ماذا لو؟ – عبد الجبار الجبوري

ماذا لو؟ – عبد الجبار الجبوري

ماذا لو غضضنا النظر ،عن فعل المعتوه سلوان موميكا،ولم نعط له،هذه الهالة من الرد العنيف،الذي جعله في نظر الغرب ،بطلاً قومياً -ملاحقاً لمجرد قام بعمل يدخل في باب حرية للتعبير ،حسب الدستور الاوروبي،ويعتبر في عقيدتنا الإسلامية (جريمة)،يعاقب عليها الشرع والقانون بالاعدام،الجواب من وجهة نظري الشخصية،وما شاهدته من ردة فعل عربي واسلامي واوروبي متناقضتين،ان هناك من استغل للجريمة،لأغراض سياسية وعقائدية وترويج إعلامي لا أكثر،ورسالة الى الخصوم في السياسة والعقيدة،ومنهم ،جعلها فرصة لتسقيط خصومه،وإظهار نفسه انه مع حرية التعبير ،رغم قساوتها،ولكن الغالبية ،كان ردهم عنيفاً، لايتساوق مع حجم القضية لمعتوه حقيقي،إنقلب على دينه ،وجماعته الف( تقلة وتقلة)، ووليس له أي وزن سياسي واجتماعي ،بل هو مطلوب للقضاء،فهناك طرفان خاسران،في هذه الحادثة،هما السويد التي خسرت العرب والمسلمين، وهي أس المشكلة وسببها اولاً وأخيراً،بعد سماحها للمعتوه بحرق القرآن الكريم،والطرف الآخر هم العراقيون ،وخاصة أن لنا مئات الالاف من المهجرين والمهاجرين في السويد،فالتظاهرات والهجوم على سفارة تحمل سيادة أي بلد ،هو اعلان حرب عليها،كان الأجدى والأصح ومن العقلانية والحكمة ،والردّ بالمثل، ان تقوم الحكومة العراقية ،بخطوتين وينتهي كل شيء،وبلا جعجعة واعلام وصب الزيت على نار القضية ،حيث تقوم الاً باجراءات قانونية دولية عبر الانتربول ومطالبة حكومة السويد بتسليم المعتوه قانونياً ،ومحاكمته في العراق،والثاني هو القيام بقطع العلاقات الدبلوماسية وطرد السفير واغلاق السفارة ،والمطالبة بالمعتوه عبر الانتربول أصولياً،وينتهي الأمر ،دون تضخيم القضية ووصولها الى مديات خطيرة،لاسيما وأن الفرآن الكريم ،أحرق قبل هذا الفعل الشنيع في العراق إبان الحرب الأهلية عام 2006,2007 في اكثر من مدينة ،،ولم تتخذ الحكومات أي إجراء قضائي او شعبي،ومنها قيام جيش الإحتلال الامريكي بمثل هكذا أفعال دنيئة،إعتقد رغم الهبّة الاعلامية الكبيرة من الحكومات العربية والاسلامية،وردود الافعال الجماهيرية الغاضية في الدول العربية والاسلامية،فإن التداعيات ستكون غير صالح القضية لتشعبها وقساوةردود افعالها،إذا ما تدارك الجميع إنعكاسات ماسيحدث،وشوارع باريس دليل على مانقول،إذن القضية ليست عملية محدود كان بالامكان تلافيها قضائياً، دون إيصالها الى مديات لايعلم أحد نهاياتها….

مشاركة