الرئيس التركي:غولن يجني 300 مليون دولار من مدارسه في تركيا
أنقرة- توركان اسماعيل
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء إن حكومته ستعيد هيكلة أجهزة المخابرات في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي لأنها كانت تحت سيطرة رجل الدين فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة والمتهم بالتخطيط للانقلاب. وأكد اردوغان ان خطاب الانقلاب كتب في الخارج وأضاف إردوغان في خطاب بثه التلفزيون من قصره في أنقرة أن الاتحاد الأوروبي لم يف بوعوده بموجب اتفاق أبرمه مع تركيا بشأن الهجرة على الرغم من نجاح أنقرة في كبح موجة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا. واعلن اردوغان ان سيناريو الانقلاب الفاشل في تركيا «تم تدبيره من الخارج» وذلك في خطاب القاه في انقرة اتهم فيه ايضا الغرب بدعم الانقلابيين. وقال اردوغان «هذا الانقلاب لم يكن فقط حدثا خطط له من الداخل. ان المنفذين تحركوا في البلاد بحسب سيناريو تم تدبيره من الخارج». وكان الرئيس التركي اعلن سابقا ان دولا اجنبية قد تكون ضالعة في الانقلاب الفاشل لكن بدون تحديدها.
ويتهم اردوغان الداعية فتح الله غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة بانه مدبر الانقلاب. وكثف انقرة ضغوطها على السلطات الاميركية لكي تسلمه. وتساءل اردوغان بغضب متوجها الى واشنطن «كيف يعقل، حين نكون شركاء استراتيجيين واطلب منكم باسم بلدي تسليم شخص على اسس وثيقة استراتيجية امن قومي، وتواصلون اخفاءه وايواءه؟» وقال اردوغان ان غولن يجني 200 الى 300 مليون دولار من المدارس التي تديرها مؤسسات تابعة له. فيما قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الثلاثاء إن تركيا سيطرت على مصانع وأحواض بناء سفن تابعة للجيش في إطار إعادة هيكلة شاملة للقوات المسلحة بعد محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي. وقال يلدريم الذي كان يتحدث لأعضاء في حزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان إن إعادة هيكلة القوات المسلحة التركية لن تضعف الجيش بل ستوجه تركيزه إلى الأنشطة الضرورية للأمن القومي.
وأضاف «هناك الكثير من المصانع وأحواض بناء السفن التابعة للجيش.. سيواصل الجنود عملهم. لن يتعاملوا مع أحواض بناء السفن.. أو في الصيانة. استعدنا السيطرة عليها من (الجيش).. وسلمناها لوزارة الدفاع. سيقومون بعملهم وستوفر وزارة الدفاع كل المتطلبات من الأسلحة ووسائلالإعداد للحرب.»
وأردف «اتخذنا إجراءات جوهرية لإعادة الهيكلة داخل القوات المسلحة التركية. وإعادة الهيكلة – وأنا أؤكد من جديد – لن تضعف الجيش بل إنها ستجعله مستعدا لمواجهة كل أنواع التهديدات.» وقال «إن بذل كل الجهود من أجل إعادة هيكلة قواتنا المسلحة هو أمر لا غنى عنه لصالح أمن بلادنا ومنطقتنا التي (تشهد) تهديدات على المدى القريب والمتوسط والأبعد.» ومنذ محاولة الانقلاب اعتقل أو أوقف عن العمل أو استجوب أكثر من 60 ألف شخص من الجيش والقضاء والقطاع الحكومي والتعليم. وأسفرت حملة التطهير عن فصل نحو 40 في المئة من القيادات العسكرية من رتبتي جنرال وأدميرال.
وهزت محاولة الانقلاب تركيا التي شهدت آخر محاولة انقلاب دامية من الجيش عام 1980 كما هزت ثقة العالم في استقرار البلد