عقيل الطائي
من المتعارف عليه ان الفترة التي يقضيها العريسان بعد اول يوم من الزواج وتمتد لفترة شهر او احيانا اشهر تمتاز بالهدوء واستماع احدهما للآخر وبطولات الزوج وبرنامجه لتحقيق احلام الزوجة خصوصا اذا كانت حبيبة !! سوف يعمل لتحقيق احلامهما وتكوين اسرة.
وتستمر الايام والابتسامة تعلو محياهم والاحلام الوردية والامنيات التي يحققها البطل الى حبيبته نتيجة معانتها من الانتظار وجور الاهل احيانا وظلم زوجة الاب او البيئة المجتمعية.
يعمل الزوج قدر الامكان لتحقيق الاحلام لحبيبته وزوجته، لكن سرعان ما تأتي المنغصات والعراقيل والمشاكل والحسد من أطراف خارجية لا تريد لهم الخير والاستقرار، وتتدخل العمة التي كانت تحلم ان تزوج ابنتها الى ابن اختها المتهور الغبي المادي الذي كل همه جمع المال فقط.
وأحيانا يتعرض الزوج او الزوجة الى مكائد الحاسدين والاعداء مما تسبب تخلخل الوضع الداخلي ويصبح الرجل في دوامة وكذلك الزوجة في حيرة الشك من نوايا الزوج بسبب كثرة ما يتداول من كلام مغرض واعلام اصفر لغرض دق أسفين الفوضى بينهم.
لكن يبقى الرجل يستمع الى هذا وذاك من اصدقائه المستشارين ويحاول ان يصلح ما أفسده المنافسين او الاعداء، اعداء الاستقرار.
رئيس الوزراء، الرجل الحالم بان يبني ما خربه الاشرار والقوة الفاسدة التي خربت كل منتظم حاول وبجدية ان يحقق احلام الشعب الذي تعرض لخراب العقول والبنى التحتية وحتى الاجتماعية، حاول ونجح في بعض المفاصل، لكن المخربين والحاسدين والمنافسين لا يروق لهم نجاح الحكومة، هؤلاء تغذيهم اطراف خارجية لسبب بسيط، وهو ان لا ينجح، حتى وإن تطلب الامر حرق البلاد والعباد.
للدول اعداء وللحكومات منافسين ان كانت منافسة شريفة لا بأس، ولكن ما بالك ان تكون غير شريفة.
ما حصل مؤخرا من زعزعة الاقتصاد وحرب الكهرباء وحتى استغلال حادثة تدنيس المصحف الشريف، والمصحف ليس عراقيا وانما اسلاميا والجميع ندد ورفض، وتدارك الامر المرجع الاعلى في العراق بصفته الدينية.
هنا نسأل:
هل انتهى شهر العسل لرئيس الحكومة؟ وبدأت أطراف خارجية وداخلية، رغبة الانتقام او مصالح شخصية وان يبقى الوضع مريضا ومعاقا.
على الشعب اللجوء الى الدعاء فقط.