توتّرات أمنية مدعاة للقلق عقب وقوع إغتيالات في بغداد وذي قار

الصدر يحذّر من الإنجرار لحرب دموية والمالكي يرفض الإدعاء بلا دليل

توتّرات أمنية مدعاة للقلق عقب وقوع إغتيالات في بغداد وذي قار

بغداد – قصي منذر

النجف – الزمان

اثارت توترات امنية ،موجة من القلق عقب الاعتداء على مقار حزبية بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة ، ونشاط الاغتيالات مجددا في بغداد والمحافظات. وافاد مصدر امني  بإن (مسلحين مجهولين فتحوا نيران اسلحتهم باتجاه ضابط متقاعد برتبة عقيد، ضمن منطقة حي الانتصار بناحية الراشدية ببغداد). من جانبه ، قال مصدر امني في ذي قار ان (شخصاً يستقل مركبة صالون فتح نيران سلاحه تجاه شخصين يستقلان مركبة نوع بيك اب وأرداهما قتيلين على الفور في منطقة البوعظم جنوبي مدينة الناصرية في محافظة ذي قار، وفرّ إلى جهة مجهولة). كما تعرض احد المسؤولين في امانة بغداد للاعتداء. وقال بيان للامانة تلقته (الزمان) امس ان (المدير العام للدائرة القانونية في الامانة ، تعرض لتهديد خلال اليومين الماضيين من قبل أحد الفاسدين الذي تمّت إدانته من قبل القضاء)، واشار الى ان (منزله تعرض لاعتداء ،نجَمَ عنه إحراق مركبة حكومية يستخدمها، بغية تغيير مجرى التحقيق الخاص بملفات الفساد والتي حسمها القضاء)، وتابع ان (الامانة تعدّ هذا العمل ارهابياً ويمس سير التحقيقات ويعرقل الاداء المؤسسي ونهج الحكومة في مكافحة الفساد ). وفي النجف ، حذر رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر ، من الانجرار وراء حرب دموية . وقال في تغريدة على توتير امس (نحذر المؤمنين بعدم الانجرار خلف ذلك، فإن هناك أطرافا لن تتورع عن الدماء ونشر الفتنة لأجل مغانم دنيوية، فلا تقولوا قولا ولا تفعلوا فعلا إلا بعد مراجعة الحوزة، والحوزة لن ترضى بذلك)، واضاف (حذرناكم سابقا أن الحرب ستكون عقائدية، فلا ينبغي أن تكون الحرب دموية على الإطلاق، فذلك محرم عقائديا ودينيا). وتفقد الصدر في وقت سابق ، احد المقار الحزبية الذي تعرض لاعتداء مسلح في محافظة النجف ،بعد ليلة من اقتحام مقار حزب الدعوة الاسلامية في بغداد والمحافظات من قبل اصنار التيار احتجاجا على شتم العلماء. واطلعت (الزمان) على مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي يظهر  (الصدر برفقة مساعديه وهو يزور أحد المقار التي تعرضت للاعتداء، وهو أبرز ظهور لرئيس التيار منذ أن أعلن اعتزاله العمل السياسي العام الماضي). وقال الصدر انه (يرفض الاعتداء واستخدام الســلاح من أي جهة كانت). واستهدف مجهولون بالاسلحة، مقار حزبية تابعة للدعوة وعصائب أهل الحق وأنصار الله الأوفياء في محافظة النجف. الى ذلك ، رفض رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ، الادعاء بشتم المراجع بلا دليل . وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (المالكي ترأس اجتماعا مشتركا للقيادة والمكتب السياسي للدعوة الاسلامية ،وجرى فيه التداول حول الاحداث الأخيرة في البلاد،حيث جدد مواقف الحزب ورؤيته الواضحة في العلاقة والارتباط بالمرجعية الدينية العليا بشكل عام ،وخاصة مرجعية الشهيدين الصدرين،وهذا واضح لدى الجميع ،ولاسيما الدعاة وتيار الدعوة  وانصارها ،وهو تأييد مستمر لم يتوقف)، واعرب عن (استغرابه في اثارة قضية الإساءة الى الشهيد الصدر الثاني في هذا التوقيت وبهذا النحو، واننا  نطالب ببيان الدليل ومعرفة من الذي يسب ويشتم وان تصلنا معلومات عن الشخص او  الموقع الدعوي الذي نشر فيه هكذا اساءة حتى يتسنى لنا اتخاذ الاجراءات الحزبية اللازمة،ولا نقبل الادعاء بلا دليل)، على حد تعبير البيان)،  مؤكدا ان (الاعتداء على مكاتب الحزب ومقراته ،هو اعتداء سافر غير مسوغ قانونيا وشرعيا وسياسيا، وأننا قادرون على الدفاع عن أنفسنا والحفاظ على مكاتبنا من اي تجاوز، ولكن ندعو القوات الامنية الحكومية، للنهوض بمسؤولياتها في حفظ الامن)، مجددا تأكيد ان (الدعوة لن تنجر الى معارك جانبية مع أي طرف قد يختلف معها سياسيا).

 وتعرض أحد مقار منظمةِ بدر في بغداد ?لى اعتداء مسلحٍ من قبل مجهولين. ودعت المنظمة في بيان تلقته (الزمان) امس الأجهزة َ الأمنية َ إلى (تفعيلِ الجهدِ ال?ستخباري والتوصل للمتورطين)، ودان البيان (الاعتداء الذي طال مقرَها في الرصافة الثانية من قبل جماعاتٍ مجهولةٍ مسلحة وصفتها بأنها خارجة عن القانون ،أدى ?لى وقوعِ تصادمٍ بالأسلحة المتوسطةِ والخفيفة مع القوات الأمنية وأعضاء الفرع والحراسات في المبنى)، مشددا على (ضرورةِ تقديمِ الجناةِ للعدالة وإتخاذِ الإجراءات اللازمة بحقهم).

مشاركة