رئيس الجبهة التركمانية لـ الزمان موسم الإنتخابات العراقي يبدأ بالمفخخات من كركوك
تفجيرات تضرب الموصل ومقتل ستة من صحوات بعقوبة وتكريت
لندن ــ نضال الليثي
بغداد ــ كريم عبدزاير
قال ارشد الصالحي رئيس الجبهة التركمانية في العراق ل الزمان في لندن ان حرب الانتخابات بالمفخخات بدأت في كركوك بعد انفجار 5 مفخخات في المدينة طالت احداها مؤسسة تلفزيونية تركمانية.
وقال الصالحي ان الخلافات حول قانون الانتخابات الذي مرره البرلمان أمس انعكست في تفجيرات كركوك.
وقال الصالحي ل الزمان ان هذه التفجيرات رسالة واضحة للسياسيين وللعراقيين وخاصة سكان كركوك.
وأوضح ان ماجرى تثبيته في قانون الانتخابات حول كركوك قد اعاد برميل البارود الى المدينة الذي نجحنا في انتزاعه بعد ازالة الخصوصية المتعلقة في كركوك من القانون الجديد وعدم زيادة عدد مقاعدها بعد التغيير الديموغرافي الذي حصل فيها,
واضاف ان ذلك جرى باتفاق بين التحالف الكردستاني ورئاسة البرلمان قبل توافق مكونات كركوك حيث رفضنا كتركمان ذلك
فيما أجمعت مصادر سياسية وأمنية عراقية تحدثت ل الزمان في لندن على ان حرب الانتخابات بدأت من كركوك أمس بعد ساعات من اقرار البرلمان لقانون الانتخابات الجديد.
وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها لأسباب أمنية ان السيارة المفخخة التي جرى تفجيرها في شارع المحافظة الرئيس وسط كركوك الذي يضم ادارة المحافظة والقائمقامية اضافة الى الانتشار ألأمني الذي يشهده عادة هو رسالة سياسية . وأوضحت المصادر ان اربعة انفجارات شهدتها كركوك أمس ألأول وهو اليوم الذي مرر فيه البرلمان قانون الانتخابات ينطوي على نفس المعنى. ووقعت أربعة انفجارات في شمال كركوك ووقع أحدها في منطقة انتظار للسيارات قرب ممر للمشاه في قلب المدينة. وأسفرت الانفجارات عن إصابة تسعة أشخاص. ودمر انفجار آخر منزلين يملكهما أفراد في قوات الأمن بجنوب كركوك. وقال جيران في المنطقة إن المنزلين ملك لشقيقين عملا في قوة الجيش والشرطة بمنطقة واحد حزيران . وقالت المصادر ان ماورد في قانون الانتخابات حول اجراء الانتخابات في المدينة لم يرض اطرافا عدة. وأوضحت المصادر ان التركان غير راضين عن قانون الانتخابات الجديد.
ويعيش في كركوك العرب والكرد والتركمان وتضم حوال 8 من احتياطي نفط العالم.
وشددت المصادر ان التفجيرات التي وقعت أمس وأمس ألأول لم تكن منفذة باسلوب القاعدة التي تستهدف قتل أكبر عدد من المدنيين أو العسكريين. وأوضحت المصادر ان التفجيرات خلال اليومين الماضيين كانت رسائل سياسية فقط وادت الى سقوط جرحى فقط بعكس تفجيرات القاعدة.
من جانبها حذرت قوات الأمن الكردية من حصول تفجيرات جديدة في كركوك. وقالت ان سيارات مفخخة قد دخلت كركوك بهدف تفجرها وارباك الوضع السياسي التوتر أصلا في المدينة وسط حذر وترقب من السكان.
واوضحت المصادر في تصريحاتها ل الزمان انها لا تستبعد ان عددا من هذه التفجيرات رسائل موجهة الى التركمان بعد اعتراضهم على قانون الانتخابات خاصة مع تفجير سيارة مفخخة قرب قناة تلفزيونية تركمانية.. وأبدت المصادر خشيتها من حصول أزمة أمنية في كركوك مع بدء الاستعداد للانتخابات.
