لندن- الزمان
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية الجمعة أنها تطوّر أجهزة استشعار قادرة على رصد أشعة الليزر التي يشغّلها «خصوم» لتتبع مواقع الأقمار الاصطناعية أو اعتراض الاتصالات وتعطيلها.
فيما قال المسؤول عن قيادة الفضاء البريطانية الجنرال بول تيدمان الجمعة إنه «قلق جدا» من محاولات روسيا «المستمرة» للتشويش وتتبع الأقمار الاصطناعية العسكرية البريطانية، وذلك في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). ورغم تزودها تكنولوجيا مضادة للتشويش «نسجل تشويشا روسيا مستمرا لأقمارنا الاصطناعية» مضيفا أن هذا يحدث «أسبوعيا». وللمملكة المتحدة ستة أقمار اصطناعية عسكرية تُستخدم في مهمات الاتصالات والمراقبة.
وأوضح المسؤول العسكري أن الأقمار الاصطناعية الروسية تقترب بانتظام من تلك البريطانية مشيرا إلى أن هذه المحاولات تزايدت منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، فيما أعرب عن «قلقه البالغ» من هذه التهديدات.
وتتبادل الدول الغربية وخصومها الاتهامات بالسعي إلى عسكرة الفضاء، ما يفاقم خطر السباق على التسلح فيه، وبالتالي المواجهة.
وأعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الأسبوع الماضي أن ألمانيا ستطلق برنامجا للدفاع الفضائي بقيمة 35 مليار يورو.
واتهم روسيا والصين «بتطوير قدراتهما بسرعة لشن حرب في الفضاء».
وأكد تيدمان «يملك الصينيون أكثر القدرات تطورا على الاطلاق لكن الروس أكثر استعدادا لاستخدام أنظمتهم» داعيا إلى زيادة الاستثمارات البريطانية.
وأجرت المملكة المتحدة والولايات المتحدة أول مناورات منسقة في الفضاء للاقمار الاصطناعية الشهر الماضي.
وأوضح تيدمان «نجري حاليا عمليات متقدمة في المدار مع حلفائنا لحماية مصالحنا الوطنية والعسكرية المشتركة في الفضاء والدفاع عنها».