طرائدي كلماتي

طرائدي كلماتي
حارث معد
لو رأيتموني برماحي
في الفلوات،
وعصَّابةِ رأسي المحشوة،
بريش العقبان،
وجسدي المغطى بأوراقِ التوت
وأنا أعدو بين الأشجار،
لعلمتم أنني روبن هود
في غابةٍ منسيه.
لو رأيتموني أشق بمثقَّفِ السهام
دوائرَ حَومِ الحمام
مقيداً بجوادي، وهو يؤرجحني
خاطفا بحوافره قيثارةَ الطين،
وطبلَ التجاويف
لعلمتم أنَّ جريي،
خلفَ طرائدِ الإناث،
هو عزفٌ يملأ جوانحي
فلتكن القوسُ أداتي
والوتر رأسَ قلمي المثلوم
فإن تأخرتْ عني،
أمطارُ الكلمات الحُبلَى
ورفاقي السعداء
الخارجون عن المألوف،
يزعقون
تهبطُ قصيدتي الطعينةُ،
فوق الأوراق،
تستلقي،
وهي تنزفُ ضوءَ الكلماتِ،
على ظلمةِ وجهي
وقد استفاق،
مِنْ غيبوبةِ العِبارَه.
لو رأيتموني في الطرقات
أصطاد طرائد كلمات تهرب مني
وصُوراً تتطايرُ من حولي
لعلمتم أنني روبن هود الشعر
المنسي في المدينة.
/5/2012 Issue 4201 – Date 16 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4201 التاريخ 16»5»2012
AZP09

مشاركة