إيطاليا تدعو تونس إلى الالتزام القوي بالعملية الانتقالية

إيطاليا تدعو تونس إلى الالتزام القوي بالعملية الانتقالية
روما ــ الزمان
قال وزير الخارجية الإيطالي الأسبق فرانكو فراتيني إن المجتمع الدولي يدعو تونس الى التزام قوي ، حيث يرى فيها نموذجا لعملية انتقالية إيجابية ، وذلك في تعليق على الاحداث الاخيرة هناك بعد اغتيال اثنين من قادة المعارضة. و وصف رئيس الدبلوماسية الايطالية الأسبق، بـ المهم أن الحكومة التونسية دعت لإجراء انتخابات في السابع عشر من كانون الأول»ديسمبر المقبل ، حسبما أعلن رئيس الوزراء التونسي علي العريض في خطاب متلفز مساء أمس الاثنتين.
وفي سياق عام رأى فراتيني، الذي تولى أيضا في السابق منصب مفوض شؤون الأمن والعدل والحرية في الاتحاد الأوروبي أن دول ما ما نسميه الربيع العربي حققت نتائج مخيبة للآمال بشكل كبير ، إلا أنه أضاف منوها بأن الجانب الإيجابي تمثل في سقوط طغاة كانوا يتفاوضون مع الغرب بشأن الأمن من جهة، ويدوسون على حقوق الإنسان بالمقابل حسب ذكره. وذكَّر فراتيني الذي يترأس حاليا الجمعية الإيطالية للمنظمات الدولية، بـ لقاء الشباب في ميدان التحرير في القاهرة ، وفي تونس العاصمة وفي بنغازي أيضا عندما كان رئيسا للدبلوماسية الإيطالية عام2011، مشيرا إلى أنهم، أي الشباب كانوا يطالبون بالكرامة واحترام حقوق الإنسان وتوفير فرص العمل والازدهار ، الأمر الذي فشل الإسلام السياسي في تحقيقه، لأنه لم يعمد الى تحسين الحياة، ولم يستأنف العلاقات التجارية مع بقية العالم ، واختتم بالقول عندما طغى التيار الاسلامي اقتصرت المحاولات على فرض الشريعة الإسلامية، وإخضاع المرأة للرجل على حد تعبيره.
نوه فراتيني بالدور الايطالي الفريد من نوعه على الساحة الدبلوماسية في منطقة المتوسط والشرق الأوسط. إيطاليا لديها دور فريد من نوعه ضمن القليل من الدول الأوربية بحكم علاقاتها مع كل دول المنطقة بما فيها الدولة العبرية.
ورأى فراتيني، الذي تولى أيضا في السابق منصب مفوض شؤون الأمن والعدل والحرية في الاتحاد الأوربي، أن إيطاليا، شأنها شأن القليل من الدول الأوربية التي بوسعها الحديث عن علاقات صداقة مع الفلسطينيين والإسرائيليين والاتراك والمصريين على حد سواء ، ملفتا إلى دور روما في قوة الطوارئ الدولية يونيفيل العاملة جنوبي لبنان للفصل بين قوات حزب الله والقوات الإسرائيلية.
واعتبر رئيس الدبلوماسية السابق في حكومة سيلفيو برلسكوني الاخيرة إن إيطاليا تعتبر مثالا لأوربا متوازنة لا ينبغي لها الوقوف إلى جانب طرف معين على حساب الآخر في المنطقة.
AZP02