القدس (أ ف ب) – دعا الجيش الإسرائيلي صباح السبت سكان مدينة غزة في شمال القطاع الفلسطيني، إلى الانتقال إلى “منطقة إنسانية” جنوبا، تحسّبا لهجوم بري على أكبر مدينة في القطاع.
وفي رسالة موجهة “إلى سكان مدينة غزة وكل المتواجدين فيها”، قال المتحدث بالعربية باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، “ابتداء من هذه اللحظة وبهدف التسهيل على من يغادر المدينة، نعلن منطقة المواصي (جنوب) منطقة إنسانية”.
وأضاف “اغتنموا الفرصة للانتقال إلى المنطقة الإنسانية في وقت مبكر، وانضموا إلى الآلاف الذين انتقلوا إليها بالفعل”.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو مليون نسمة يسكنون في مدينة غزة ومحيطها، وتحذر من “كارثة” في حال قامت إسرائيل بشنّ هجوم واسع النطاق على المدينة.
ورغم أنّ حركة حماس وافقت في آب/أغسطس على مقترح لاتفاق هدنة وإطلاق سراح الرهائن، إلا أنّ الحكومة الإسرائيلية تطالب الحركة بإلقاء سلاحها وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، والتنازل عن السيطرة الأمنية على القطاع، من بين أمور أخرى.
ووفق أدرعي، فإنّ “المنطقة الإنسانية” التي صنّفتها إسرائيل “لتوسيع المناورة البرية في مدينة غزة والاستيلاء على معاقل الإرهاب التابعة لحماس”، تضم “بنى تحتية إنسانية حيوية مثل مستشفيات ميدانية وخطوط مياه ومرافق تحلية مياه إلى جانب توفير متواصل لمواد غذائية وخيم وأدوية ومواد طبية التي سيتم ادخالها بتنسيق بين وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق والمجتمع الدولي”.
وأضاف أنّ “جهود إدخال المساعدات الإنسانية للمنطقة وملاءمة البنى التحتية ستستمر بشكل متواصل بتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتوازي مع توسيع المناورة البرية”.
ومنذ بداية الحرب التي اندلعت في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023، شنّ الجيش الإسرئيلي الكثير من الغارات الجوية على مناطق أعلنها “إنسانية” و”آمنة” للسكان، مشيرا إلى أنّه يستهدف مقاتلي حماس المختبئين بين المدنيين.
وخلال الأسابيع الماضية، أكد عشرات الفلسطينيين الذين تحدثت إليهم وكالة فرانس برس في مدينة غزة، أنّه “لا يوجد مكان آمن” في القطاع وأنهم يفضلون الموت في مكانهم على النزوح مجددا.