التربية لـ (الزمان) :اللوازم المجانية ممتازة وتغني عن الشراء

  هموم الأسر مع التجهيزات والقرطاسية بداية العام الدراسي

 

التربية لـ (الزمان) :اللوازم المجانية ممتازة وتغني عن الشراء

 

بغداد –  داليا احمد – نشور علي

 

جهزت وزارة التربية المديريات العامة للتربية في بغداد والمحافظات بالمناهج الدراسية واللوازم المدرسية فيما دعت المديريات العامة بأجراء احصائية لاعداد النازحين لتزويدهم بها.

 

, بينما شكا أولياء الأمور من أرتفاع أسعار المستلزمات المدرسية من ملابس وحقائب وقطاسية, مؤكدين أن أقل عملة يمكن تداولها هي 25 ألف دينار.وقالت المتحدث باسم الوزارة سلامة الحسن لـ(الزمان) امس ان (الوزارة جهزت المديريات العامة للتربية كافه بالكتب المدرسية واللوازم المدرسية وسيتم تزويد الطلبة بها في اول يوم من العام الدراسي الجديد وان المناهج الدراسية الجديدة ستسلم ايضاً ).واضافت ان (الوزارة وجهت اعمام الى المديريات العامة بأحصاء عدد النازحين وابلاغ الوزارة بها لتجهيزهم بالكتب واللوازم المدرسية ).واشارت الحسن الى ان ( اللوازم المدرسية من النوع الممتاز هذا العام ويختلف عن الاعوام السابقة وبأعداد كافية تغني الطالب عن شرائها من السوق باسعار باهضة ). فيما شكا أولياء الأمور من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية بكل انواعها من ملابس وحقائب وقرطاسية مؤكدين أن أقل عملية يمكن تداولها هي 25 الف دينارا.وقالوا في احاديث لـ(الزمان) أن (اقترب بداية العام الدراسي الجديد أدت بالتجار وأصحاب  المحال التجارية الى زيادة أسعار الملابس وهي كالعادة موسم للربح  المادي متناسين بعض الاسر الفقيرة التي لا تمتلك المال الكاف لسد رمق عيشها  أذ أن  هناك الكثير من التجار قاموا بالتسوق من تجار  الجملة بالبضائع والسلع المدرسية لكنهم لا يعرضوها لان في الاسواق من أجل الربح بها في وقت اخر يكون اقرب  الى موعد بداية العام الدراسي الجديد).وأضافوا أن (أبسط الملابس واردأها تكون أسعارها مرتفعة للغاية في موسم التسوق للدراسة فضلا عن ان الأسعار الأخرى للقرطاسية والحقائب  تكون أكثر أرتفاعا ولاسيما وإنهم يتفننون في صناعتها من رسوم وشخصيات كارتونية التي تجذب الأطفال وفي  هذه الحالة ينتهزون الفرصة ولا يعطون مسحة من التفاهم لتخفيض السعر لأنهم على علم بأن الاطفال  لن يتركوا ما يرغبون بشرائه مهما كلف الأمر).وفضلت عدد من الشركات المصنعة للحقائب المدرسية شعارات مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة لترويج منتجاتها في ظل ما تشهده تلك المواقع من اهتمام شرائح المجتمع، في وقت تستعد فيه الأسر لبداية العام الدراسي الجديد، بينما تنوعت اختيارات الطلاب والطالبات للحقائب حسب البرامج المفضلة لديهم.وقال سمير كامل رب اسرة ولدي ثلاثة من ابنائه من طلبة المرحلة المتوسطة  أن (اهتمامات الأطفال في السابق كانت لا تتجاوز صور أبطال أفلام الكرتون  والعرائس الا انهم يصرون  على اقتناء هذه الحقائب ذات الشعارات مواقع التواصل الاجتماعي وتجاهل تلك التي تحمل شخصيات كرتونية،) .ويقول أحمد إسماعيل السعدي إن (اختيار الشركات لهذه الشعارات ووضعها في حقائب الأطفال له مؤشر خطير على مستوى سلوكيات الأطفال، بما تحمله تلك المواقع من سلبيات بجانب فوائدها عند استخدامها من قبل الطفل دون مراقبة الأهل).ويرى  اختصاصيو الأمراض النفسية أن استخدام المنتجات الأكثر رواجا في الإعلانات يعد من أساليب الدعاية ويعمل به منذ زمن بعيد، والآن يتم استخدام الأسلوب نفسه للإعلان عن مواقع التواصل الاجتماعي، ويؤدي ذلك إلى محاولة التعرف على المنتج ممن لا يعرفونه ويختار كل طفل الحقيبة التي تحمل الشعار الأكثر استخداما عنده، والذي قد يشير إليه أو يمثل شيئا مهما عنده وقد يكون الاختيار عشوائيا عند بعض الأشخاص الذين لا يهمهم الأمر).

 

وأوضح اولياء الامور  أن (مشاعر الأطفال ولاسيما الامهات اللواتي ينتظرن ايام الدراسة بفارغ الصبر من اجل رؤية أطفالهن  وهم يباشرون في الدراسة والذهاب الى  المدارس تنتهي بالحزن في جولة الأسواق التي تقضي على أجمل فرحة تسعى الام حملها لأطفالها من شدة أرتفاع الأسعار ورداءة أرخصها وبالتالي تكون في حيرة من امرها مع أطفالها حين يرغبون بشراء شيء ما نظرا لتكاليف الحياة والأعباء الاقتصادية الصعبة).

 

مرتب شهري

 

وقال المواطن أبو مرتضى أن (أغلب اولياء الامور اعتمدوا على الأحتفاظ بالمرتب الشهري منذ استلامه من أجل تخصيه للأطفال والمدارس ومتطلباتها) وأضاف ان (لدي طفل صغير بعمر 5 سنوات لا يقتنع بالقليل فهو يتطلب تخصيص شراء كل مايشتريه اخوه الاكبر وبرغم انه لم يسجل في المدرسة بعد الا انه علي ان أشتري له الكثير وما يشابه اخاه بالضبط وهذه ايضا اعباء اخرى لم اتحسب لها لا انني سأقع بها فعلا كالعام الماضي).فيما تقول المواطنة أم عبير  إن (تكاليف مستلزمات المدارس مرتفعة كالعادة او كالمواسم الأخرى من اعياد او مناسبات فهي ليست بجديدة على التجار العراقيين وطمعهم) .وأضافت (وكعادتي لا اعتمد على شراء الزي المدرسي من الأسواق وانتظار التجار لحين عرض بضاعتهم مرتفعة السعار أذ اعتمدت على شراء قطعة القماش المناسبة والذهاب بها الى احدى خياطات الملابس من اجل تخصيص جزء من المبلغ  للوازم الاخرى وأن الخياطات هن الأخريات يطلبن اسعار مرتفعة كالأسواق ويبررن ذلك  ان المبلغ لا يأتي بشيء لهن ولا للوقت الذي ستستغرقه تلك الملابس امام ماكنة الخياطة) وبينت ان (هناك لوازماً اخرى تكون مرتفعة جدا كالأحذية  والحقائب والدفاتر وغيرها من المستلزمات الاخرى).

 

وقال المواطن أبو هيثم (على الجهات المسؤولة ان تجد حلا لأولياء الأمور اما بالأستعجال في توزيع القرطاسية المدرسة أو بتوزيع الزي المدرسي على الطلبة بأخذ مبلغ بسيط يقابل ما قامت بتوزيعه وهي بهذا ستنقذ الأسر من الأسواق وجشع التجار فضلا عن العمل على مساوات الطلبة من دون تفرقة) .

 

مشاركة