كييف (أوكرانيا) (أ ف ب) – استوكهولم -الزمان
أعلنت السويد الثلاثاء أنها ستطرد خمسة دبلوماسيين روس لممارستهم «أنشطة لا تتوافق» مع وضعهم الدبلوماسي.
وقالت وزارة الخارجية السويدية إن «خمسة مسؤولين في السفارة الروسية في السويد طُلب منهم مغادرة البلاد بسبب أنشطة (…) لا تتوافق مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية».
لم تحدد الوزارة طبيعة هذه الأنشطة، لكن الإعلان جاء عشية بثّ القناة التلفزيونية العامة «إس في تي» حلقة من سلسلة وثائقية حول أنشطة التجسس الروسي في السويد.
وردا على سؤال في إطار هذه السلسلة، قالت الاستخبارات السويدية إن ثلث الدبلوماسيين الروس يعملون بحكم الأمر الواقع لحساب أحد أجهزة الاستخبارات الروسية.
وقال رئيس قسم الاستخبارات المضادة دانيال ستنلينغ لقناة «إس في تي»، «إنهم موظفون تتمثل مهمتهم في جمع معلومات والتأثير على بلد ما ضمن التوجه المطلوب».
منتصف نيسان/أبريل، أعلنت النروج طرد 15 موظفًا في السفارة الروسية في أوسلو بعد الاشتباه بممارستهم التجسس.
و ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء بهجوم روسي «همجي» على متحف في مدينة كوبيانسك بشمال شرق أوكرانيا اعتبره «جريمة حرب» جديدة تسببت بمقتل شخص واحد على الأقل وإصابة عشرة.
وقال زيلينسكي على تلغرام «حتى هذه المرحلة، تبلّغنا مقتل موظف في المتحف وإصابة عشرة أشخاص»، منتقدًا الروس الذين «يقتلون الأوكرانيين بأساليب همجية». وأضاف «لا يزال هناك أشخاص تحت الأنقاض». وتابع «سيُحاكم جميع مرتكبي جرائم الحرب وسيحصل ذلك بلا رحمة».
وقال يلينسكي «قُصف متحف تاريخ محلي» بوسط مدينة كوبيانسك قرب جبهة القتال في شمال شرق أوكرانيا. في مقطع فيديو قصير نشره زيلينسكي على تلغرام، يظهر مبنى مدمر ونوافذ محطمة وحطام على الأرض.
وقال الرئيس الأوكراني «تقوم الدولة الإرهابية بكلّ ما في وسعها لتدميرنا بشكل كامل»، مضيفًا «علينا أن نردّ وسوف نفعل ذلك».
أشار مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك على تلغرام إلى أن الهجوم الروسي نُفّذ باستخدام صاروخ سوفياتي الصنع من طراز «إس-300».
قبل الحرب، كان أكثر من 25 ألف شخص يقيمون في مدينة كوبيانسك البعيدة حوالى مئة كيلومتر عن مدينة خاركيف. استولت القوات الروسية على كوبيانسك في أولى أيام الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة عليها في أيلول/سبتمبر بعد هجوم مضاد خاطف.
لكن قوات موسكو التي تلقت تعزيزات مع تعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط في روسيا، عادت للهجوم في بداية العام الحالي في هذه المنطقة، ما أثار خوف السكان.
في مطلع آذار/مارس، أمرت أوكرانيا بإجلاء الفئات الضعيفة من سكّان مدينة كوبيانسك والمناطق المجاورة لها في شمال شرق البلاد مع تصاعد المخاوف من أن تسيطر روسيا مجددًا على المدينة.