لندن – واشنطن – الزمان
دافع وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي عن الوضع القائم في تايوان، محذرا من عواقب اقتصادية مدمرة لحرب، في خطاب تبنى فيه أيضًا نبرة أكثر تصالحا حيال بكين.
وقال كليفرلي في خطاب ألقاه مساء الثلاثاء «لن تكون حرب عبر المضيق مأساة إنسانية فحسب بل ستدمر 2،6 تريليون دولار في التجارة العالمية حسب مؤشر نيكاي آسيا».
وأضاف الوزير البريطاني «لن تنجو أي دولة من التداعيات»، مشيرا إلى أن موقعها البعيد لا يؤمن أي حماية مما سيشكل ضربة «كارثية» للاقتصاد العالمي والصين.
وأكد أنه «من الضروري ألا يتخذ أي طرف أي إجراء لتغيير الوضع القائم».
ودعا بكين إلى «الشفافية» بشأن توسعها العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بينما «تجري الصين حاليًا أكبر تعزيز عسكري في التاريخ في زمن السلم».
وعلى الرغم من التوتر بين لندن وبكين رأى جيمس كليفرلي أن «عزل الصين» والتعامل معها على أنها تمثل تهديدا فقط سيكون «خطأ».
وقال «قد يكون الأمر واضحًا وبسيطًا – وربما مرضيًا – بالنسبة لي إذا أكدت وجود حرب باردة جديدة وقلت إن هدفنا هو عزل الصين»، لكن هذا سيكون «خطأ».
وسترسل الولايات المتحدة غواصة نووية لتتوقف في كوريا الجنوبية بهدف تعزيز قدرات الردع في مواجهة كوريا الشمالية، بحسب ما اعلن مسؤول اميركي كبير الأربعاء.
وأكد المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه أنه سيتم الإعلان عن نشر الغواصة المجهزة بصواريخ بالستية ذات قدرة نووية في إطار وثيقة تسمى «إعلان واشنطن» وسيقرها الرئيس الاميركي جو بايدن ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول الذي يزور الولايات المتحدة حاليا.
وبحسب مسؤول كبير قبل لقاء بايدن ويون فإن «الولايات المتحدة لم تقم بمثل هذه الخطوات حقا منذ ذروة الحرب الباردة مع أقرب حفنة من حلفائنا في اوروبا» مؤكدا أنه باتخذا هذه الإجراءات، فإن الولايات المتحدة تسعى لتأكيد «التزامنا بالردع الموسع أمر لا شك فيه».
وأكد مسؤولون تحدثوا شرط عدم الكشف عن هوياتهم، أنه لا توجد خطط لنشر أسلحة نووية اميركية في كوريا الجنوبية – خلافا للحرب الباردة عندما تم نشر أسلحة استراتيجية اميركية في اوروبا.
وبالإضافة إلى ذلك، ستؤكد سيول التزامها عدم السعي للحصول على ترسانة نووية خاصة بها.
وقال مسؤول كبير «سنعلن نيتنا اتخاذ خطوات لجعل قوة الردع الخاصة بنا أكثر ظهورا عبر النشر المنتظم للأصول الاستراتيجية، بما في ذلك زيارة الغواصة النووية البالستية الاميركية لكوريا الجنوبية، وهذا أمر لم يحدث منذ الثمانينات».
وأشار المسؤول أنه بالإضافة إلى الغواصات، سيكون هناك «تدفق معتاد» لمنصات كبرى اخرى، «بما في ذلك قاذفات أو حاملات طائرات». لكنه أضاف «بالتأكيد لن تتمركز هذه الوسائل (في المنطقة) وبالتاكيد لا اسلحة نووية».