسر 9 مواجهات حتى انه لم يستفيق من نومه بعد تلقي خسارة الطلاب مازاد من الوضع تعقيدا وما زاد من قلق ادارة النادي لتي ترى من هبوط الفريق يعني نهاية النادي وليس وهو ما ينطبق على نادي المصافي الذي يرى نفسه عبر تواجد الفريق الوحيد الذي تضاءلت حظوظه في المنافسة التي لايريد ان يستسلم حسن احمد في هذه الاوقات انطلاقا من كل شيء يحدث في كرة القدم وينتظر ان يقف الحظ مع المصافي الذي فشــــــــلت كل محاولات العـــــــــودة به الى المنافسة قبل ان يدخل مبكرا في المنطقة الحمراء .