العراق بين غلاء المعيشه والتمسك بالعادات – ديانا سعد كاظم
لايزال عيد الاضحى رغم التغييرات الكبيره التى ظهرت على المجتمع العراقي والتي أدت الى شرخً في العادات والتقاليد وجفاءً في التواصل بين الاقارب والجيران والاصدقاء متمسكاً بهذه العادات والشعائر ، حيثُ أصبحت تهاني العيد الكترونيه برسائل نصيه لاطعم لها وخاليه من دفىء القاءات وحنين الايام ولاتكلفك عناء زيارة الاقارب وتهنئتهم بالعيد وجهاً لوجه ، فقد افتقد العالم العربي عامة والعراق خصيصاً زيارات الاهل والاقارب في الاعياد بسبب موجة اجتياح وسائل التواصل الاجتماعي المجتمعات العربيه مما ادى الى تفكك جميع الروابط الاسريه في مجتمعاتنا ،
حيثُ لايزال عيد الاضحى احد أهم الشعائر الدينيه المهمه في العراق حيثُ يبدأ العراقيين بشراء اضاحي العيد مبكراً وحسب مواصفات كل عائله وماذا تريد والعدد المطلوب حيثُ تختلفُ المواشي من منطقة الى اخرى وبأسعار متفاوته وأحجام مختلفه ،
حيثُ يواجه العراقيين مشكلة ارتفاع اسعار المواشي كل عام بسبب الاقبال الكبير عليها ومع ازمة ارتفاع سعر صرف الدولار هذا العام وشحة الاقتصاد وخطرهُ على العراقيين
اصبح الامر يشكلُ عائقاً للعوائل متوسطة الدخل والفقيره في شراء اضاحي العيد
وتختلف عادات الاستعداد لعيد الاضحى في العراق في كل محافظه حسب عاداتها وطقوسها الخاصه فهناك من يتناول الباميه والفاصوليا (اليابسه )على وجبة الافطار في الاعياد ويقوم بهذا العوائل الكرديه ، ولكن وجبة الافطار (الريوك)المتفق عليها بين العراقيين في كل عيد هي الكيمر العراقي والكاهي وتأتي بعدها وجبة الغداء الدسمه من البرياني والدولمه وغيرها من الاكلات العراقيه ولاننسى مجموعة حلويات العيد التى لاتخلو من أي منزل عراقي في اي محافظه وهي الكليجه بكل انواعها ولاتخلو رائحتها في اي شارع منها
صعوبات المعيشة
ويعد الاحتفال بعيد الاضحى تراث اسلامي تناقلهُ العرب جيلاً بعد جيل
وتعد الطبقه الفقيره ومتوسطه الدخل والاحياء الشعبيه عيد الاضحى وشراء الاضاحي امراً مهماً ومحتماً لايمكنُ تجاهلهُ وهم الاكثر تمسكاً بهذه العادات رغم صعوبات المعيشة التى تطرأ على احوال العراقيين وارتفاع اثمان جميع السلع .وتنطلق مباشرةً بعد صلاة العيد طقوس ذبح الاضاحي وتوزيعها على الجيران والمحتاجين ، وزيارة المقابر اول ايام العيد هو عاده لم تتغير على مر السنوات ، حيث يشهد صباح عيد الاضحى بعد صلاة الفجر اكتضاض المقابر بالزوار ورائحة البخور وماء الورد تعجُ في الارجاء فرغم كل الصعوبات التى يواجهها العراق من قلة فرص العمل وارتفاع الاسعار وتقلبُ الاقتصاد فأن شعبه يبحثُ في كل زاويةً عن سعادةً صغيره وشمعةً منيره تجملُ أيامهُ الصغيره ببعض الفرح ….
– بغداد