شاي هاربة

يوميات قطرة

 

شاي هاربة

 

 

هناء احمد

 

 

إليك طبعا

 

هل تفهم

 

  حزن وسادتي

 

  الذي كلّما أرادت أن تمحوه قصيدة

 

  لطختها بكذب مواعيدك..

 

{ { { {

 

أقود حزني من ياقته

 

وأركله من نافذة هذا المساء

 

لكنه يفاجئني

 

في جيب القصيدة

 

{ { { {

 

حين تغادرني عيناك

 

يلتصق الحزن بقلبي

 

فتتساقط دموع أصابعي

 

على شرشف القصيدة

 

{ { { {

 

حين

 

 ترتدي جورب الوظيفة

 

يسكن القصيدة

 

كثيرٌ من

 

 العفونة

 

{ { { {

 

حين

 

جرّدتُ قصائدي

 

من قميصك

 

أُصيبت كلّها

 

 بالزكام!

 

{ { { {

 

خذ يدك .. يا سيدي

 

بعطفها

 

فهذه الطريقة – حتماً-

 

لن تغريَ القصيدة

 

{ { { {

 

معطف كذبك الفضي

 

قد ترتديه نساءٌ أُخريات .. أيضاً

 

لكنه – قطعاً-

 

لن يتسع لقصيدة واحدة

 

{ { { {

 

عذراً سيدي

 

فلتهبط من سماء قصيدتي

 

فلن يغطي حماقاتك

 

كلُّ ما في العالم من ورق تين!

 

{ { { {

 

عندما

 

لم يطاوعه جسد القصيدة

 

شتم أكثرَ النساء

 

.. ونام مبكراً ..

 

{ { { {

 

وكأنك

 

 لا تعرف أنه

 

كلّما التصقت بأكمامها الباردة

 

توجعت القصيدة

 

{ { { {

 

ربّما

 

 تجهل يداك

 

أنها إذا ما تسلقت

 

قميص نافذة عابرة

 

ستعلن القصيدة احتجاجها

 

وتخلع عن أصابعك السماء!

 

{ { { {

 

يرهقني انتظارك لي

 

أو ربّما يسعدني

 

لذا سأجيئك بعد قليل

 

قصيدةً .. ينفرط عندها عقد حزنك الطويل..

 

أنا أعرف تماماً

 

بأنك لن تفارق سرير قصيدتي

 

خوفاً على أصابعك من العقم ..

 

{ { { {

 

وهكذا

 

تبللت عيناك بالأرق

 

وقصيدتك بالنعاس

 

منذ أن تركت أصابعك المطر

 

وعانقت الحبر الأخضر!

 

{ { { {

 

منذ متى .. وأنت تصرّ

 

على أن تُهديني قصيدةً زرقاء

 

وأنا

 

أذكر قلبي دائماً

 

بأنك مصاب .. بعمى الألوان !

 

{ { { {

 

في آخر اللقاء

 

تدثرت القصيدة بزعل أبيض

 

لأنها لم تحتمل سواد عينيك!

 

مشاركة