القاعدة تسيطر على دير الزور وتتقدم إلى البوكمال لإعلان إمارتها من الموصل والفلوجة


القاعدة تسيطر على دير الزور وتتقدم إلى البوكمال لإعلان إمارتها من الموصل والفلوجة
وزير التجارة العراقي سوريا تريد خلق مشاكل لنا بإعلانها بيعنا قمحاً
لندن ــ بيروت ــ الزمان
كشفت مصادر سورية معارضة ان الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش مدت نفوذها من مدينة دير الزور السورية على امتداد ضفتي نهر الفرات حتى البو كمال العراقي بالتزامن مع سيطرتها على الموصل والفلوجة ومحاولاتها التقدم في غرب العراق تمهيدا لاعلان امارتها الاسلامية في هذه المنطقة. وسيطر التنظيم على مدخلي منفذ اليعربية من الجانب العراقي والسوري. في وقت كشفت مصادر أمنية عراقية ل الزمان انها لا تزال ترصد تعزيزات مقاتلين وأسلحة متوسطة تستقدمها داعش من سوريا لتعزيز قدرتها العسكرية وقوتها النارية لخوض معركة فاصلة محتملة لقوات من الجيش العراقي يجري حشدها على عجل. وقال المرصد السوري أمس إن هجوما دام ستة أسابيع شنته الدولة الإسلامية في العراق والشام أسفر عن مقتل 600 مقاتل ودفع 130 ألف شخص إلى النزوح عن ديارهم.
وتقاتل الدولة الإسلامية في العراق والشام من أجل السيطرة على منطقة شاسعة في شرق سوريا وغرب العراق. وتقدم مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام على طول نهر الفرات في محافظة دير الزور الغنية بالنفط وصدوا متشددين من جبهة النصرة وألوية إسلامية أخرى. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام يسيطرون الآن على معظم الضفة الشمالية الشرقية لنهر الفرات من منطقة على مقربة من الحدود مع تركيا حتى بلدة البصيرة على بعد نحو 320 كيلومترا إلى الشمال الشرقي. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ا إن الدولة الإسلامية في العراق والشام تهدف إلى تمديد سيطرتها حتى بلدة البوكمال على الحدود مع العراق لدعم الروابط بين جناحيها السوري والعراقي. وعبر الحدود حققت الدولة الإسلامية في العراق والشام مكاسب بسيطرتها على لموصل في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين. وقال المرصد السوري إن 241 مقاتلا من الدولة الإسلامية في العراق والشام و354 من جبهة النصرة وألوية إسلامية أخرى قتلوا في الاشتباكات بينهم منذ أن شنت الدولة الإسلامية في العراق والشام هجومها في محافظة دير الزور بسوريا وسيطرت على أربعة حقول نفطية من منافسيها. وأضاف أن 39 مدنيا قتلوا بينهم خمسة أطفال.
وحال الاقتتال المميت بين معارضي الأسد وأغلبهم من الإسلاميين مقاتلون جهاديون أجانب دون اطلاق حملة عسكرية منسقة من مقاتلي المعارضة لمواجهة قوات الأسد التي عززت سيطرتها في وسط البلاد. وتمكنت قوات الأسد بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين شيعة عراقيين من صد مقاتلي المعارضة عن أطراف دمشق والمناطق الحدودية مع لبنان وهي ممر امداد حيوي لمقاتلي المعارضة وكذلك عن مدينة حمص. على صعيد آخر قال وزير التجارة العراقي خير الله حسن بابكر أمس إن العراق لا يستورد قمحا من سوريا لأن القمح السوري يفتقد متطلبات الجودة الكافية واصفا جهود دمشق للبيع بأنها تحرك سياسي يهدف إلى خلق بعض المشكلات لبغداد. وفي وقت سابق أمس قال مصدر بالمؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب في سوريا إن المؤسسة باعت العراق 200 ألف طن من القمح في مناقصة. وقال بابكر إن متطلبات العراق للجودة تقضي أن يحتوي القمح على مكون الجلوتين بما يزيد عن 28 في المئة وهو أعلى من نسبة هذا المكون في القمح السوري.
AZP01