بدر لـ (الزمان): الداخلية ستغيّر خطط أمن العاصمة بتكثيف الأجهزة الحديثة بدل السيطرات

خبير يؤكّد تعّطل الطائرات والدبابات التي تستعرضها داعش الموصل

بدر لـ (الزمان): الداخلية ستغيّر خطط أمن العاصمة بتكثيف الأجهزة الحديثة بدل السيطرات

بغداد – محمد الصالحي

 طالب محللون عسكريون ومختصون بالشؤون الامنية  وزيرا الدفاع والداخلية والقادة الميدانية بوضع ستراتيجية جديدة للتسليح تختلف عما كانت متبعة في  السابق ، عادين دخول بعض الاسلحة الحديثة الى الخدمة بغير المجدي من دون وجود مدربين اكفاء فضلا عن الاعتماد على المعلومة الاستخبارية كعامل اساس في تحسين الوضع الامني. وقال عضو مجلس النواب القيادي في منظمة بدر محمد ناجي لـ (الزمان) امس ان (القوات الامنية بحاجة الى تسليح نوعي وتكنولوجي ولا يمكن الابقاء على السياسة التسليحية القديمة ولاسيما بعد العدوان من داعش واحتلالها مدنا كبرى).واضاف ان (الولايات المتحدة تعمدت عدم تسليم العراق طائرات أف 16 المتطورة واشترطت ان تسلم من دون وجود اي  سلاح بالرغم من استلامها مبلغ العقد المبرم  بالكامل).واوضح  ناجي ان (العراق لجأ الى روسيا  لعدم تمكنه من تحديث  جيشه وفضلا عن الاخطار التي تهدد البلد ولا يمكن لجندي من دون سلاح ان يرد  تلك الاخطار وقد استطاع التعاقد مع الجانب الروسي لشراء  اسلحة متطورة كما هو الحال في السوخوي والمروحيات المقاتلة  فضلا عن الصواريخ المستخدمة في جبهات القتال). واشار الى ان (الاسلحة تصل تباعا الى  الاجهزة الامنية وعلى الوزراء الامنيين وضع خطط وسترتيجيات جدية لانهاء الارهاب من العراق). كاشفا عن ( وجود خطة لامن العاصمة بغداد سيقوم بها وزير الداخلية الجديد محمد الغبان وعدم اعتماده على الخطط السابقة غير المجدية من وضع سيطرات وتفتيش العربات كما سيعتمد على الاجهزة المتطورة التي سيجلبها لكشف المتفجرات فضلا عن الجانب الاستخباري والقادة الكفوئين).من جانبه قال الخبير العسكري عماد علو لـ(الزمان) امس انه ( ينبغي على وزارة الدفاع تحديد سياسة جديدة ولاسيما بعد سيطرة تنظيم داعش على بعض المدن  واعتماده على اسلحة غنمها من قوات الجيش المنسحبة ولاسيما الاسلحة الثقيلة كالدبابات والمدافع والراجمات). واضاف ان (داعش تستخدم الدبابات في نطاق واسع لاحتلال بعض المناطق  ويجب استخدام  صواريخ مضادة للدروع  والمروحيات القتالية ولا يمكن  استخدام  اسلحة غير مجدية لتلك الدروع).واوضح علو ان (التسليح متاخر جدا وعلى الوزراء الامنيين وضع خطط ستراتيجية والاعتماد على خبرات متقدمة في التكنولوجية). واشار الى ان (داعش مستمرة في مجال الحرب النفسية فتسريب تقرير عن امتلاك عناصرها لطائرات مقاتلة وتدريبهم عليه فضلا عن امتلاك دبابات  الابرامز يشير الى ذلك التوجه).وتابع ان (تلك الجماعات عمدت الى اظهار بعض الطائرات المقاتلة وهي خارج المدارج وفي العلوم العسكرية توضع تلك الطائرات للتمويه في حال وجود هجوم على تلك المطارات وهي معطلة بالفعل ولا يمكن اصلاحها فضلا عن الدبابات الابرامز التي لم تغنم منها داعش لان نوعية الدبابات تستخدم فقط في الفرقة التاسعة الموجودة في التاجي وهي لم تدخل اي معارك في الموصل التي استولى داعش على اسلحتها).وكانت وزارة الدفاع قد اعلنت عن دخول سلاح القاذفة الأنبوبية الثقيلة إلى صنف المدفعية واشارت الى أنها ستوفر قوة نارية لإسناد القطعات الحربية.واتهمت كتلة الاحرار النيابية الولايات المتحدة والتحالف الدولي بالتقصير في واجباتها للتصدي لتنظيم داعش ، وقالت ان طائرات التحالف تقوم بعكس المطلوب فهي تقصف مواقع الحشد الشعبي والقوات الامنية فيما تقوم برمي الذخائر والاسلحة الى عناصر داعش.وقالت النائبة عن الكتلة نوال جمعة في تصريح امس إن (الولايات المتحدة الامريكية والتحالف الدولي لديهما القدرة للقضاء على تنظيم داعش الارهابي خلال ايام من خلال إمكانياتهما العسكرية والتكنولوجية التي يمتلكونها بالكشف عن تجمعات داعش عبر الاقمار الصناعية).

وأضافت أن (أمريكا والتحالف الدولي لا يريدان القضاء على داعش في الوقت الحاضر تخوفا على مصالحهما الخاصة وإفشال مخططاتهما). مشيرة الى أن (خير دليل على ذلك تصريحات وزير الدفاع الامريكي السابق بأن القضاء على داعش سيستغرق 30 عاما).واوضحت جمعة  أن(الطائرات الامريكية والتحالف الدولي رمت الاسلحة والذخائر لتنظيم داعش متحججة بأن ذلك عن طريق الخطأ). لافتة الى أن (هذه الطائرات قصفت ابناء الجيش والحشد الشعبي في عدد من مناطق البلاد).وكان عضو مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين قد اعتبر أن (القصف الجوي لا يجدي نفعا مع تنظيم داعش الذي تأقلم مع غارات التحالف الدولي). داعيا الى (إيجاد المزيد من القوات البرية وتسليح البيشمركة).وقال مسؤول عسكري أمريكي ان  (الفرصة مواتية للتحالف الدولي الذي تقوده أمريكا لتوجيه ضربة قوية للتنظيم الذي تسعى أمريكا لتحجيم قواه ومن ثم الإجهاز عليه).

وقال الجنرال لويد أوستن من القيادة المركزية الأمريكية إن (دفع قيادات داعش بجحافل من المقاتلين إلى مدينة كوباني السورية وفر لطائرات التحالف الدولية أهدافا عديدة لضربها).واضاف انه (كلما خارت قواه هنا فهذا يعني إضعاف قدراته القتالية لدى مواجهته في معارك أخرى).

مشاركة