
لندن قلقة على مصير بريطانية إيرانية الأصل مضربة في سجون طهران
السلطات الإيرانية غيرت التهمة من حضور مباراة إلى التآمر على النظام
طهران ــ لندن الزمان
قالت وسائل اعلام في ايران إن محكمة حكمت بالسجن لمدة عام على بريطانية من أصل إيراني شاركت في مظاهرة بالعاصمة طهران احتجاجا على منع النساء من حضور بعض المباريات الرياضية للرجال.
وأدانت المحكمة غونتشه غوامي 25 عاما بنشر دعاية مضادة للدولة.
فيما اعربت لندن عن قلقها امس للحكم بالسجن سنة واحدة على الشابة الايرانية البريطانية قونشيه قوامي التي اوقفت في حزيران»يونيو في طهران لأنها ارادت حضور مباراة للكرة الطائرة للرجال. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية نشعر بالقلق للمعلومات التي تفيد بالحكم على قونشيه قوامي بالسجن اثني عشر شهرا بتهمة القيام بدعاية معادية للنظام . اننا نتساءل حول دافع توقيفها ونزاهة المحاكمة وظروف اعتقال قوامي ووصفت منظمة العفو الدولية امس في بيان الحكم بانه رهيب . وقالت انها لفضيحة ان تسجن هذه المرأة الشابة لمجرد انها قالت بشكل سلمي ان الايرانيات ضحية تمييز في ايران . وقد منعت النساء من حضور مباراة كرة الطائرة التي كانت قونشيه قوامي تحاول مشاهدتها، في قرار طعنت فيه حكومة الرئيس المعتدل حسن روحاني. غير ان قائد الشرطة الوطنية الجنرال اسماعيل احمدي مقدم اعلن في حزيران»يونيو انه لا يمكن للشرطة ان تسمح بتواجد نساء في الملاعب لان الاختلاط في الملاعب ليس من المصلحة العامة .
كذلك تمنع الايرانيات من دخول ملاعب كرة القدم بدعوى ان المشجعين الرجال يتصرفون بشكل بذيء.
وتطرق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في ايلول الى قضية قوامي مع الرئيس حسن روحاني خلال لقاء على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
واكد كاميرون على تاثير مثل هذه القضايا على سمعة ايران في المملكة المتحدة وفق رئاسة الحكومة.
وردا على اسئلة طرحت مرارا خلال الاشهر الاخيرة حول اعدامات واعتقالات في ايران قال الرئيس روحاني ان السلطة القضائية مستقلة عن الحكومة.
وتعرضت ايران مجددا الجمعة في مجلس حقوق الانسان للامم المتحدة لانتقادات لاسيما بالنسبة الى ارتفاع عدد الاعدامات.
لكن مساعد رئيس السلطة القضائية ورئيس المجلس الاعلى لحقوق الانسان الايراني محمد جواد لاريجاني رفض تلك الانتقادات مؤكدا ان بلاده حققت تقدما كبيرا على صعيد حقوق الانسان منذ سنة.
وتقول الامم المتحدة ان 500 شخص على الاقل اعدموا في ايران السنة الماضية معظمهم في قضايا متاجرة بالمخدرات واكثر من 350 خلال الاشهر الستة الاولى من 2014.
واعتقلت غوامي يوم 20 حزيران أمام استاد ازادي في طهران حيث تظاهرت مع آخرين للمطالبة بالسماح للنساء بمشاهدة مبارة للكرة الطائرة بين إيران وإيطاليا.
ووجهت محكمة في طهران لها اتهامات بممارسة نشاطات وبث دعاية ضد الجمهورية الاسلامية. ونقلت وكالة العمال الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن علي رضا طبطبائي محامي غوامي السبت قوله إن الحكم قد يخفف لحسن السير والسلوك.
وتقول بريطانيا إن لديها مخاوف بشأن الطريقة التي تعامل بها غوامي وبعد ورود تقارير عن صدور حكم بسجنها. وليس لبريطانيا وجود دبلوماسي دائم في ايران لكنها قالت إنها تعتزم إعادة فتح سفارتها في طهران قريبا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في لندن في بيان يساورنا القلق بشأن تقارير عن صدور حكم بسجن غونتشه غوامي 12 شهرا بتهمة بث دعاية ضد الدولة.
وأضاف لدينا مخاوف بشأن الأسس التي استندت اليها هذه المحاكمة والإجراءات القانونية خلال المحاكمة ومعاملة الآنسة غوامي اثناء وجودها قيد الاحتجاز.
ولا تعترف ايران بالجنسية المزدوجة وتعامل من يحملون جنسيتين على أنهم إيرانيون.
وأطلق سراح غوامي بعد وقت قصير من اعتقالها في حزيران لكن ألقي القبض عليها بعد ذلك بأيام عندما استدعيت لتسلم متعلقاتها الشخصية التي صادرتها السلطات. وبدأت في أكتوبر تشرين الأول اضرابا عن الطعام لمدة أسبوعين.
ويحظر على النساء في ايران مشاهدة رياضات معينة للرجال مثل كرة القدم والكرة الطائرة.
وقال طبطبائي إن أسبابا عديدة منعته من لقاء موكلته قبل جلسة السبت.
وجاء اعتقال غوامي قبل وقت قصير من اعتقال أمريكي من أصل إيراني يدعى جيسون رضايان في تموز. واحتجز رضايان 38 عاما الصحفي في واشنطن بوست دون اتهامات.
ودعت والدة رضايان وشقيقه الأسبوع الماضي إلى اطلاق سراحه. وكتبت ماري رضايان وعلي رضايان بيانا نشر على الانترنت يوم الخميس جاء فيه بعد مئة يوم حان الوقت أن تقبل إيران ببراءة جيسون وتطلق سراحه.
ولا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مباشرة مع إيران
AZP01



















