قائد شرطة ديالى لـ (الزمان): لا وجود لإختراق ميليشيات ونستغرب عدم إدانة الإعتداء على القوات الأمنية
بعقوبة – سلام عبد الشمري
نفى قائد شرطة محافظة ديالى الفريق الركن جميل الشمري خرق الميليشات لصفوف قوات الشرطة داخل المحافظة مؤكدا العمل بإحساس وطني وقال (ان الحديث عن وجود مجازر في المقدادية غير حقيقي) واستغرب (عدم ادانة البعض لجرائم داعش بحق منتسبي الاجهزة الامنية والمدنيين).
وقال الشمري في بيان تلقته (الزمان) امس ان (الحديث عن وجود خرق لصفوف قوات الشرطة بديالى من قبل الميليشات امر غير حقيقي يراد منه الاساءة لدماء الالاف من منتسبيها الذين قدموا تضحيات سخية من اجل ان ينعم الاهالي بالأمن والاستقرار والطمائنية) مؤكدا على ان (الشرطة تعمل بإحساس وطني غيور يهدف لإنهاء التطرف والتشدد وهي مستعدة لدفع ثمن مواقفها في مواجهة داعش واعوانه الذين يحاولون الاساءة للمؤسسة الامنية من حين لآخر).
واضاف الشمري ان (قضاء المقدادية ينعم في اغلب اجزائه بالأمن والاستقرار والحديث عن وجود مجازر بحق المدنيين غير حقيقي والادلة على ذلك كثيرة) ملفتا الى ان (المجازر الحقيقية التي حدثت هي افعال داعش في المناطق التي استباحها من خلال قتل الابرياء وهتك الاعراض واستهداف منتسبي القوى الامنية والحشد الشعبي) .
معربا عن استغرابه من (عدم ادانة بعض مسؤولي وقيادات المحافظة لجرائم داعش بحق منتسبي الاجهزة الامنية والمدنيين لدرجة عدم حضور مجالس العزاء) ملفتا الى ان (كل قطرة دم تنزف في مواجهة داعش تسهم في بناء مستقبل افضل للاجتيال القادمة). ودعا الشمري القيادات الحكومية في ديالى وعلى كافة المستويات الى (دعم المؤسسة الامنية والحشد الشعبي وعدم اثارة الراي العام بمعلومات مغلوطة غير حقيقية يراد منها تحقيق اهداف تضر بالصالح العام).واعلن الشمري عن بدء عملية تنظيف لما اسماها بمخلفات تنظيم داعش في ناحية السعدية بعد تحريرها من قبضة التنظيم واكد ان (عودة الاسر النازحة قريبة جدا ولكنها سترتبط بمدى ازالة عوامل الخطر الفعلي عليهم) .
واوضح الشمري لــ (الزمان) امس ان (الوضع الامني في ناحية السعدية هادئ بعد يوم واحد على تحريرها من قبضة تنظيم داعش ولم تسجل أي خروقات خلال الساعات الماضية) مشيرا الى ان (القوات الامنية المدعومة بالحشد الشعبي اخذت مواقع دفاعية ونشرت كمائن ونقاط سيطرة من اجل مسك الارض بقوة).
واعلن الشمري عن (بدء اكبر عملية تنظيف لمخلفات تنظيم داعش في ناحيتي السعدية وجلولاء يشارك فيها خبراء المتفجرات والجهد الهندسي لمختلف التشكيلات الامنية من اجل رفع مئات العبوات الناسفة والالغام ومعالجة المنازل المفخخة). وذكر ان (تنظيم داعش فخخ مناطق كثيرة بهدف عرقلة تقدم القوات الامنية وايقاع الخسائر البشرية والمادية في صفوفها) موضحا ان (عملية التنظيف ستحتاج وقت اضافي لان المهمة معقدة وصعبة وتحتاج الى جهد الدوائر المدنية الخدمية من اجل التسريع بعودة الاسر النازحة). كما اكد الشمري ان (معركة تحرير ناحيتي السعدية وجلولاء لم تنته بعد وستستمر لحين تحقيق كامل اهدافها بعد الحسم النهائي للصفحة العسكرية والتي انهت سطوة التنظيم وتحكمه بمناطق السعدية وجلولاء).
واضاف ان (المعارك المقبلة ستتركز على اعادة الحياة الطبيعية للمناطق المحررة عبر تامين عودة الاسر النازحة لمناطقها سالمة اضافة الى اجتثاث فكر التطرف الذي حاول داعش غرسه في المناطق التي اجتاحها من خلال انفتاح القوات الامنية على الاهالي ورجال الدين وشيوخ العشائر). واشار الى ان (داعش ارتبكت فظائع بشعة بحق العشرات من الابرياء في الناحيتين من خلال الاعتقالات والتعذيب والقتل واجبار الاطفال على الاشتراك معهم في الاعمال الارهابية , اضافة الى نهب وتفجير وحرق منازل المدنيين واستباحة المحرمات).


















