بغداد – الزمان
اقدم أب عراقي على قتل ابنته البالغة من العمر 23 عاما بحجة “غسل العار” في محافظة بابل وسط العراق.
وقتل الاب الليلة الماضية ابنته العشرينية بسلاح ناري بداعي الشرف.
وينص القانون العراقي على العقوبة بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات من فاجأ زوجته أو إحدى محارمه في حالة تلبس بالزنا، أو وجدها في فراش واحد مع شريكها فقتلها في الحال، أو قتل أحدهما أو اعتدى عليهما أو على أحدهما اعتداء أفضى إلى الموت أو عاهة مستديمة.
وفي الأشهر والسنوات القريبة الماضية، كانت هناك العديد من الحوادث المصنفة على أنها جرائم شرف، ففي العام 2020، قتلت فتاة عراقية تبلغ من العمر 19 عامًا على يد والدها لأنها رفضت الزواج من رجل اختاره لها.
وفي العام 2019، قتلت امرأة عراقية تبلغ من العمر 25 عامًا على يد زوجها لأنها اتهمها بالزنا.
والعام الماضي، قتلت فتاة عراقية تبلغ من العمر 16 عامًا على يد أخيها لأنه وجدها مع صديقها.
وهذه الحوادث هي أمثلة على جرائم الشرف التي وقعت في العراق مايجعلها مشكلة خطيرة تهدد السلم المجتمعي.
وجرائم الشرف ترتبط بتفسيرات وثقافات معينة تتجذر في المجتمع العراقي بسبب القيم والتقاليد المرتبطة بالشرف والعرض، اذ يُعتقد أن سمعة الأسرة أو العشيرة مرتبطة بسلوك أفرادها، وأي انتهاك لهذه القيم يمكن أن يؤثر بشكل كبير على العرض والشرف.
وفي الكثير من الحالات، تستخدم جرائم الشرف كوسيلة للتحكم الاجتماعي، اذ تخشى العائلات من الانفتاح الاجتماعي والتغيير، ومن ثم يمكن استخدام هذه الجرائم لإرسال رسالة للآخرين بضرورة الامتثال للتقاليد والقيم.
كما يحدث تفسير خاطئ للدين يؤدي إلى تبرير جرائم الشرف، و على سبيل المثال، فان بعض الأفراد قد يفهمون بطريقة خاطئة بعض النصوص الدينية ويُعتقدون أنها تبرر العنف في حالات اعتبارها انتهاكًا للشرف.
وتعزز البنية الاجتماعية والقوى العشائرية هذه الأنماط من السلوك، و على سبيل المثال، إذا كانت العشائر تتحكم في السلطة والقوة، فقد يكون لديها دور في تشجيع جرائم الشرف.