إنهض عراق العلا

إنهض عراق العلا

حسين يوسف محيميد الزويد

نينوى

عشرٌ مضين َ، عليـــنا الهمُ ينهمــرُ

عشرٌ ثقالٌ

وبـــحرُ الـــــدم يَستعرُ

عشرٌ عجافٌ جرعنـــاها فوا أسفي

بغـــــــدادُ

تملكها الأفـاك والنُكــَرُ

بغدادُ ارملة ٌ ثكلى تــذوبُ أَســــىً

بغـــــدادُ

تنخُرها أحقادُ مَن غَدروا

تجمعَتْ كلُ مافي الأرضِ من عُقَـدٍ

على بنيكِ فكان

الغــــلُ والشــرَرُ

ماذا أحدث عن بغداد يا وجعـــــــي

مليحة ٌ عاشقاها

الــــذلُ والـخَوَرُ

يا ابن الزريق الذي اودعْتَ لكْ قمراً

في الكرخِ صار

محاقاً ذلك القمرُ

اما عيون المها الزانت رصافتهـــــا

والجسرَ، غامَتْ وذا

ابن الجهمِ يحتضرُ

منصورها السامق الباني حضـارتها

سُـــعارُهم

طالــــــه تباً لـــهم قُـــــــذرُ

من كلَ باغٍ أثيمٍ جاء

ينهشــــــــــــها

وهـــــــو العتلُ

الزنيمُ المارقُ الشــــزِرُ

من كلَ جحرٍ قـــديمٍ موبـــقٍ

نتـــــنٍ

لــلآنَ حقــــدهمُ

يغـــــلي ويــــنتـــشـــرُ

فهمْ ببابلَ احقاداً لهمْ نسجـــــوا

صهيون والفرس بعد

الــسبي قد مكروا

مـذاك ديدنهمْ، كانت سحائــبــهـــم

تمــــــورُ

بالغــلَ، والادرانُ تُـــذتَــخـرُ

من موقد النار يجترون حــــقدَهــمُ

فهم مجوسُ وإن صلوا وإن

ذَكـــــــروا

هم يدعون بأن الــــدين غايتـــــهم

وهم لعمري بأصل

الــــدين قد كَـــفروا

ما أنفكَ موقدهم بالحقدٍ مضـطرماً

فلــــيس يخــــمدَهُ

يَــمٌ ولا مَــــــــــــطرُ

فخنجرُ الغدرِ ذو الرأسين صنعتُهمْ

يغـــــتالُ

منــــــا ولا يبقي ولا يَــذَرُ

هاهُمْ تماهوا لصهيونٍ على شغفٍ

همْ شلـةٌ كلها

الاجـــــلافُ والنُــــــكرُ

حتى أتوك عراق العُربْ في سعـةٍ

من التآمر والاجحافِ،

قد مكــــروا

جاسوا بفعلتهم هذي الديـــار وهم

من كلَ غَث زنيمٍ حقدُه

الــــوَطـــــرُ

حثالة ٌ من خفافيش الظلام سَطتْ

عليكَ، ماذا من

الخفاشِ تَنتـــــــظِرُ

هم اللصوص

وَهُمْ للكذبِ منبعُــهُ

هم إمعاتٌ فما من شك

لوغـــدروا

أولائي كانوا عصاراتٍ لمن سبقوا

وهم ينوبون عنهم

اينما حضــروا

فانهضْ عراق العلا

واحملْ على شبهٍ

من الرجالِ وبادرْ

أنت منتــــصرُ

واكنسْ- فديتُكَ – من خانوا بلادَهمُ

الى المزابلِ، لا

يُبْقى لهم أثـــــرُ