إستمرار الإعتصامات داخل الخضراء وسط إستعدادات لإقامة الصلاة الموحدة
الصدر يمهل القضاء أسبوعاً لحل البرلمان والمضي بإنتخابات مشروطة
بغداد – قصي منذر
تواصل الاطراف والكتل ،مساعيها لايجاد حلول تفكك الانسداد المتواصل منذ 10 أشهر عقب اجراء الانتخابات المبكرة، في ظل تعطيل مجلس النواب ، عقب اقتحام المحتجين لمبناه في المنطقة الخضراء واعتصامهم حوله. وقال خبراء ان (الوضع في البلاد يتجه نحو التعقيد بسبب تعنت الاطراف السياسية بموافقها)، داعين العقلاء الى (تغليب لغة الحوار ،والركون لطاولة المباحثات لايجاد مخرج للازمة التي تثير قلق الشارع).وامهل رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، مجلس القضاء الأعلى ،اسبوعا لاتخاذ قرار بحل البرلمان ،وتكليف رئيس الجمهورية لتحديد موعد انتخابات مبكرة مشروطة.وقال الصدر في تغريدة على تويتر تابعتها (الزمان) امس إن (حل البرلمان يحتاج الى عقد جلسة برلمان ليحل نفسه كلا، فإن فيه كتلاً متمسكة بالمحاصصة والاستمرار على الفساد ولن يرضخوا لمطالبة الشعب بحل البرلمان)، وأضاف ان (الحل غير منحصر بذلك، ومن هنا أوجه الدعوة إلى الجهات القضائية المختصة ، ولا سيما رئيس مجلس القضاء الأعلى آملاً منهم تصحيح المسار ، بعد انتهاء المهل الدستورية الوجيزة وغيرها باختيار رئيس الجمهورية وتكليف رئيس وزراء بتشكيل حكومة محاصصاتية ،فضلا عن الأغلبية الوطنية أو المستقلة وبعيدا عن الوجوه القديمة التي يأس منها الشعب التي إن لم تك فاسدة فهي إما قاصرة أو مقصرة)، مؤكدا (ما زلنا نأمل من القضاء الخير ،برغم ما يتعرض له من ضغوطات سياسية وأمنية وتسريبات من هنا وهناك، على أن يقوم بحل البرلمان بعد تلك المخالفات الدستورية خلال مدة لا تتجاوز نهاية الأسبوع المقبل، وتكليف رئيس الجمهورية بتحديد موعد انتخابات مبكرة بشروط سنعلن عنها لاحقا، وخلال ذلك يستمر الثوار باعتصاماتهم وثورتهم)، مضيفا (سيكون لهم موقف آخر إذا ما خذل الشعب مرة أخرى)، مطالبا الثوار ومن الكتلة الصدرية المستقيلة ونواب آخرين وكل محبي الوطن بـ (تقديم دعاوى رسمية للمحكمة الاتحادية العليا وبطرق قانونية ومن خلال مركزية اللجنة المشرفة على الاعتصامات لتقوم بتقديمها الى الجهات القضائية المختصة ،فمن الواضح أن القضاء على المحك ونأمل منه أن يراعي مصلحة الشعب وأن لا يهاب الضغوطات ،فإني على يقين أن كثيرا من القضاة مع الشعب ومع الإصلاح).
فيما طالب وزير الصدر المعروف باسم صالح محمد العراقي (توزيع استمارة الدعوى بين انصار التيار في المحافظات ومعتصمي الخضراء).
وأعلن التيار الصدري ،اقامة صلاة الجمعة قرب مخيمات الاعتصام، داخل المنطقة الخضراء ببغداد.وذكر اعلام التيار في بيان امس انه (لأداء الواجب الشرعي طاعة لله سبحانه وتعالى، ووفاء لشهيد الجمعة، ستقام الصلاة قرب مخيمات الاعتصام وللثائرين المعتصمين حصراً). بدوره ،اعرب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في تصريح امس عن امله بإن (يعمل الجميع بكل قوة لحل الانسداد السياسي واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات، وليس لدينا خيار غير الحوار ،فحوار ألف سنة، أفضل من لحظة نصطدم بها كعراقيين ، ويجب أن نعمل سوية ويداً واحدة من أجل أبنائنا، وأحفادنا، ومن أجل التأريخ). وينصّ الدستور في المادة 64 منه على أن حلّ مجلس النواب يتمّ بالأغلبية المطلقة لعدد اعضائه، بناءً على طلبٍ من ثلث اعضائه، أو طلبٍ من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية.وجدد رئيس المكتب السياسي لحركة امتداد ، تأكيده ان الحركة ليست لا مع حكومة جديدة تشكّل من قبل الإطار التنسيقي ولا مع تمديد عمر الحكومة الحالية. وقال رائد صالح ان (انقسام الكتل السياسية الى جهة التيار وجانب الإطار ،حالة مستعصية تواجه البلاد منذ عشرة أشهر، اما نحن كحركة امتداد لنا استقلاليتنا في هذا الموضوع وفق الشعار الذي رفع من قبل التحالف الثلاثي، ودعمنا تشكيل حكومة اغلبية وطنية من قبل التيار الصدري والكتل الكردية وتحالف السيادة). وفي تطور ،اكد مستشار الامن القومي قاسم الأعرجي، استمرار الأجهزة الأمنية بأداء واجباتها بعيدا عن أي سجال سياسي. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الاعرجي استقبل ، سفير الاتحاد الأوربي لدى بغداد ڤيليه ڤاريولا، والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء، استعراض الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، وتأكيد استمرار التعاون البنّاء بين العراق والمجتمع الدولي)، وأكد الأعرجي ان (استقرار الأوضاع الأمنية في العراق مع استمرار جهود القوات الأمنية في محاربة داعش وبأداء واجباتها بعيدا عن أي سجال سياسي، وأن العراق ملتزم بحماية البعثات الدبلوماسية وتأمينها، استنادا إلى اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية).