التاريخ شاهد
وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية يحب التنكيت والفكاهة ودائما يود ان يضحك الاخرين بتصريحاته التي تنم على الوصاية عن الاخرين ويبدو ان الدرس الذي تعلمته ايران في حرب الثمان سنوات مع العراق ذهب ادراج الرياح فرغم كل تلك الخسائر المادية والمعنوية والتي انعكست على حياة الشعوب الايرانية التي يشكل الفرس الاقلية فيها ولاتتجاوز 47 بالمئة من سكان ايران ولكنها المتجبرة والمغرورة والمتغطرسة والغامطة لحقوق بقية شعوب ايران من الاذاريين والاكراد والتركمان والعرب والبلوش والاذريبيجان بالامس كانوا يسمون ملكهم شاهنشاه ويعني ملك الملوك … نعود الى الظريف ولو ان كل المسؤولين الايرانيين ظرفاء من كثرة تصريحاتهم الظريفة فهذا يقول خط احمر وذلك يقول لانسمح وغيره يريد ان ينصب ادارة الدولة العراقية على هواه .. الخ يقول ظريف نرفض اي تدخل خارجي في شؤون العراق وسوريا وتناسى او يتغابى ان صح التعبير عن تدخله هو وكل المسؤولين الايرانيين في شؤون العراق وسوريا والبحرين واليمن ولبنان وحتى اقطار اخرى مثل مصر والسودان وتونس وليبيا وغيرها وكانما هذه البلدان ضيعات مما خلفه لهم اجدادهم اصحاب الامبراطورية الفارسية ان هؤلاء يعتبرون وجود حكمهم في ايران هو نهاية التاريخ ولا يأخذون اي من الاعتبارات في تغيير موازين القوى ويتصورون ان هؤلاء الانفار الذين يحركونهم هنا وهناك سيصمدون امام حركة التغيير العالمي ولا يخطر في بالهم ان الشعوب الايرانية ستحكم نفسها بنفسها وحسب ارادتها في اختيار النظام الذي تراه من مصلحتها وانهم سيكونون كما الذي سبقوهم من حكام ايران وسيندم من ارتضى ان يرهن وطنيته لغرباء لاتربطهم في وطنه الا الاطماع والاستغلال وبث الفرقة بين ابناء البلد الواحد من اجل مصالحهم هم كطبقة جعلت من الدين وسيلة لتحقيق مأربها ومكاسبها المادية والمعنوية على حساب السواد الاعظم من الشعوب الايرانية اما تلك التي تختم به مقدمة الجباه فتبين على حقيقته واصبح وسيلة لكل من اراد ان يمتهن مهنة التدين كما يتصورون (سيماهم في وجوههم من اثر السجود) يامسؤولي ايران حين تقع الاحداث فأنها تتسارع فلا والله احدكم يستطيع ان يلم اغراضه حين تقع الواقعة والعبرة لمن اعتبر والتاريخ شاهد على مانقول.
خالد العاني