فعاليات إنتخابية مبكّرة تثير إستغراب الموصليين
إستقطاب النخب الأكاديمية وزيارات المناطق المهجورة يثيران السخرية
الموصل –سامر الياس سعيد
بدا الموسم الانتخابي المرتقب لانتخابات تشرين الثاني القادم مبكرا جدا في مدينة الموصل استهلتها صور لرؤساء الكتل الداخلة في الانتخابات في التقاطعات الرئيسية في مدينة الموصل حتى وصلت ذروة تلك النشاطات للمرشحين فيالايام الاخيرة من شهر ايلول حيث برزت انشطة لمرشحين من اجل التعريف باسمائهم وبناء قاعدة بين الموصليين بسبب الاعمال التي يقدمون عليها وتتنافس في مدينة الموصل عدة قوائم انتخابية يديرها وزراء ومتنفذون من الحكومات المحلية التي تعاقبت على المدينة .
مواقع التواصل
حيث يوظفون اعمالهم بمواقع التواصل اضافة لابرازهم لجهودهم المجتمعية كاجراء زفاف جماعي لعدد من شباب المدينة او توزيع مكائن خياطة على العوائل المتعففة وغيرها من الاعمال التي باتت تثير استياء الموصليين لكونها تمثل ضحكا على الذقون كما يصفها المواطن ماجد يوسف من اهالي منطقة سوق الشعارين الذي استهل حديثه بالاشارة الى ان ما يقوم به المرشحون ما هو الا ضحك على ذقون الموصليين البسطاء متساءلا عن عدم قيام المرشحين بالعمل لسنوات سابقة بهذا الجهد الذي ركزه قبل نحو قرابة الشهرين من الانتخابات خصوصا وان هنالك من لمرشحين ممن تقدموا للانتخابات وهم غير معروفين في مناطقهم او هنالك قلة من المنطقة السكنية التي يقطنها المرشح تعرف به وبتوجهاته بينما قال سالم نعمان ان التجمعات الانتخابية في مدينة الموصل اصبحت بلاجدوى مستغربا ان تقوم قائمة محددة باستقطاب شرائح المجتمع لغرض حضورها لتجمعاتها حيث تنشر في مواقعها لقاء مع اصيادلة ولقاء اخر مع التربويين ولقاء اخر مع المحاميين مستغربا كيف يتم استقطاب تلك الشرائح وهل يتم عن طريق دوائر تلك الشرائح والنخب مما يمثل ظاهرة سلبية مع التوجهات الحكومية التي قضت بابعاد الدوائر الخدمية والمجتمعية عن دوامة الانتخابات كما اعلنت الحكومة في اكثر من بيان وتصريح قال فؤاد قاسم ان ما يجري في مدينة الموصل من جانب المرشحين يثير الاستياء ويقارب ما جرى على خلفية انتخابات عام 2018 حيث كانت الموصل في حينها قد خرجت من حرب طاحنة ادت الى تدمير اغلب مناطقها لاسيما في مناطق الجانب الايمن حيث برزت في تلك الفترة فيديوهات لمرشحين يزورون مناطق الميدان والساعة والسرجخانة التي عانت ما عانت من تدمير ووعودهم الانتخابية باعمارها لكن اليوم وبعد نحو اكثر من ست اعوام على تلك الفيديوهات التي اثارت السخرية والاستغراب من جانب الموصليين فهنالك مرشحين اخرين يسيرون على نفس المنوال والمنهج بزيارة تلك المناطق واللقاء باهاليها الذين عمروا منازلهم على حسابهم الشخصي للاستقرار بها وابراز الوعود بالتعويضات وابراز المناطق وتاهيلها دون ان تلمس مثل تلك الوعود كبد الحقيقة وتتجسد لارض الواقع فيما دعا مروان حاتم المرشحين بعدم انتهاج اي اسلوب غير واقعي ومنطقي في وعودهم الانتخابية والحديث على شكل يقتصر على الامكانية في حال تبوء منصب في مجلس النواب فالكثير مروا من المدينة وملاوا فضاء الموصل بوعودهم ومنوا الناس البسطاء بالامنيات والطموحات وحصلوا مبتغاهم لينسوا المواطن طيلة الاعوام الاربعة الماضية ليستعيدوا ذاكرتهم من جديد بالطلب من المواطن البسيط في ان ينتخبهم دون ان يلمس اي شيء من وعودهم وامنياتهم .
لافتات ملونة
وقال احمد فاضل ان اللافتات الانتخابية الملونة والعناوين البراقة التي يرفعها المرشحون عادة ما تكون في فضاء لكن حال ما تهبط بعينيك تحت تلك اللافتات سترى اكوام النفايات مبعثرة وهنالك من يقطع الرصيف لرفع لافتاته دون اي شعور للمواطن وهذا ما يثير نقمة اهالي المدينة ويدعوهم لعدم اللمشاركة بالانتخابات بسبب تلك المظاهر المخدشة .