بانوراما الهروب
ليس المهم أن نضحي بوطن من أجل ثورة، وإنما بثورة من أجل وطن
(مقولة الشاعر)
تهادى العراقي
لأيِّ اتجاهٍ
يشاءُ الهروبْ
فهذا جحيمٌ
تفجّرَ منه ُ
اكتئابُ الليالي
كأنّ العراقَ
شهابٌ تهاوى
بنار احتراقِِ!
***
تهادى العراقي
فأينَ المفرّ
(لسوريا) أجلْ لنذهبْ
فعندَ الشآمِ
صباحٌ كريمٌ
وجنحُ الظلام
تمطّى بأمنٍ
خفافيشهُ أناختْ بعيدا
وظلَّ السلامُ
يدورُ بحلم ٍ
جراحكِ (بغداد)
هذي دماها
بمهجرِنا لاننامْ
وأنتِ جريحةُ ثغرٍ
تهبُّ عليكِ
عواصفُ شؤمٍ
تثيرُ الضغينةْ
قبيلَ الشقاقِِ!
تهادى العراقي
غباءُ الحروبْ
وسوء الحظوظْ
يطاردهُ
إلى (سوريا) استدارَ
الرمادُ ، ليلقى العيونَ
بدمعِ المآقي
; تهادى العراقي
فمذ كان طفلاً
دهاهُ ابتلاءٌ
فظلَّ يدورُ، (كناعور)
سقمٍ ، وظلّتْ حروبُ
البسالةْ ، تروّي
دماهُ ، فمرَّ انتظارٌ
وجاءَ انتظارٌ ، كأنَّ
العراقي ، نبيُّ
اعتناقِ!
تهادى العراقي
بأيّ الأفولِ
دفنتمْ ، شموسي
بأي خريفٍ
قطعتم (صِلاتي)
بأيِّ ربيعٍ
قطعتم (صَلاتي)
فأذَّن كفري قبيل
إقامتي، ليمحو السراب
خريطةَ حلمي
فأجني بسلّةِ شوكي
عِثارَ انطلاقي
تهادى العراقي
تهادى العراقي
رحيم الشاهر – كربلاء
/9/2012 Issue 4304 – Date 15 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4304 التاريخ 15»9»2012
AZPPPL