الرباط – عبدالحق بن رحمون
غيب الموت الجمعة ، بالمستشفى العسكري بالرباط ، جمال الدين القادري بودشيش (83 عاماً) شيخ الطريقة البودشيشية القادرية، التي تعد من أبرز الطرق الصوفية في المغرب، بعد معاناة طويلة مع المرض.
ويعد جمال الذين بودشيش، أحد أعلام التصوف البارزين في المغرب، كرس حياته للتربية الروحية، وترسيخ قيم التقوى والأخلاق، كما عرف بمواقفه الداعية إلى الوسطية ونبذ التطرف.
وبحسب مصدر مسؤول ل (الزمان) الدولية فان الراحل سيوارى الثرى الأحد بمقر الزاوية بمداغ بمحافظة بركان شمال شرقي المغرب، ومن المرتقب أن تحضر تشييع جنازته عشرات المئات من المشيعين.
يذكر أن الزاوية البودشيشية التي تأسست على يد الشيخ العباس بن المختار البودشيشي في القرن التاسع عشر في قرية مداغ بإقليم بركان، عرفت في عهد شيخها جمال الدين القادري بودشيش استقطاب آلاف المريدين من المغرب والخارج في العديد من المناسبات.
ويشار أنه قبل رحيله بشهور أعلن جمال الدين في وصية بنقل رئاسة مشيخة الطريقة إلى ابنه منير القادري بودشيش، وجاء ذلك خلال كلمة له بمناسبة له إحياء الذكرى الثامنة لوفاة الشيخ حمزة.
وولد الراحل جمال الدين القادري بودشيش،
والفقيد بدأ تعليمه بالزاوية واصل دراسته بثانوية مولاي إدريس بفاس إلى جانب دراسات أكاديمية في الفقه والشريعة والفكر الإسلامي، بكلية الشريعة، قبل أن يلتحق بدار الحديث الحسنية بالرباط، حيث حصل على دبلوم الدراسات العليا في العلوم الإسلامية. وفي سنة 2001، ناقش الراحل أطروحة دكتوراه بعنوان “مؤسسة الزاوية بالمغرب بين الأصالة والمعاصرة”.