تجارة الاعضاء البشرية جريمة وخيانة – سرور الداوودي

سرور الداوودي
من اقسى وابشع الحالات التي تمر بها اطوار النفس البشرية عندما تتلوث بالدماء وتصاب بالخبث والحقارة السوداء التي تعمي بصيرتها هي حالة الاتجار باعضاء البشر وهناك على مايبدو عصابات منظمة لهكذا اعمال يندى لها جبين الانسانية تقوم بسلب الناس الاعضاء .

الامر يشبه القتل و قصص هنا وهناك عن سائق تكسي مثلا تم تخديره ومن ثم استئصال احد كليتيه ورميه على قارعة الطريق و حين اكتشف انهم سرقوه لم يألف مجتمعنا الطيب هكذا امور الا في هذه الايام الصعبة حيث زادت تجارة الأعضاء البشرية في العراق نتيجة مجموعة تراكمات اجتماعية واقتصادية، في مقدمها ارتفاع نسبة الفقر، وانتشار العصابات المسلحة التي استغلت تردي الأوضاع.

تحوّلت عمليات الاتجار بالأعضاء البشرية مع مرور الوقت إلى ظاهرة بعد انتشار العصابات المتخصصة، ورغبة كثيرين في بيع أعضائهم البشرية لمعالجة تدهور أوضاعهم المعيشية.

وترتكب هذه الجريمة عبر إغرائهم بمبالغ مالية كبيرة جداً، وضمان خضوعهم لعمليات جراحية في مستشفيات بعد تزوير الوثائق الشخصية لإيهام إدارة المستشفى بأن المتبرع قريب للمريض، باعتبار أن القانون العراقي يسمح بتبرع أقارب المريض بالأعضاء.

ويروي أحد ضحايا عصابات بيع الأعضاء البشرية الذي عرّف عن نفسه باسم ما ، وهو في الثلاثين من عمره ، يقول أن سمساراً تعاون مع عصابة لبيع الأعضاء البشرية أقنعه بتقديم كليته مقابل مبلغ 40 ألف دولار.

ويقول: “لم يخطر في بالي يوماً أن أبيع كليتي للحصول على مبلغ اعتقدت بأنه سيغيّر حياتي نحو الأفضل، لكنّ المال نفد في النهاية، وخسرت صحتي”.

ويوضح: “لست الضحية الأولى، ولن أكون الضحية الأخيرة في ظل انتشار أفراد العصابات قرب المستشفيات، ووجود سماسرة داخل المستشفيات نفسها”. ويؤكد أن عمليات بيع الأعضاء البشرية تشكل تجارة مربحة جداً تدُر على العصابات آلاف الدولارات، من دون بذل جهود كبيرة”.

مشاركة