
الجيش يعزل الكاظمية عن الأعظمية ويطبق على مدينة الصدر واليوسفية والمحمودية في عاشوراء
بغداد كريم عبد زاير
وضعت القوات الامنية العراقية في حال انذار شديد استعدادا لاحياء مئات الآلاف من الشيعة اليوم الثلاثاء ذكرى عاشوراء، لا سيما في بغداد ومدينة كربلاء، تحسبا لهجمات قد ينفذها تنظيم الدولة الاسلامية . وتسعى السلطات التي نشرت عشرات الآلاف من عناصر الجيش والشرطة والامن، الى منع تكرار الهجمات التي استهدفت الزوار في الاعوام الماضية خلال محرم وعاشوراء. وفي تحد لهذه الخطط، تبنى تنظيم الدولة الاسلامية تفجيرين بسيارتين مفخختين في بغداد الاحد، اديا الى مقتل 18 شخصا على الاقل، واستهدف احدهما خيمة عزاء. وقال عقيد في الشرطة بدءا من مساء السبت، باتت الخطة الامنية موضع تنفيذ، والقوات الامنية في حالة انذار شديد
واشار الى ان القوات الامنية اغلقت بعض الطرق في العاصمة، لاسيما في الاعظمية ذات الغالبية السنية والكاظمية ذات الغالبية الشيعية ، في حين تنفذ اجراءات امنية مشددة في مدينة الصدر. وبحسب ضابط في وزارة الداخلية، تستخدم في اطار الخطة الامنية المروحيات التي شوهدت تحلق بكثافة الاثنين في سماء بغداد.. واغلقت القوات الامنية طرقا في بغداد، وحلقت مروحيات بشكل مكثف في سمائها ضمن الخطة الامنية. واشار العقيد الى تنفيذ انتشار امني كثيف من بغداد الى كربلاء لا سيما في اليوسفية والمحمودية .وبدأ العراقيون في احياء مراسم محرم التي تتوج اليوم بمسيرات كبيرة في ذكرى مقتل الامام الحسين، في بغداد وكربلاء حيث مرقد ثالث الائمة المعصومين.واستقبلت كربلاء خلال الايام الماضية مئات آلاف الزوار العراقيين … اضافة الى الاف الزوار العرب والاجانب من عشرين دولة ، بحسب ما صرح النائب الاول لمحافظة كربلاء جاسم الفتلاوي.
وقال قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق الركن عثمان الغانمي للصحافيين ان اكثر من 26 الف عنصر من القوات الامنية منتشرون داخل المدينة وعلى الطرق المؤدية اليها، وان القوات ستستعين بالطيران المروحي لمراقبة المناطق الصحراوية الغربية والبساتين المحيطة بكربلاء . واعلن مدير اعلام الشرطة العقيد احمد الحسناوي ان نقاط التفتيش عند مداخل تستخدم سيارات مجهزة بأجهزة لكشف المتفجرات، اضافة الى الكلاب البوليسية . كما تشارك 1500 شرطية مهمتهن تفتيش النساء
وقتل المئات من الزوار الشيعة في الاعوام الماضية بسلسلة تفجيرات استهدفت المواكب العاشورائية. ويعتقد ان غالبية هذه الهجمات لا سيما الانتحارية منها، يقف خلفها عناصر متطرفون. وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية في بيان تداولته منتديات جهادية يحمل توقيع الدولة الاسلامية ولاية بغداد ، تفجيرين بسيارتين مفخختين الاحد. وقتل تسعة اشخاص على الاقل في تفجير السعدون، وتسعة على الاقل في تفجير مدينة الصدر، بحسب عقيد في الشرطة. وكان تفجير ثالث الاحد استهدف خيمة عزاء في جنوب غرب بغداد، اودى ب13 شخصا على الاقل. الا ان بيان الدولة الاسلامية لم يتطرق اليه. ويسيطر التنظيم منذ حزيران على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، اضافة الى مناطق في شمال سوريا وشرقها، حيث نفذ في هذه المناطق اعمال قتل جماعية واعدامات بحق من يخالفه الرأي.
AZP01



















