عودة جيشنا

عودة جيشنا

 

 

في عام 1921 تأسس الجيش العراقي الباسل واكيد هذا التاريخ ليس غريب على العراقيين حيث عاش وتعايش المواطن العراقي مع هذا التاريخ..وان لهذا الجيش بطولات وحروب خاضها بكل بسالة وله تاريخ تشهد عليه الدول الصديقة والدول الغير صديقة .واعتبره من الجيوش البطلة حيث شارك العرب في كثير من المعارك في حرب عام 1948 في فلسطين ضد الصهاينة وقدم شهداء وجرحى في ذلك الوقت .وشارك ايضا في حرب اكتوبر عام 1973 في مصر ودافع عن الامة العربية .وايضا في حرب الخليج ضد ايران واستمرت الحرب ثمانية سنوات واعتبرت من اطول حروب القرن العشرين وتحالف عليه (33) دولة عربية واجنبية عندما دخل الى الكويت في حرب لامعنى لها…فهو من وجهة نظر الاخرين يعتبر من اقوى الجيوش العربية لانه كان يملك من المقومات التي تجعله ذو شأن في المنطقه العربية والاسلامية …ومع الاسف جاءت خيبة الامل عندما شاهدنا وشاهد العالم كيفية هروب قادة الجيش العراقي من مدينة “الموصل” العزيزة وهم قادة سابقين في الجيش العراقي مما ادهش العراقيين وعدم تصديقهم لما حدث لانها كانت بمثابة صدمة وبدأت التساؤلات حول الجيش الذي دحر خامس جيش في العالم الا وهي “ايران” فهل هي صفقة لبيع الموصل لانهم لم يدافعوا عليها رغم وجود اربع فرق بين جيش وشرطه يعود السبب الى هذا هو اعتماد الحكومة العراقية على ضباط “الدمج” وعلى “المليشيات المسلحة بين صفوف الجيش وكذلك عدم وجود قائد قوي لقيادة وزارة الدفاع .كذلك عدم وجود الخدمة الالزامية التي لها تأثير كبيرعلى الجيش العراقي …وهذه الاسباب سبق وان تطرقت على ذكرها في مواضيع سابقة .. لقد كان العرب في السابق يستنجدون ويطلبون المساعدة والدعم من العراق لانه كان يملك جيش قوي ويملك معدات وطائرات ..فهل نقول لجيشنا وداعا ..لذا اتمنى من الحكومة العراقية ان تضرب بشده كل من يزعزع الأمن والأستقرار في هذا البلد ولا تميز بين هذا وذاك. وان تتخذ من الشقيقة”مصر” مثال لها لانها لم تفكك الجيش وابقت عليه وعلى قادته وسيطرت على الارهاب وسيطرت على المواطن ولم تفرق بين الناس …هذه اعتبرها رسالة الى الحكومة العراقية لبناء جيش قوي مثل سابق عهده وطني يحب البلد ولا يحب المسيء ولايعتمد مثلما ذكرت سابقا على الدمج والمليشيات فهؤلاء حبلهم قصير ..والذي يدعي انه “القائد العام للقوات المسلحة” لا بالكلام بل بالفعل لان القائد قائد وان يخرج الى ارض المعركة …اتمنى ويتمنى كل مواطن ان يعود الجيش العراقي الى عهده السابق له هيبته ومكانته بين العرب والمسلمين…..عاش العراق مرفوع الرأس.

 

 

 عادل الربيعي- بغداد