بين دوائرالدولة ضاع راتب العبوات – عامر محسن الغريري
جاءني شاكيا بوجه مكفهر وعيون تنطق بالحسرة والألم حاولت امتصاص غضبه واجلسته على مقربة مني وبعد ارتشاف قدح الشاي سألته خيرا لقد عهدتك باسم الثغر رغم عاهتك الجسدية قال لقد انقطع راتبي منذ سنة وتسعة شهور وعندما سألته كيف حصلت عليه ؟ ولماذا انقطع؟ حكى لي قصته اثناء خروجي لطلب الرزق وقعت ضحية لعبوة ناسفة تركتني اعاني من العوق فحملت اوجاعي الجسدية الناتجة عن اثار الانفجار الذي شل حركتي وقطع رزقي الى مؤسسة شهداء ضحايا الارهاب وبعد احالتي الى لجنة طبية تم تحديد نسبة العجز 65 بالمئة وعلى اثر ذلك اصبح لي راتب استلمته لمدة ثلاث سنوات متتالية ثم حجب لاسباب اجهلها فمضيت لمراجعة دائرة التقاعد ومؤسسة الشهداء نفسها فارشدوني لمراجعه مؤسسة الشهداء في الكاظمية التابعة لمؤسسة الشهداء الرئيسية في الكرادة ومؤسسة تدفعني الى اخرى قالوا لي الاضبارة مفقودة وقالوا راجع اللجنة الطبية التي ابلغتك بنسبة العجز وثالثا اذهب الى لجنة شؤون المديريات في ساحه عقبة بن نافع وراجعت كل ذلك ولا فائدة واكمل يفصح عن معاناته من قطع الراتب اليوم اعيش في كفاف وعندي طلاب في الإبتدائية واثنان في الكلية ارشدوني الى الطريقة التي استرجع فيها راتبي الى هنا انتهى حديثه ونحن مع ضحايا الارهاب ونشر معاناتهم ومنهم هذا الضحية نعمه حميد سفان الذي ندعوا الى الأخذ بيده بعد ان اضاع الطريق بين الدوائر وكان الله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه.