رئيس مجلس النواب يبحث في الأردن الملف الأمني
البرلمان يوصي بالتركيز على أوضاع الجالية وضبط الحدود مع عمّان
بغداد – عباس البغدادي
بحث رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مع نظيره الاردني عاطف الطراونة العلاقات الثنائية بين البلدين ، فيما دعت لجنة العلاقات الخارجية النيابية الجبوري الى التركيز في مباحثاته على الملف الامني وتلبية احتياجات الجالية العراقية في عمان . وقال عضو اللجنة مثال الالوسي لـ(الزمان) امس ان ( زيارة الجبوري والوفد المرافق له الى الاردن مرحب بها اذا كانت تهدف الى تطوير العلاقات بين البلدين وبعيدة عن الزيارات البروتوكولية ). واضاف ان ( على الجبوري ان يركز في مباحثاته مع الجانب الاردني على الملف الامني وتفعيل دور عمان في التصدي لداعش وضبط حدودها مع العراق لمنع تسلل الارهابيين عبرها )، مؤكدا ( ضرورة بحث ملف الجالية العراقية في عمان وان تقوم السلطات الاردنية بتقديم المساعدة لها ولاسيما ان اغلب هذه الجالية من المنطقة الغربية الذين نزحوا هربا من بطش داعش) واشار الالوسي الى انه (من الضروري ان يعكس الجبوري والوفد المرافق له صورة العراق كدولة وليس كحكومة واشخاص يبحثون عن مصالح طوائفهم وقومياتهم ) . ووصل الجبوري يوم امس الى الاردن وكان باستقباله نظيره الطراونة . وقال مصدر في تصريح امس ان (الجبوري وصل الى عمان وقد استقبله نظيره الطروانة وبحثا عددا من القضايا المشتركة). ويضم الوفد المرافق للجبوري نائبه همام حمودي وعدد من البرلمانيين في زيارة تستغرق يومين . في هذه الاثناء أكدت وزارة الخارجية الامريكية أن الولايات المتحدة ترغب في علاقات متينة بين العراق وتركيا، مشيرة الى منع انقرة لتدفق الاجانب عبر اراضيها. ونقلت وكالة انباء الاناضول عن المتحدث باسم الخارجية الامريكية جيف راتكه قوله امس ان (الحكومة التركية قد لعبت دورا مهما جدا خلال الاسابيع والاشهر الأخيرة في التعامل ليس مع تهديدات تنظيم داعش الارهابي القادمة من سوريا فحسب، بل مع تهديدات التنظيم الارهابي في العراق ايضا). واضاف راتكه أن (تركيا اتخذت خطوات ايجابية لعرقلة تمويل وتدفق المقاتلين الاجانب عبر اراضيها) مشيرا الى (اننا نقدر كثيرا المساهمة التركية والتي من الممكن أن تكون احد الاسباب لزيارة نائب الرئيس الى انقرة). من جانبه اكد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو انه لا يمكن احلال سلام دائم في سوريا بسبب وجود الرئيس السوري بشار الاسد في الحكم، مشيرا الى ان الاحوال تحسنت في العراق بعد تشكيل حكومة اختارها الشعب.وقال اوغلو في تصريح امس إن (تركيا والولايات المتحدة قد تختلفان في الاساليب لكنهما تشتركان في الاهداف). واضاف انه (لايمكن احلال سلام دائم في سوريا ما دام الاسد في الحكم) مبيناً ان (الاحوال في العراق تحسنت بعد تشكيل حكومة اختارها الشعب). وعد النائب عن كتلة الاحرار جمعة ديوان ان تصريحات اوغلو ستسهم في القضاء على تنظيم “داعش، مشددا على ضرورة التعاون بالملف الامني بين بغداد وانقرة. وقال ديوان في تصريح امس ان (تصريحات اوغلو خلال زيارته الى بغداد ستسهم في القضاء على تنظيم داعش الارهابي) مؤكدا (ضرورة تطوير العلاقات بين بغداد وانقرة والتعاون المشترك بالملف الامني والتبادل الاستخباراتي). واضاف ديوان انه (ليس لدينا اعتراض على الدعم التركي والتدريب وارسال اسلحة للقوات الامنية) رافضاً (التدخل في الشؤون الداخلية او ارسال قوات تركية للعراق). الى ذلك رحب النائب الاول لرئيس الجمهورية نوري المالكي بالانفتاح الذي تشهده السياسة الخارجية الحالية على دول الجوار. وقال المالكي في تصريح خلال زيارته للناصرية امس ان (عددا من دول الجوار حاولت في المرحلة الماضية التدخل في الشان العراقي الداخلي مستغلة ضعف البلاد انذاك وهو امر كان مرفوضاً بالنسبة لنا واضطرنا الى حالة من القطيعة والتوتر والتشنج مع تلك الدول). مستدركا (اما ما نشهده اليوم من تقارب في ظل الحكومة الجديدة فهو مرحب به ونشد على ايدي الجميع لفتح افاق جديدة مع تلك الدول شريطة ان لا تمس السيادة وان لا يكون هناك تدخل في الشؤون الداخلية ولا اثارة للمشاكل بين مكونات شعبه). وعقد المالكي اجتماعا مغلقا مع اعضاء الحكومة المحلية في ذي قار ، بحضور المحافظ يحيى الناصري وعدد من اعضاء مجلس المحافظة.
