شجرة الميلاد والموت البطيء

شجرة الميلاد والموت البطيء
قد يغركم تسمية موضوعي بهذا الاسم الذي يصلح عنوان لمسرحية او ربما فيلم سينمائي او مسلسل تلفزيوني وقصدي من هذا العنوان هي العلة التي اصبحت في قلب كل عراقي واعذروني وسلامة قلوبكم من العلل الا وهي (الكهرباء) وكل انسان يحب شجرة الميلاد والتي تزين منازلنا نهاية كل عام وبداية عام جديد والظريف في الموضوع اننا في العراق لا نحتاج الى هذه الشجرة الجميلة التي يهتم بها العالم اجمع والتي تزينها نشرة ضوئية ملونة وبعض الهدايا الجميلة لاننا فعلا نملك هذه الشجرة في كل دار وكل زقاق وكل شارع ومنطقة ومحافظة وبلد بكاملة الا وهو الانقطاع المستمر للطاقة الكهربائية الذي نحسد عليه من قبل دول العالم حيث نعيش في عيد ميلاد يومي حيث تطفأ هناك وتاتي هنا وتاتي هناك فقط ينقصها كعكة الميلاد والمواطن المسكين حائر ماذا يفعل رغم درجات الحرارة العالية التي يمر بها البلد والحكومة (ولا عالبال) وغير مهتمة بهذا الانقطاع سوى كلام في الصحف ووسائل الاعلام الاخرى اننا نعيش في دوري كرة قدم وخطة ملعب رائعة من مدرب محترف في انقطاع التيار الكهربائي وساعات لا يرحم بها المريض – وكبار السن – والمعوق – واطفالنا الاعزاء فأي بشر واي انسانية انتم تحملون انكم تحملون وسائل تعذيب من الدرجة الاولى وموت بطيء وحالة من الاعصاب في هذا الانقطاع المستمر للطاقه الكهربائية اتذكر يا اخواني عندما استلم رئيس الوزراء منصبه وعند احدى اللقاءات الصحفية وعد العراقيين بتحسن الطاقة الكهربائية وايضا كرر وعوده بعد المئة يوم وها نحن لم نلمس اي تحسن بالكهرباء وقد مرت عشرة اعوام على الحكومة الجديدة بعد سقوط النظام السبق ولم نشهد سوى العراك السياسي على المناصب وعلى هذا الكرسي اللعين الذي شرد ابناء العراق فاي موت نحن ننتظر واي شجرة نحن نزرع فارحموا العراق ياساسة العراق.
عادل الربيعي-بغداد
/9/2012 Issue 4295 – Date 4 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4295 التاريخ 4»9»2012
AZPPPL

مشاركة