سنحت الفرصة ان انال شرف المشاركة في بارالمبياد لندن 2012 كأحد الضيوف على اللجنة المنظمة وهذا تقليد أدرجت عليه اللجان المنظمة للبطولات الكبيرة مثل الدورات العربية والاسياد والاولمبياد ولتعميم الفائدة لقراءنا الاكارم فكرت ان انقل ما شاهدت من مواقف انسانية وتعامل حضاري وتطور نحتاج اليه في ليصبح بلدنا جميلا ورائعا، كل شيء يسير بتخطيط متقن وفق اليات متطوره بالجانبين الاداري والفني قبل ان نغادر بغداد الحبيبة وصلتنا سمات الدخول وهي عبارة عن باج يفعل لحظة وصول مطار هيثرو عبر مجموعة من المتطوعين يعملون بتقنية حديثة لتوثيق دخولك وتفعيل الباج وتوجيهك للطريق الذي تسلكه بصفتك ضيفا على اللجنة المنظمة وبعد وصلنا مطار هيثرو وجدنا بانتظارنا المستشار بالسفارة العراقية في لندن عبد الحميد الاشقر باستقالبنا والترحيب بالوفد العراقي وقد سررنا بهذا الاجراء الدبلوماسي الراقي وبعد اداء مراسيم الاستقبال استقلتنا السيارات المخصصة الى مكان سكن الضيوف والذي تم تهيئة بالتنسيق ما بين رئيس البعثة العراقية والسكرتير الثالث ثائر المنسق العراقي مع اللجنة المنظمة والمكان جدير ان يكون مقر تواجد الضيوف وباقي اعضاء الوفد من اداريين ومدربين ورياضيين دخلو القرية الاولمبية يوم 22 /8 وحصلوا على اماكنهم بتخطيط ومتابعة من قبل رئيس بعثة العراق مع العاملين المسؤولين بالقرية الاولمبية وان مكان هذه القرية غاية بالجمال لانها صممت لتكون بين اجمل حدائق لندن وان الطقس فيها يميل للبرودة وقد امتصت تلك البرودة الحرارة التي خلفتها اجواء طقس بغداد الحار بمثل هكذا ايام وكان جميع أعضاء الوفد بصحة جيدة وعازمين على تحقيق انجاز يعزز انجازات اللجنة البارالمبية وفي يوم 26/8 كان موعد رفع العلم العراقي داخل القرية الاولمبية بحضور عمدة لندن والسكرتير الثالث للسفارة العراقية في لندن وقد رفرف العلم العراقي بين اعلام اكثر من 180 دولة مشاركة بالبارالمبياد للمنافسة على ميداليات 20 فعالية اعتمدت ضمن بارالمبياد لندن 2012 وقد لاحـظت ان الدولة العجوز قد لبست ثوب التجدد لاستضافة مثل هذا الحدث الكبير حيث زينت المدينة بالنور والزهور وسخرت كل خدماتها لرعاية المعوق من السيارات الصغيرة للاجرة الى السيارات الكبيرة والقطارات والمترو وقد منح عمدة لندن كل مشارك بهذه البطولة باج صغير يستخدمه اثناء التنقل في لندن مجانا وحورت الاماكن بعد انتهاء الدورة الاولمبية لتكون القرية والملاعب تناسب الرياضيين المعوقين ونشر عدد كبير من المتطوعين والمتطوعات لتوجيه الرياضيين لاماكن التدريب واماكن الخدمات الاخرى من مرافق طبية ومطعم القرية واماكن التسوق للحصول على احتياجاتهم الضرورية وقد سمت اللجنة المنظمة المتطوعات وهن العراقية ورقاء والمصرية دنيا والانكليزية كاتي والهندية والتي اطلق عليها الوفد العراقي اسم ياسمين وسلمت الوفود جداول باماكن التدريب واوقاتها ولاحظنا ان كل شيء يسير بخطوات مدروسة وحضارية ولاتوجد صعوبة بالتنقل او الحصول على خدمة داخل القرية او خارجها، ان الملاعب التي ستجري عليها المنافسات رائعة التصميم ومداخلها ذات انسيابية تسهل مرور المعوق لاداء التدريب والمنافسة وان المسؤولين في القرية اوجدوا وسائل اتصال وضعت لخدمة المشاركين بهذا الحدث لتسهيل مهمة تقديم الخدمة للمشاركين باي وقت يحتاجها المقيم بالقرية الاولمبية فضلا عن توفر وسائل نقل حديثة جهزت بكل وسائل خدمة المعوق لينال راحة نفسية تاهله لخوض المنافسات بعيدا عن ضغوط الجوانب الادارية ويتفرغ ذهنيا للارتقاء بالجانب الفني لخوض غمار المنافسات بروحية عالية وان دور الوفد الاداري لبعثة العراق كان دورا منظم ويبذل مجهود جيد لتقديم لتوجيه الرياضين لاماكن التدريب واوقات الطعام واماكن تواجد الخدمات الطبية والخدمات الاخرى وقبل انطلاق المنافسات التقى رئيس مجلس النواب الوفد الاداري للبعثة العراقية ووعد بمنح من يحصل على الميدالية الذهبية مبلغ 10 الاف دولار من حسابه الخاص وزار النجيفي الوفد الرياضي في القرية الاولمبية وحفزهم على تقديم جهدا كبيرا لرفع اسم العراق عاليا ومنح مبلغ الف دولار لكل اعضاء الوفد العراقي وانطلقت يوم 29 /8 منافسات البطولة بمشاركة 19 رياضي عراقي سيشاركون 8 منهم بالعاب القوى و6 برفع الاثقال ولاعب واحد بالعاب تنس الطاولة والمبارزة والرماية والسباحة وتنس الكراسي.. ونحن واثقون من قدرات لتنافس مع ابطال العالم لنيل المداليات والتي سترسم البسمة على قلوب العراقيين وتدخل في قلوبهم الفرحة والسرور ومن الله التوفيق.
فاخر علي الجمالي