بغداد – الزمان
في خطوة إنسانية جديدة، قام برنامج «خيرات رمضان» الذي يعرض على قناة الشرقية، بتقديم إعانة مالية لعدد من العائلات العراقية المحتاجة في بغداد، وذلك بإيعاز من رئيس مجموعة الإعلام المستقل، الأستاذ سعد البزاز. جاءت هذه المبادرة في إطار دعم العائلات المتعففة والمحتاجة في شهر رمضان المبارك، والتي تعيش ظروفًا صعبة جراء الأزمات الاقتصادية والصحية.
عائلتان من بغداد كانتا في مقدمة المستفيدين من هذه المساعدات الإنسانية. الأولى، تمثلها الأرملة أم أحمد من عامرية بغداد، وهي عائلة مهجرة تعيش مع خمسة أيتام، فيما يعاني الابن الأكبر من مشاكل صحية خطيرة استدعت خضوعه لثلاث عمليات جراحية، ما أدى إلى تراكم الديون على العائلة.
العائلة تقيم في منزل مستأجر، بينما تعمل أم أحمد في روضة أطفال قريبة من منزلها، بالإضافة إلى الطبخ في البيت حيث تبيع الوجبات الغذائية البسيطة لتحصيل دخل بسيط. وبفضل المساعدة المالية المقدمة، ستتمكن أم أحمد من بدء مشروع صغير يوفر مصدر دخل ثابت وآمن لعائلتها، وهو ما يمثل فرصة لتحسين وضعهم المعيشي.
أما العائلة الثانية، فهي عائلة كريم شبوط أبو رقية من حي فدك في المشتل ببغداد. يبلغ عمر كريم 70 عامًا ويعاني من أمراض مزمنة، بينما زوجته مصابة بداء السكري الذي أدى إلى فقدانها البصر وبتر إحدى ساقيها. تعيش العائلة في منزل قديم بمساحة ضيقة لا تتجاوز 40 مترًا مربعًا، ويفتقرون إلى الدعم الحكومي حيث فشل كريم في الحصول على راتب الرعاية الاجتماعية. ومع ذلك، يعتمد كريم على كشك صغير لبيع الشاي، حيث لا يتجاوز دخله اليومي عشرة آلاف دينار.
وقدمت المساعدات المالية من برنامج «خيرات رمضان» دعمًا للعائلة لمساعدتها في تجاوز ظروفها المعيشية الصعبة. وفي إطار آخر من المبادرات الإنسانية، قام برنامج «فطوركم علينا» بزيارة عائلة أم عمار وهي مهجرة من الأنبار، التي تعيش مع بناتها الثلاث وابنها في منزل مستأجر مع والدها والدتها في مدينة أربيل، ويعتمدون على راتب تقاعدي لوالد أم عمار لتلبية احتياجاتهم اليومية.
وقدّم الفريق الفني لبرنامج «فطوركم علينا» الدعم للعائلة من خلال توفير الفطور لهم في رمضان، إلى جانب ترميم المنزل وتوفير مستلزماته الأساسية، مما أدخل الفرحة والراحة إلى قلوب أفراد الأسرة.
تُعد هذه المبادرات جزءًا من سلسلة من الأعمال الخيرية التي يرعاها الأستاذ سعد البزاز التي تهدف إلى تحسين حياة الأسر العراقية التي تعيش في ظروف صعبة، وتهيئة بيئة أفضل لهم. وقد عبرت العائلات المستفيدة عن شكرها وامتنانها للأستاذ البزاز، معتبرين أنه دائم الوقوف إلى جانب المحتاجين في أصعب الأوقات.
وفي إطار البرامج الإنسانية التي تبثها قناة «الشرقية»، أوعز الأستاذ سعد البزاز، بتقديم المزيد من الدعم للمواطنين العراقيين المحتاجين في مختلف المناطق، حيث تم منح مساعدة مالية لبائعة الخبز أم محمد من بغداد لمساعدتها في ظروفها الصعبة، كما شمل برنامج «خيرات رمضان» مساعدات مالية لعائلات في بغداد والموصل، مثل عائلة أحمد عبد حنون وغانم (أبو محمد)، اللتين تعيشان في ظروف معيشية قاسية. وفي برنامج «فطوركم علينا»، تم تقديم الدعم لعائلة أم ليث في أربيل، بالإضافة إلى مساعدات لعائلتين في كركوك وواسط. هذه المبادرات لاقت إشادة واسعة في الميدان، وعلى منصات التواصل الاجتماعي، معبرة عن روح التضامن الاجتماعي في الأوقات الصعبة. وبذلك، يستمر الإعلام المستقل في أداء دوره المهم في تقديم الدعم والمساعدة للمواطنين المحتاجين، مما يعكس التزامه بالقضايا الاجتماعية وتلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.
المبادرات الإنسانية، لقناة الشرقية تعكس تضافر الجهود بين الإعلام والمجتمع لإحداث تغيير إيجابي في حياة الأسر المحتاجة. ومع كل مساعدة مالية أو دعم معنوي، تنبعث أجواء من الشكر والامتنان من المستفيدين الذين يشعرون بالأمل في غدٍ أفضل. ويبقى أن تظل هذه الأيادي البيضاء مصدرًا للمساعدة في رسم الابتسامة على وجوه الفقراء والمحتاجين.