لماذا يموت المبدعون خارج أسوار الوطن ؟ – اسكندر المسعودي

لماذا يموت المبدعون خارج أسوار الوطن ؟ – اسكندر المسعودي

مات اليوم العراقي كريم وامس مات عبد الرزاق عبد الواحد وقبلهم ماتت زها حديد ومات عبد الجبار شنشل ومات ومات الكثير من مواطنينا من علماء وقادة ومفكرين في الغربة ماتوا وهم يأنون وجع الفراق ومرارة هجر الوطن او بالاحرى التهجير من ارض الوطن والعيش مع الاحباب ، تركوا خلفهم مراتع الصبا وذكريات الطفولة تركوا كل شيء جميل محفور في ذاكرة ايامهم وزهرة شبابهم فمنهم ربما مات كمداً ومنهم ينفس عن نفسه فتغنى بحب الوطن ولو من بعيد فكان شعره اكثر شعراً واعمق تاثيراً في مسامع المتلقين كيف لا و قد مزجت عذوبة الكلمة بحب الوطن وحرقة الفراق ،، وهذا ما شعرنا به في شعر كريمنا العراقي الذي رحل عنا وفي قلبه حرقة لا تنطفي ودمعة لاتبرد ولن تبرد وكيف تبرد وما عادت في مقلتيه حياة وجفت منابعها …ويبقى السوال ماذا فعلوا واين جناية ارتكب المبدعون في وطني لكي يخيرون بين ان يقتلون في ديارهم او عنها يرحلون ؟

الجواب من فقيدنا الغالي كريمنا العراقي الاصيل حين قال : ((الشمس شمسي والعراق عراقي  ما غير الدخلاء من اخلاقي ))… نعم انهم الاغراب الدخلاء  ياكريم جاؤا ليمحوا تاريخ وحضارة امة و ليقضوا عليها  كان لابد من قتل وتهجير مبدعيها واستبدال المخلصين بالاغراب من الخونة والفاسدين ليتنعموا بخيرات الوطن يعيعيثوا به فساداً كما يشاؤون ينهبون يقتلون يهجرون  فلا حسيب ولا رقيب  ..

وانت أحدٍ ضحاياهم فقتلوك يا كريم المبدع كما قتلوا مواطنيك المبدعين داخل الوطن او في المهجر ،، لكن نم قرير العين مطمئناً فان قتلوا كريم  ، فانهم لايستطيعون قتل العراقي فينا .، فالعراق ولاداً بالمبدعين .. وختاماً  : مات كريم ويحيا العراقي.

{ محام

مشاركة