تساؤلات إمرأة
نشرت الزميلة الروائية الصحفية الشابة المبدعة (داليا احمد) .مقالة في ص7 من جريدة الزمان يوم 21/9/2013 بعنوان(تساؤلات أمرأة) نقلت فيها جحود الرجل للمرأة التي يريد ان يربط أقدامها بسلاسل العيب والحرام وعدم أهابتها في الشارع والمجتمع مثلما يهاب الرجل مهما يكن .. وتصف أجمل ما في المقال (ترشفني بسهام النميمة ان تكلمت)..
وهذه حقيقة موجودة في نفسية الرجل الذي ينظر الى المرأة (جنس) فقط ناسيا أنها ذكية وربة بيت ممتازة وزوجة مخلصة وام حريصة وموظفة مثالية ..وكم من أمرأة متميزه على الرجال في الكثير من مفردات الحياة يدركها الرجل نفسه.
الزميلة ما زالت تبحث عن أجابة للعديد من التساؤلات ..
ان المقال ذكرني بعام 1976 وانا أحط قدمي للتعيين في جريدة مرموقه بصفة مندوب .. واجلسني مدير التحرير وقال لي اكتب لي بعض السطور كأنشاء تختاره انت حتى اعرف اسلوبك وقابليتك للكتابة وخطك ..
وأذكر اني كتبت عن المرأة وعمري (21) سنة ..ووصفتها بروح الحياة في المجتمع والاسرة ونور للمكان وبدونها ليس للاشياء طعم …واندهش مدير التحرير من هذا الكلام وهو اكبر مني بـ (25) سنه ..وقال لي ..
-هل عندك علاقات نسوية عمو ..ولماذا اخترت المرأة (أم المشاكل).
-واجبته ..أني احب المرأة .
-ورد علي: انت (أنسيواني).. وضحك ووافق على ان اكون تحت التدريب في قسم الاخبار المحلية وكان للاخ والصديق والزميل الاستاذ الكاتب والصحفي زيد الحلي والاخت الفاضلة الصحفية عذراء السامرائي دوراً كبيراً في دعمي وتعليمي واعطاء اكثر من فرصة لي واشراكي في المؤتمرات والندوات والدورات. واعطوني مصدرا خبريا (الاتحاد العام لنساء العراق)..حتى انا انقل من الاخبار المحلية الى الصفحة الاخيرة ..ونجحت في واجباتي ..
لقد كتبت عن المرأة ودورها واهميتها في البيت والدائرة والمجتمع وخصصت لي زاوية اسبوعية (من دار العدالة). انقل مواضيع عن الطلاق التعسفي للمرأة وخيانة الازواج لزوجاتهم والزواج المبكر والزواج بفارق السن .والزوجة الثانية وظلم ام الزوج (لكنتها) وكل ما له علاقة بجحود الرجل وظلم المجتمع للمرأة سواء أكانت امية ام اكاديمية .
واذا اردنا ان نأخذ ثقافة الرجل وحصولة على أعلى المستويات الوظيفية والاجتماعية ويعرف الاتكيت والنظام ووو ..وله زوجة واطفال ..فأنه ينظر الى المرأة (الحد الادنى) مهما كانت عاقلة راشدة حكيمه وحاصلة على درجات العلم والمنصب ..وهو السلطان المسيطر عليها جنسيا .
حق المرأة موجود في دستور الله تبارك وتعالى ..فمن التزم به في الديانات واولها الاسلام ؟؟.
وقبل ايام من الان توفى رجل له قصر فخم يباع بملايين الدنانير واموال في المصرف وله ثلاث بنات وثلاث من البنين ولما جاء الوقت ليأخذ كل واحد منهم حصته وفق الشرع أعترض احد الاخوة ..ان لايعطى لاي بنت اي مبلغ من التركة.
لماذا؟ الا يكفي انها وجدت لها زوجا؟ وهذا المبلغ سيكون للزوج اكيد ولم تحصل اي بنت على اي مبلغ ولما تدخل ازواج البنات حصلت مشاكل جمة وصعبة وبقيت البنات بعيدا عن حقها الشرعي ..
وهذه علامات للتعجب ..يا ابنتي داليا .
شاكر عباس
AZPPPL
