العيد الوطني للعراق مرا مروراً لا يليق بالمناسبة – سامي الزبيدي

العيد الوطني للعراق مرا مروراً لا يليق بالمناسبة – سامي الزبيدي

ذكرى العيد الوطني لجمهورية العراق التي مرت يوم الثالث من تشرين الأول الجاري للأسف الشديد مرت مرورا لا يليق بهذه المناسبة الكبيرة ففي مثل هذا اليوم من عام 1932 وفي جلسة لعصبة الأمم المتحدة تم قبول العراق كدولة مستقلة وعضو في عصبة الأمم  كأول دولة عربية تنظم الى هذه المنظمة وجاء قبول انضمام العراق الى المنظمة الدولية بعد ان اكتسب العراق مقومات الدولة وقبوله عضو في المنظمة الدولية تمثل اعتراف دولي باستقلال العراق كدولة مستقلة بوجود حكومة قادرة على تسير أمور الدولة , ولكن وللأسف فلم يتم إقامة حفل بهذه المناسبة بل اكتفى رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية بكتابة بكلمات تم توزيعها على وسائل الإعلام الحكومية , ان الحكومة وأحزاب السلطة تقيم احتفالات  كبرى لمناسبات تتعلق بوفاة رجل دين أو ذكرى تأسيس حزب من أحزاب السلطة تخصص له قاعة احتفالات وتلقى فيه كلمات  من قبل كل السياسيين والمسؤولين وهناك مناسبات يعطل فيها الدوام الرسمي في كل محافظات العراق أما العيد الوطني فتم استذكاره في كلمات لرئيس الحكومة ورئيس الجمهورية أما في المحافظات فلا احد يعرف بالعيد الوطني لولا العطلة الرسمية , ولإعطاء هذه المناسبة الكبيرة أهميتها وللاحتفال بها اقترح إقامة حفل مركزي يحضره جميع المسؤولين الحكوميين والسياسيين تقلى فيه كلمات تذكر بهذه المناسبة وكيف حصول العراق على استقلاله والجهود التي بذلت من اجل ذلك  وحبذا لو يقام استعراض عسكري لقوات منتخبة من الجيش والقوة الجوية وطيران الجيش وبعض الصنوف وتشارك فيه الشرطة الاتحادية وبعض القوات الأمنية كما يجب ان يقام احتفال مركزي في كل محافظة من محافظات العراق بإشراف لمحافظ ومسئولي المحافظة للاحتفال بهذه المناسبة الكبيرة التي لا يجب ان تمر مروراً خجولا كما حصل في هذه الذكرى السنوية.

مشاركة