الطراونة يعلن آخر انذار للمتطاولين على الملك والاسلاميون يطالبونه بقطع العلاقة مع دمشق
عمان ــ موسكو ــ الزمان
حذر رئيس الحكومة الأردنية فايز الطراونة من التطاول على الملك عبد الله الثاني، وقال ان الأجهزة الأمنية لن تسمح بذلك بعد الآن.
وقال الطراونة في حديث بثه التلفزيون الرسمي الأردني مساء امس شعرنا في الآونة الأخيرة أن هناك تطاولا من جانب بؤرة قليلة جدا في الحراك الشعبي على الملك عبد الله الثاني ولذلك فإن هذا التطاول لا يعبر عن الخلق الأردني مطلقا . وأضاف ولذلك أي تطاول على الملك ومنذ هذه اللحظة سيعالجه القانون قانون العقوبات .
وأوضح الطراونة أن الأجهزة الأمنية الحريصة على أمن هذا البلد وحرصها الأكيد على احتضان الحراك الشعبي سوف لن تسمح تحت أي ظرف بالتطاول على الرمز الأردني وهو سيد البلاد والراية الأردنية .
وقال رئيس الحكومة الأردنية نحن مع الرأي والرأي الآخر والتعبير بكل مشروعيته ولكن أقول إنه إذا كان هناك أي إشكال على قرار ما أو سياسية ما فمشكلتها عندي وهناك حكومة تمثل هذا القرار وأن لا يجير إلى سيد البلاد . من جانبها هاجمت حركة الإخوان المسلمين في الأردن حكومة فايز الطراونة، وطالبتها باتخاذ موقف حاسم من النظام السوري، ونددت بحزب الله وإيران.
فيما يتوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاسبوع المقبل الى الشرق الاوسط ويزور الاردن واسرائيل للدفاع عن موقف موسكو حول الازمات الكبرى في المنطقة لا سيما الازمة السورية.
وقال نائب المراقب العام للحركة زكي بني أرشيد في تظاهرة تأييد حاشدة نظمتها الحركة الإسلامية امس تضامنا مع الثورة السورية أمام السفارة السورية في عمان أطالب الحكومة بإتخاذ موقف واضح وصريح من النظام السوري وقطع كافة العلاقات معه .
ودعا بني أرشيد إلى سحب الإعتراف من النظام السوري وطرد السفير السوري في عمان بهجت سليمان ، وندد بــ حزب الله وإيران وروسيا والصين بسبب موقفهم مما يجري في سوريا.
وحيت التظاهرة العقيد السوري حسن مرعي الحمادة الذي لجأ بطائرة ميغ 21 أمس الخميس إلى الأردن، ورددوا هتافات تطالب بطرد سفير الزعران في الأردن وذلك في إشارة الى السفير السوري بهجت سليمان.
والرئيس الروسي الذي يقوم باول زيارة له الى الشرق الاوسط منذ عودته الى الكرملين في ايار»مايو سيدشن الاثنين في نتانيا بشمال تل ابيب نصبا اقيم في ذكرى الجنود السوفيات الذين ساهموا في الانتصار على النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
وسيجري بعد ذلك محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس شيمون بيريز. والثلاثاء سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية ثم يلتقي العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في الاردن.
لكن الزيارة التي سيدشن فيها بوتين ايضا مركزا ثقافيا روسيا في بيت لحم تعتبر ايضا مهمة دبلوماسية تطغى عليها مسالة الازمة في سوريا كما يؤكد المحللون.
وموسكو على خلاف مع الدول الغربية حول هذه المسالة حيث ان الكرملين يعارض فرض عقوبات على دمشق ويرفض اي تدخل خارجي في هذا البلد.
ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف اذار»مارس 2011 اوقعت حملة القمع والمعارك بين المسلحين والمتمردين اكثر من 15 الف قتيل، غالبيتهم من المدنيين بحسب اخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان.
واعتبر الكسي مالاشنكو المحلل السياسي في فرع مركز كارنيغي في موسكو ان زيارة بوتين هي طريقة لتمهيد الطريق حول سوريا وجس نبض اسرائيل والاردن بخصوص موضوع وصول سفن روسية الى هذا البلد.
/6/2012 Issue 4232 – Date 23 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4232 التاريخ 23»6»2012
AZP01