إنتصار تشيلسي
التفوق الذي حققه فريق نادي تشيلسي الانكليزي بظفره بلقب دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، فوز يحمل العديد من المعاني والدلالات التي تدفع باللعبة الشعبية الأولى (كرة القدم) لإعطاء أفكار مهمة في العالم لعل منها ان هذا الفريق بالذات عانى الكثير في مباريات الموسم الحالي ولم يكن لاعبوه يحملون هاجس الفوز في البطولة المحلية باعتبار انه لاقى اوقاتا صعبة ابتعدت فيها روحية الفريق عن الشعور بالفوز والإيقان بوقوف لاعبيه على منصات التتويج لذلك وجد الفريق نفسه أمام منعطف التخلي عن المدرب فيلاس بواش كونه أعلن مسؤوليته عن تردي نتائج الفريق وعدم قدرته على ترسيخ مسيرة الفريق على سكة الانتصارات مع وجود الداعم المالي بإمكانية مالك الفريق الذي يتمكن من تحقيق المعادلة المهمة من خلال استقطاب ابرز اللاعبين كما كان قبل عدة مواسم بكونه استقطب ابرز واهم لاعبي العالم ليظفر معهم بأهم الألقاب فضلا عن بروز المدرب البرتغالي مورينيو مع هذا الفريق بالذات محققا أهم المواسم الكروية للنادي الانكليزي المذكور..
لكن تشيلسي هذا الموسم ابتعد كثيرا عن طموحاته خصوصا بما يختص بالدوري الانكليزي الذي أزاح عن منصته فريقا مهما كنادي المان يونايتد ليهدي اللقب لغريمه في مدينة ما نشستر القطب الاخر وهو نادي مانشستر سيتي ليحمل لاعبوه درع الدوري في اثارة متميزة لاتحضر الا في نسخة الدوري الانكليزي لذلك فمن معطيات فوز سيتي باللقب استحضر لاعبو فريق نادي تشيلسي روحيتهم ومعنوياتهم ليدركوا ان اللقب قريب منهم بالرغم من ان نظيرهم فريق البايرن يؤدي المباراة النهائية على ارضه وجمهوره لكنها كانتا كالوبال عليه فلم يوظفها بالشكل المطلوب لينتهي اللقب الاوربي عند قبضة الفريق الانكليزي المعروف بالبلوز..
الأهم من كل ذلك في مشهد الفوز هو المدرب المؤقت دي ماتيو وما الذي تمكن من تثبيته وترسيخه لدى اللاعبين ليواصلوا مشوارهم المهم حتى المنتهى بالظفر المكلل بلقب البطولة الأهم في مسيرة الأندية الأوربية وهل من الممكن ان يحظى هذا المدرب بهالات الفوز التي انبثقت في ملعب اليانز أرينا بعد ان عدت مهمة حسم المباراة الى تكتيك المباراة ومديات مسؤولية المدرب في حسمنها بالاعتماد على اللاعبين المهيئين في تنفيذ ركلات الجزاء الترجيحية التي حسمت المباراة دون النظر الى الشق المهم والمتصل بدقائق المباراة الأصلية والإضافية والتي فشل في حسمها اللاعب الهولندي روبين من خلال فشله في استثمار ركلة الجزاء التي سنحت له في الدقائق الحاسمة لينهي المباراة لصالح فريقه الالماني ولكن القدرة الانكليزية تجلت في مقدرة الحارس بيتر تشيك الذي كان نجما مهما في هذه المباراة واستطاع تقريب اللقب الاوربي لصالح فريقه الانكليزي كلقب مهم يضاف الى خزانة البلوز بعد موسم متباين متذبذب على الجبهة المحلية ومتألق حد الإشعاع فيما يتعلق بالجبهة الأوربية..
سامر إلياس سعيد
/5/2012 Issue 4205 – Date 21 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4205 التاريخ 21»5»2012
AZLAS
AZLAF