بداية من غير نهاية
ليس لدينا او لم نملك ما نصرح به غير منهج الفتنة البغيض بكل سنين القهر من عام (2003) وحتى الان وبكل الالوان ونعيش انواع الاحزان، واحلامنا الرخيصة هي جهل مطلق من الالف الى الياء، ورفعة ديننا وسموه سلعة رخيصة على السنة المنقولين خلف نوايا السوء البغيضة وجنح الظلام، وصحبة على الركاب مثلما يقول المثل، فرحمة الله على العراق الذي مات وكان دفأ وحضنا وبلسما ووطنا قبل كل شيء للكبير والصغير ورحمتة الله عليه وعلى ذكراه فقد كان ماءه عذبا وسماءه صافية ورجاله وافية يالموت الضمير الذي كان يلهب القلب احساسه بالمعاني السامية والروح الوطنية ووشائج المحبة، مات الضمير بسهام الطائفية بنيران صديقة وغير صديقة، اصبحنا اسرى لدول تملي علينا وننفذ ما تريد، بعنا وطننا بابخس الاثمان واقل الصدقات هجرنا داخل بلدنا وتفككت عرى اواصرنا ونكبات مستمرة سوء مما حدث ويحدث في فلسطين ومما زاد الطين بلة سوأ الادارة الحكومية في تقديم الخدمات وحفظ ارواح المواطنين سواء في الشارع او الدوائر بل في كل الامكنة منذ عام (2003) وحتى هذه اللحظة مما جعلنا اسوء بلد في العالم ناهيك عن الرشا والفساد الاداري والمالي، كل هذا يجري حسب مخطط بفيض امريكي صهيوني وتدخل ايراني واضح المعالم بفضل اذنابه وسراقه الذي اصبح الكرسي الشغل الشاغل لهم على حساب الشعب الذي مات وطنهم رحمه الله، فلم تبق كرامة ولا امن وامان ولا شعور بالمسؤولية يحس بها المواطن الذي يعيش تحت خط الفقر، فالمجرمون اشعلوا البلاد نارا وخرابا واصبحت كحطام سفينة تلاطمتها الامواج لسوء ادارة سفانها، بفضل اذكاء الفتنة بين ابناء العب وعقد القران بين المنهج السياسي والديني الطائفي والمنهج السياسي الحكومي الطائفي وفق سياسة فرق تسد، فانعكست مفاهيم هذا المنهج واصبح خريفنا ربيعا وربيعنا خريفاً، واصحاب الكلمة الشريفة صاروا طعما واهدافا لسهام الغدر بكل الوانها، فالكل يتحدث ويقول الانسان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق بئس الرياء وبئس القول من غير فعل فقد تجاوز البغض بغضه والكره كرهه والقادم الله اعلم.
عامر سلمان- بغداد