برلمانيون 134 مليار دولار هرَّبها نظام مبارك

برلمانيون 134 مليار دولار هرَّبها نظام مبارك
خلافات في تنظيم الإخوان تهدد مستقبل مرسي في الرئاسة
القاهرة ــ مصطفى عمارة
كشفت مصادر اخوانية طلبت عدم ذكر اسمها ان خلافات خطيرة بدات تطفو على السطح بين الرئيس محمد مرسي من جهه وعدد من قيادات الاخوان وعلى راسهم خيرت الشاطر نائب المرشد والموصوف بالرجل القوي في الجماعة. وظهر بوادر تلك الخلاف في اصحاب الرئيس مرسي لرجل الاعمال الاخواني حسن مالك في رحله الصين في اشارع الى تهميش دور الشاطر ورد الشاطر على ذلك بتصريحاته عن برنامج المائة يوم للرئيس مرسي بانه غير موجود وهو ما احرج الرئيس مرسي امام الراي العام وصورة بصورة الخادع واضاف المصادر ان الشاطر بمحاولته تشوية صورة مرسي يعد بداية لحملته الانتخابية للترشح لمنصب الرئاسة في الدولة المقبلة واكدت المصادر ان الخلافات الحالية بين مرسي وقيادات الجماعة تهدد باستمرار مرسي في هذا المنصب از تخلي الجماعة عنه حتي يتم اسقاطة واشارت المصادر ان الخلافات بين الجانبين تتركز حول عدد من النقاط فبينما لا يرغب مرسي في عودة البرلمان المنحل تضغط الجماعة على مرسي لايجاد حلول قانونية ويتركز الخلاف الثاني حول تشكيل الحكومة فبينما يريد الاخوان ان يتم تشكيلها من الاخوان يعارض مرسي هذا حتي لا يتهم بمحاولة اخونه الدولة اما الخلاف الثالث فيتركز حول حركة المحافظين فبينما كان يريد الاخوان ان يكونوا من الاخوان اختار مرسي اثنين فقط وعن احتمالات تطور هذا الخلاف اكد عدد من قادة الدعوة السلفية ان الرئيس مرسي خرج من عباءه الاخوان وقال خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية ان هناك عدد من الشواهد والتي تؤكد هذا منها قراره عزل المشير بما لا يتفق مع توجهات الاخوان وزيارته لطهران على الجانب الاخر استبعد عدد من قيادات الاحزاب السياسية خروج مرسي عن الجماعة وقال سعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية ان الرئيس مرسي لا يستطيع الخروج عن عباءه الاخوان لانهم مولوا حملته كما انه ليس لديه الخبرات السياسية والاقتصادية والاستثمارية التي تؤهلة للخروج عن الجماعة كما استبعد عدد من قادة الاخوان المسلمين انقلاب الجماعة على مرسي ومحاولة تصفيته وفي هذا الاطار وقال المهندس ثروت الخرباوي القيادي السابق بالجماعة ليس بامكان جماعة الاخوان المسلمين ان تقوم بانقلاب فكري او تصفية سياسية للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية وان كان المشهد العام يؤكد ان الرئيس يحاول ان يصنع لنفسه دائرة خاصة بعيدة عن دائرة صنع القرار داخل جماعة الاخوان المسلمين حتي يظهر وكانه الفارس المنتظر للقاعدة العريضة من الشعب المصري لان ضروريات الرئاسة تختلف اختلافا جذريا عن ضروريات الاخوان كما ان اجندة الاخوان لا تشبه اجندة الحكم في مصر من قريب او بعيد حيث ان اجندة الاخوان تحمل مصالح وايديولوجيات سياسية خاصة تعتمد اعتمادا كليا على المصلحة الشخصية. واضاف الخرباوي بقولة الرئيس محمد مرسي اتخذ عدة قرارات حاول ان يثبت فيها انه بعيد كل البعد عن املاءات مكتب الارشاد وقد تعمد ذلك في اختياره لنائب من خارج الجماعة وهو المستشار احمد مكي. واكد الخرباوي ان الرئيس سمح للجماعة بمساحة حركة معينة لا باس لها لاسيما انه يحتاج الى جسد الاخوان لتاييدهم في معظم قراراته وبالمعني الادق فهو لا يريد ان يستقل عن الاخوان لكنه يريد ان يستغل الجماعة احسن استغلال ممكن وهذا ما جعل الشاطر يؤكد في تصريحات له ان مشروع النهضة ليس له وجود فهو يحتاج الى شعب فاهم يستوعبه كان بمثابة القاء جبل من الطوب على مؤسسة الحكم في مصر والحكومة ليقلل من انجازات مرسي ويحرجه امام شعبة وامام دوائر صنع القرار في مصر وردا على ذلك تعمد مرسي تهميش الشاطر بابعادة عن الملفات الهامة داخل الحكم والتي كان ينتظرها الشاطر وكذا قام بتقريب شريكة الاقتصادة حسن مالك لمعرفته بحجم الخلافات بينه وبين الشاطر اضافة الى انه اعطي مساحة سياسية للدكتور عصام العريان لانه ليس على وفاق مع الشاطر. الى ذلك درت لجنة برلمانية مصرية حجم الأموال التي هربها رموز نظام الرئيس السابق حسني مبارك لخارج البلاد بما يصل إلى 134 مليار دولار أمريكي. وطالبت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى، الغرفة الثانية للبرلمان المصري، بفضح الدول التي تتلكأ في رد الأموال المنهوبة للبلاد، ومحاسبة قادة المجلس العسكري المسؤولين عن إدارة الفترة الانتقالية عقب تنحي الرئيس السابق في 11 شباط 2011 باعتبار أن هذه الفترة هي التي شهدت عمليات التهريب تلك. وكشفت مناقشات اللجنة أن حجم الأموال المهربة من قبل رموز النظام السابق يُقدر بحوالي 134 مليار دولار، وفقاً لما أوردته صحف ومواقع إخبارية مصرية امس الاول الأحد. وقال عبد الحميد عرفة، عضو اللجنة عن حزب الحرية والعدالة إن الفترة الانتقالية بعد الثورة المصرية والتي استمرت لسنة ونصف شهدت أكبر عملية تهريب للأموال مضيفاً أن القيادات المصرفية التي عينها نجل الرئيس السابق كمحافظ البنك المركزي ورؤساء البنوك العامة الحكومية مازالت قائمة في مكانها برغم دورها في تسهيل تهريب الأموال . من ناحية أخري، حذر خالد عبد الحميد، الخبير الاقتصادي، أمام اللجنة من البطء في تعقب الأموال المهربة، لأنه كلما زاد البطء ازدادت فرص ضياع الأموال المهربة . وفي السياق نفسه أكد محمد الفقي، رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى، على ضرورة فضح الدول التي تتلكأ في مساعدة مصر على استرداد أموالها المنهوبة في الخارج إعلامياً وشعبياً وإظهار حقيقتها أمام شعوبها وأمام الشعب المصري، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية اليوم.
AZP02

مشاركة