الطيّبون بيننا
يتردد بيننا عند الحديث الفردي او الاحاديث الجماعية الاجتماعية والوظيفية في المقهى ووسائط النقل واللقاءات ..
ان هذا الموظف طيب وهذه الموظفة طيبة القلب ..وفي المجتمع العراقي كم مليون انسان ذكوراً واناثاً ..بينهم الطيب والخبيث والمنافق والكذاب وصفات سيئة سلبية ..الا ان الطيب سمه متميزه بيننا .
ففي وزارة الصحة ..رجال ونساء من مختلف الفئات العمرية والمناصب الوظيفية والشهادات المتفاوته ..سمتهم الطيبة والاخلاق الحسنة والشعور بمعانات البعض الاخر وحبهم لفعل الخير لكسب مرضاة الله والاحساس بالاستقرار النفسي .
أكرم الله مدير القسم ليصبح مدير عام في الوزارة ..وترك فراغا قسم الاعلام في الوزارة مهما في الاعلام الحكومي ..ولا بد من ايجاد من يحترم الاعلام والعاملين فيه ..لان الاعلام يعني الصحافة بكل فروعها والبحث عن المتاعب ..
هكذا عرفنا ونحن في وحدات المتابعة والمجلة والفنية بانتظار المدير الجديد هل سيكون طبيبا ام اختصاص اعلام شامل ..
بعد أيام يصلنا الخبر من زميلة تعرف مسؤولا في دائرة صحية سيكون مدير قسم الاعلام وهي تبارك لنا مبروك عليكم هذا الانسان الرائع ..( مديركم الجديد ) فهو انسان يمتلك الخلق في التعامل ولا يفرق بين هذا طبيب وهذا عامل خدمة – متواضع يعرف مخافة الله ويحب الفقراء والبسطاء والمتواضعين ..ويكره من يكذب عليه ؟ ويحب العدالة في العمل .
وباشر الطبيب الاختصاص عبد الغني سعدون في سن الاربعينيات وحصل التعارف الشامل وسط مائدة عامره برزق الله ليكون الزاد والملح فاتحة خير للعمل الاخوي التضامني ..وتمكن من عقد لقاءات مع منتسبي الوحدات ..ووجدنا هذا الرجل ..بابه مفتوحا طيلة ايام العمل ..وليس هناك مواعيد للوصول اليه والترحيب بلغة المحبة والاحترام ..وهذا الطبيب الانساني ..جلب من دائرته ثلاثة من الطيبين في تصرفاتهم وتعاملهم مع جميع العاملين في قسم الاعلام .
هذا ابو محمد (جمعة )الذي يعمل بصفة سكرتير ما ان تراه تقول مع نفسك هذا الرجل طيب ووجهه بشوش والايام اللاحقة أثبتت ذلك في الرجل الخمسيني الذي يسهل أمر الجميع بما يرضي العمل اليومي ..والشابين أحمد سمير وسيف عبد الواحد من المتفائلين المبتسمين المتعاونين مع الاخرين وهما يرحبان بمن يدخل لهما في السكرتارية .وما زاد في حب المدير الجديد ان عيادته الخاصة تستقبل المرضى بمبلغ زهيد جدا ممكن دفعه وليس خياليا كما عند البعض .
تحية للدكتورعبد الغني ومن معه ..وشكرا لمن اتى به مديرا محبوبا ..وان العراق رغم جراح شعبه العميقة ..منذعام 2003 وللان ..فمازال فيه (الطيبون).
شاكر عباس – بغداد