إردوغان:تركيا تدخل عصراً جديداً

وزير تركي:واشنطن تعلم بضلوع غولن في الانقلاب الفاشل

20160724160700reup--2016-07-24t160537z_1957749642_s1betrlhqnab_rtrmadp_3_turkey-security.h

اسطنبول-توركان اسماعيل

اكد وزير العدل التركي الاحد ان السلطات الاميركية تعلم بان الداعية فتح الله غولن ضالع في محاولة الانقلاب في 15 تموز/يوليو. وقال بكير بوزداغ في تصريحات نقلتها وكالة انباء الاناضول الحكومية ان «اميركا تعلم بان فتح الله غولن يقف خلف هذا الانقلاب. انا واثق بان الاستخبارات الاميركية تعلم بانه قام به». وتتهم انقرة غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة منذ 1999 بتدبير محاولة الانقلاب التي خلفت 270 قتيلا بينهم 24 من الانقلابيين. واعلنت السلطات السبت توقيف ابن اخ غولن اضافة الى شخص اعتبر احد مساعديه المقربين يدعى خالص خانجي. واوضح مسؤول تركي ان الاخير حصل على الجنسية الكندية قبل خمسة اعوام. ونفى غولن اي ضلوع في محاولة الانقلاب. ونبه الرئيس الاميركي باراك اوباما الى ان اي تسليم محتمل لغولن سيتم وفق القانون الاميركي. وكرر الرئيس رجب طيب اردوغان انه سيتم قريبا ارسال ادلة الى الولايات المتحدة. فيما وصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في كلمة مسجلة بثها التلفزيون الرسمي المخططين للانقلاب الفاشل «بالإرهابيين الذين يرتدون زيا عسكريا» وقال إن جميع من شاركوا في هذه المحاولة سيُحاكمون. وأضاف «كل المتورطين في محاولة الانقلاب ستحاسبهم الدولة وقوات الأمن والقضاء على أفعالهم. وحتى الآن تم اعتقال 13165 شخصا.»

وفي كلمته أشار إردوغان إلى مرسومه الأول منذ فرض حالة الطوارئ الذي أمر فيه بإغلاق آلاف المدارس الخاصة والجمعيات الخيرية وغيرها من المؤسسات. وقال «مع نشر المرسوم في الجريدة الرسمية تم تمديد فترة الاحتجاز من أربعة أيام إلى شهر. وبدأنا فصل الموظفين الحكوميين الذين تربطهم صلة بمنظمة فتح الله الإرهابية. وقررنا إغلاق 934 مدرسة و109 بيوت طلابية و15 جامعة و104 مؤسسات و35 معهدا صحيا و125 منظمة خيرية و19اتحادا.» وتشتبه السلطات التركية أن المدارس والمؤسسات التي يجري إغلاقها لها صلة بفتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة وتتهمه أنقرة بالتخطيط لانقلاب يوم 15 يوليو تموز والذي له الكثير من الأتباع في تركيا. ونفى كولن أي مسؤولية له في محاولة الانقلاب التي نتج عنها مقتل 246 شخصا علىالأقل. وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن محمد سعيد كولن ابن شقيق فتح الله كولن اعتقل في مدينة أرضروم في شمال شرق تركيا وسينقل إلى أنقرة لاستجوابه. وتشمل الاتهامات التي قد توجه له انتمائه لمنظمة إرهابية.

وقال مسؤول في الرئاسة إنه تم أيضا اعتقال أحد كبار مساعدي كولن يدعى هاليش هانجي الذي وصف بأنه الذراع الأيمن لكولن ودخل تركيا على ما يبدو قبل يومين من محاولة الانقلاب.

ونقلت قناة (ان.تي.في) التلفزيونية الخاصة عن رئيس أركان الجيش التركي خلوصي اكار قوله الأحد إن الجنود الذين شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة هذا الشهر ألحقوا ضررا كبيرا بالبلاد وسيواجهون «أقصى عقوبة». وأضاف اكار الذي احتجزه مدبرو محاولة الانقلاب لفترة وجيزة أن القوات المسلحة ستواصل أداء واجباتها بعزم. وقال للصحفيين أثناء زيارة لوزارة الداخلية في العاصمة أنقرة لتفقد الضرر الذي لحق بها في أعمال العنف «ألحق هؤلاء الجبناء الذين يرتدون الزي العسكري … هؤلاء الخونة … ضررا كبيرا بأمتنا وخاصة بجيشنا.» والتقي اكار بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان امس .  وقال مكتب حاكم إقليمي الأحد إن مسلحين أكرادا هاجموا نقطة تفتيش تابعة للشرطة في إقليم تونجلي بشرق تركيا الليلة الماضية فقتلوا شرطيا وأصابوا اثنين آخرين. وأضاف في بيان مكتوب أن مقاتلين من حزب العمال الكردستاني المحظور هاجموا نقطة التفتيش بقاذفات الصواريخ والبنادق على الطريق بين تونجلي وأوفاجيك حوالي الساعة 11:25 مساء أمس  وذكر البيان أن الجريحين نقلا على متن طائرة هليكوبتر إلى إقليم إلازغ المجاور لتلقي العلاج فيما بدأت عملية للقبض على المسلحين.

مشاركة