وقتل ثمانية غالبيتهم من قوات الامن في سلسلة هجمات استهدفتهم في الموصل وبعقوبة. وشهدت قتل اربعة من قوات الامن في ثلاثة هجمات.
واوضح نقيب في شرطة المدينة ان جنديين قتلا واصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في حي القيارة جنوب المدينة . وفي هجومين منفصلين قتل اثنان من عناصر الشرطة احدهما كان في اجازة شرق مدينة الموصل.
وفي بعقوبة قتل رئيس صحوة العظيم كريم العبيدي ونجله باطلاق نار استهدف سيارتهما في منطقة الناحية التي تبعد نحو 150 كلم شمال بغداد. وقتل 5 من عناصر الصحوة وأصيب 9 أشخاص آخرون بجروح بينهم ضابط برتبة عقيد وشرطيَّين اثنين، أمس، بحوادث أمنية متفرقة في العراق.
وقال مصدر أمني بمحافظة نينوى شمال العراق أصيب 9 اشخاص بينهم 3 من رجال الشرطة أحدهم آمر فوج، بانفجار سيارة مفخّخة استهدفت موكب الأخير غرب الموصل . وأضاف انفجرت سيارة مفخّخة، مساء أمس، بموكب آمر الفوج السادس لطوارئ الشرطة العقيد صالح حسن، لدى مروره في دورة قاسم الخياط غرب الموصل، ما أسفر عن إصابته و8 آخرين بينهم اثنان من أفراد حمايته بجروح .
في السياق، قتل 4 من عناصر قوات الصحوة بهجوم مسلّح على نقطة تفتيش تابعة لهذه القوات جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
وقال مصدر أمني إن مسلّحين أطلقوا النار على نقطة تفتيش تابعة للصحوة في منطقة الجزيرة بقضاء سامراء جنوب تكريت، ما أسفر عن مقتل 4 من عناصرها بالحال .
وفي المحافظة ذاتها، تمكّنت قوة من مكافحة المتفجرات من تفجيرسيارة مفخّخة تحت السيطرة في حي العرموشية وسط قضاء سامراء، من دون خسائر أو أضرار.
من جانبها رحّبت بعثة الأمم المتحدة في العراق، أمس، بمصادقة مجلس النواب العراقي على قانون الانتخابات البرلمانية للعام 2014.
وذكر بيان للبعثة أمس، أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، هنّأ مجلس النواب لتمريره قانون الانتخابات الوطنية أمس الاثنين .
وأضاف أن الأمم المتحدة تحيي الجهود الدؤوبة لرئاسة المجلس وقادة الكتل السياسية في التوصّل إلى اتفاق بشأن قانون الانتخابات الذي صدر من قبل مجلس النواب .
ورأى ملادينوف أن القادة السياسيين عملوا بجد وبروح التوافق التي تمثل المفتاح لمستقبل العراق ، ودعا جميع الأطراف الى ضمان وجود بيئة مستقرّة وآمنة للانتخابات لكي تجري في الوقت المقرّر في 30 نيسان»ابريل العام المقبل 2014.
وتعهّد بمواصلة دعم بعثة الأمم المتحدة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعراق في الحاضر والمستقبل، لضمان إجراء الانتخابات الوطنية وفقاً للقانون العراقي والمعايير الدولية.
وكان البرلمان العراقي صوّت أمس الاثنين، على قانون الانتخابات البرلمانية بعد مخاض طويل دام عدة أشهر،
ونصّ القانون على تحديد عدد مقاعد البرلمان المقبل بـ328 مقعداً، وتحديد مقاعد الكوتا بـ8 تتوزّع بواقع 5 للمسيحيين، ومقعد واحد لكل من الشبك والصائبة والايزيديين.
AZP01