سعد البزاز إنشودة الأيتام والمعذبين

سعد البزاز إنشودة الأيتام والمعذبين

كنجمةِ السَحر تُشرق في ليالينا الحزينة.. لتفرشَ الآفاق بنورها..
كإطلالةِ شقائقِ النعمان… في زمن القَحطِ …تُطلُ مع قدوم الربيع ..تزرعُ الفرح في كل الجنبات..
كشموخ سنبلةِ القمح تُبشر بمواسم الخير… بعد طول قهر السنوات العجاف.
كالعزيمة تخرج من بين الآلام ..تجدد عهداً مع الصبر ..مع إنطلاق النفس نحو الفضاءات الرحبة ..
هكذا .. من على منبر قناة الشرقية …يتسامى سعد البزاز تواضعاً ….يُعيد للطفولة المعذبة وهجاً ..وللإنسان الضائع دوراً ..
ويطلق الصوت والكلمة ..ويتبعها بالعطاء والرحمة ..حيث تلاقت كل المصالح لتخفت صوته ..لتخنق نبرته ..لتجعله صوتاً ضائعاً …حيث لاحياة للضائعين.
ولكن سعد البزاز ..يبقى مجلجلاً ..
يحفر بالصخر أنشودة المعذبين ..وينطق بلسان اليتامى والمنسيين الذين يرفضون أن تطوق حياتهم زنزانات النفوس المتعالية ..أوتحيط بهم أسلاك الأوهام والأماني الفارغة.
سعد البزاز …يعيدُ إلى ذاكرتنا القيم والأخلاق الأسلامية المقدسة ..ويستصرخ فينا النخوة العربية الأصيلة ، ويستثير في نفوسنا الهمة الأنسانية النبيلة ..
أنه ينقل الأيتام والأرامل والمعوزين ..من خرائب الأمنيات والآمال الخواء ..إلى حيــــث مدن النور والحب والآمال الكبيرة ….
أنه ينطق صادقاً بكل مسؤولية أخلاقية :
لماذا تموتون فقراً وجهلاً أيها المساكين …قبل أن نموت نحن مثلكم ..وتنطفيء فينا الإرادات …العار كل العار إذا متم أنتم من الجوع ..ونحن أحياء نأكل ..
بهذه المواقف الـــنبيلة ..يطلق البــــــزاز كلمة الإنسانية لنأخذ منها الموقف ..في كلِ مايتجلى فيه من عمقٍ للمسؤولية ..
عبدالهادي البابي – كربلاء
/8/2012 Issue 4268 – Date 4 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4268 التاريخ 4»8»2012
AZQ01