
العبادي إلى عمان للقاء عبدالله الثاني والبنتاغون داعش يسعى إلى مد نفوذه نحو الأردن
طائرات التحالف تدمر مصانع تفخيخ البغدادي ومشاجبه وتقصف مواقعه قرب سد الموصل ومصفاة بيجي والفلوجة
واشنطن ــ باريس ــ الزمان
قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري امس ان بلاده تحاول التاكد من معلومات افادت ان تنظيم الدولة الاسلامية استخدم مادة الكلور ضد الشرطة العراقية الشهر الماضي.
فيما قالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي امس أن الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها شنت 12 ضربة جوية ضد اهداف للدولة الإسلامية في العراق منذ الخميس منها أهداف قرب سد الموصل وقرب مصفاة بيجي النفطية والفلوجة.
واضاف كيري في تصريحات للصحافة انه لا يمكنه تاكيد هذه المعلومات لكن الولايات المتحدة تاخذ مثل هذه المزاعم بقدر كبير من الجدية فيما مسؤول في المقر العام للقيادة الوسطى للجيش الأميركي في مدينة تامبا بولاية فلوريدا إن تنظيم الدولة الإسلامية داعش لا يشبه كثيرا تنظيم القاعدة، فداعش تنظيم إرهابي أشبه في بعض الأحيان بجيش نظامي والحرب ضده ليست عملية مكافحة تمرد فقط . ولفت المسؤول العسكري إلى أن الهدف العسكري الأميركي في المدى القريب هو حماية الأردن ولبنان بسبب المسافة الجغرافية التي تجمع حدودهما بسورية والعراق، ما يعرضهما لخطر كبير ومحتمل، وخصوصا أن داعش يرغب في التمدد إلى أراضيهما .
على صعيد متصل يصل رئىس الوزراء العراقي حيدر العبادي غداً الأحد الى عمان لإجراء مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حول مكافحة الارهاب، حسب مكتب العبادي. والأردن عضو في التحالف الدولي وتساهم طائراته في قصف داعش. في وقت قال قائد أركان الجيش الفرنسي امس إن مقاتلات فرنسية دمرت 12 مبنى في العراق كانت توجد بها ترسانة أسلحة لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف بيير دو فيليي لاذاعة أوروبا 1 نفذنا عملية كبيرة في العراق الليلة قبل الماضية حيث دمرنا مباني كانت تستخدمها الدولة الإسلامية لصنع الأفخاخ والقنابل والأسلحة لمهاجمة القوات العراقية. وكانت فرنسا أولى الدول التي تنضم إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة ويشن غارات جوية على مقاتلي التنظيم في العراق منذ سبتمبر أيلول وكثف هجماته الجوية هذا الشهر. وإلى جانب الغارات الجوية ومهام الاستطلاع اشتملت العمليات أيضا على تدريب القوات العراقية المحلية وتوصيل العتاد للمقاتلين الأكراد في شمال البلاد. وقال دو فيليي إن قوات التحالف أسقطت 70 قنبلة بينها 12 أسقطتها فرنسا ودمرت أهدافها تماما لكنه لم يحدد موقع العملية. وذكر المسؤول، الذي فضل عدم ذكر إسمه خلال لقاء مع عدد من الصحافيين، أن داعش الذي نشأ في شمال العراق، استفاد من الفوضى في سوريا ليتمكن من بسط نفوذه في اتجاه الغرب أو إنشاء نوع من الحكم الذاتي بين حدود البلدين. وأضاف المسؤول العسكري أن داعش مازال يظهر قدرات عسكرية لافتة في شمال سوريا وشرقها وتحديدا في مدينتي الرقة ودير الزور ويسعى حاليا إلى السيطرة على الحدود السورية التركية، حيث تشكل مدينة كوباني نقطة ارتكاز أساسية. ومن الناحية العراقية، توقع المسؤول بأن يواصل داعش الضغط على القوات الكردية في الشمال بين جبل سنجار والموصل، حيث يشكل سد الموصل هدفا حيويا لتوسيع نفوذه وتقويته تمهيدا لغزو بغداد، التي مازالت في مأمن الآن. وأوضح المسؤول أن هذا الأمر لا يسري على الوضع في محافظة الأنبار حيث للتنظيم نفوذ وحضور قوي. ورأى أن قوته تكمن في قدرته على مواصلة حملته وإمكاناته في التعويض عن خسائره البشرية والقيام بتعبئة ترتكز على معاداة الغرب والأنظمة المحلية الحاكمة. وشرح بأنه حتى الساعة لا وجود لحركة صحوة سنية جدية مضادة لداعش على عكس ما شهده العراق بعد عام 2007 وأن اكبر تواجد عسكري لمقاتلي التنظيم هو على خطي الفلوجة الرمادي وصولا إلى معبر القائم من ناحية وبين جبل سنجار وصولا إلى الموصل من ناحية ثانية.
AZP01



















