مسلّحون يحاصرون البغدادي مع قطع الطرق الستراتيجية لمنع الإمدادات
عشائر الأنبار تتبرأ من المنتمين لداعش وتطالب بالتسلح وبدء المعركة
بغداد – محمد الصالحي
كشف مجلس محافظة الانبار عن تفاصيل جديدة بشان اجتماعات عقدت في بغداد ابرزها مع السفير الامريكي ستيورت جونز والوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي واشار الى ان الاجتماعات تمخض عنها وعود ابرزها من السفارة الامريكية بشأن ارسال خبراء لتدريب ابناء العشائر وقوات الحرس الوطني المزمع تشكيلها.وقال رئيس المجلس صباح كرحوات لـ (الزمان) امس ان (المجلس عقد اجتماعات مسائية اول امس مع عدد من الشخصيات والقادة ابرزها اللقاء الذي جمع السفير الامريكي بوزير الكهرباء قاسم الفهداوي واعضاء مجلس المحافظة وكذلك بالاسدي).واضاف انه (جرت مناقشة امور عدة ابرزها طلب المجلس من واشطن ارسال قوات برية الى المحافظة لمنع تقدم عناصر داعش فيما قال جونز ان الطلب قيد الدراسة لدى الادارة الامريكية اما بشأن ارسال خبراء وضباط الى المحافظة فقد حصلت الموافقة الامريكية من تدريب ابناء العشائر المنتفضة ضد داعش وكذلك دعم القوات الموجودة في الارض وسيتم ارسالهم في حال استكمال بعض التحضيرات). واوضح ان (اللقاء الثاني الذي جرى مع الاسدي تمت فيه مناقشة الوضع الامني ودعم تشكيل قوات من ابناء العشائر وارسال اسلحة واعتدة في اسرع وقت).ونفى كرحوت الانباء التي اشارت الى (قرب ارسال قوات برية امريكية الى الانبار خلال عشرة ايام واتهم البعض بتضليل الرأي العام ودعم جهات خفية تعمل ضد استقرار الانبار).وكانت تقارير قد لفتت الى (وصول تعزيزات عسكرية امريكية الى الانبار).وبشأن الوضع في ناحية البغدادي فقد حذر كرحوت من الاوضاع الانسانية المتدهورة.وقال ان (الاوضاع في الناحية لا تبشر بخير بسبب محاصرة عناصر داعش لها فضلا عن اغلاق الطرق الستراتيجية التي تربط المدينة بقضاء هيت ومركز المحافظة ما زاد من سوء الحالة الانسانية ونقص شديد بالامدادات الغذائية والوقودية).وكشف عن وجود (قوات امنية في تلك المنطقة تنتظر ساعة الصفر لمهاجمة داعش في هيت واستعادة السيطرة عليها لكنها تنظر غارات التحالف الدولي ضد داعش بعد ان اجرت طلعات استكشافية تم خلالها تحديد مواقع وجود داعش وعجلاتهم).كما نفى كرحوت الانباء التي ذكرت ان (المجلس طالب باستبدال قائد عمليات المحافظة الفريق الركن رشيد فليح).
وأوضح أن (المجلس يمتلك صلاحية ارسال كتاب فقط يطالب فيه وزارة الدفاع باستبدال قائد العمليات). مشيرا إلى أن (اقالة او استبدال قائد العمليات ليست من صلاحيات المجلس).وكان عضو المجلس عذال الفهداوي قد اكد ان (الحكومة ادركت خطورة الاوضاع الامنية في المحافظة بعد استشهاد قائد شرطتها احمد صداك الدليمي وقرب سقوط مدينة الرمادي بيد مسلحي تنظيم داعش ما دعاها الى ارسال تعزيزات عسكرية الى المحافظة).ملفتا الى ان (التعزيزات مصحوبة باسلحة واعتدة).وذكر ان (عمليات الانبار تلقت خلال اليومين الماضيين تعزيزات عسكرية من الحكومة). مبينا ان ( هذه الخطوة تصب في صالح القوات الامنية في الانبار من اجل مسك الارض والحد من سيطرة المسلحين على المحافظة) .وتابع ان (الوضع في الانبار خطير للغاية وان عدم معالجة الوضع بالسرعة الفائقة من شانه جر البلد الى عواقب وخيمة).الى ذلك قال أحد شيوخ عشيرة الحلابسة رمضان حجر الحلبوسي في تصريح امس ان (عشائر الحلابسة والدليم والبو عيسى وزوبع شكلوا غرفة عمليات لمقاتلة داعش وسيطالبون الحكومة بتسليحهم لأن الذخيرة التي لديهم لاتكفي لشن معارك ومواجهات مسلحة مع داعش).مشيرا الى ان (العشائر اعلنت عن براءتها من المنتمين لداعش).وفي قضاء هيت قال مصدر امس ان (الطائرات الحربية لم تقصف حتى الان أي هدف للجماعات الإرهابية في القضاء).



















