أنصار التيار الصدري يقتحمون أبواب الخضراء

المتظاهرون يدخلون مبنى البرلمان والكاظمي يدعوهم إلى الحفاظ على السلميّة والممتلكات العامة

أنصار التيار الصدري يقتحمون أبواب الخضراء

بغداد – قصي منذر

اقتحم انصار التيار الصدري المنطقة الخضراء والدخول الى مبنى البرلمان  بعد ان اسقطوا كتلا كونكريتية وحواجز مستخدمين (كرين) ودخلوا الشارع المؤدي الى امانة مجلس الوزراء وذلك بعد نحو ساعتين من تجمعهم الحاشد في ساحة التحرير ثم عبور جسر الجمهورية متجهين نحو المنطقة الخضراء،  وكان رئيس الكتلة الصدرية المستقيلة من البرلمان حسن العذاري، قد كتب تغريدة تعبر عن الرفض لمرشح الاطار التنسيقي للحكومة المقبلة، وحاولت القوات الامنية، منع المحتشدين امام وزارة التخطيط وساحة التحرير من الدخول للمنطقة المحصنة. وقال شهود عيان  ان (المتظاهرين احتشدوا امام بوابة وزارة التخطيط القريبة من المنطقة الخضراء ،للتعبير عن رفضهم للمرشح محمد شياع السوداني الذي اختاره الاطار لمنصب رئيس الوزراء)، واضافوا ان (القوات الامنية ،عززت انتشارها ،لمنع المتظاهرين من دخول المنطقة). وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي ،مقاطع فيديو للمتظاهرين وهم يحملون صور رئيس التيار الصدري، ويهتفون بعبارات ترفض ترشيح السوادني. وكتب العذراي في وقت سابق قبيل انطلاق التظاهرات التي وصفت بالحاشدة ، منشوراً على جداريته في فيسبوك، تناول فيه بيتين من قصيدة شهيرة للشاعر التونسي أبو القاسم الشابي،جاء فيها (اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر،ولابد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر). بدوره ،كتب القيادي في التيار ابراهيم الموسوي في صفحته على فيسبوك امس ان (الحكم للشعب وليس للاطار).

 وتسبب التجمع غير المتوقع امس في اختناقات مرورية وقطع طرق اعاق وصول المواطنين الى منازلهم عند انتهاء اعمالهم، فيما دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المتظاهرين الى الحفاظ سلمية التظاهر وحماية الممتلكات العامة. وفي تطور، طالبت قوى التنسيقي ،بانعقاد البرلمان لانتخاب رئيس الجمهورية يوم الاربعاء المقبل. وافاد مصدر من داخل الاطار بإن (قادة الاطار طالبوا خلال اجتماع ،بانعقاد البرلمان يوم الاربعاء المقبل لانتخاب رئيس الجمهورية).

واختار التنسيقي قبل ايام ،السوداني مرشحه لرئاسة الحكومة المقبلة، من بين خمسة أسماء تم طرحها مؤخراً داخل أوساط الاطار ، وهم حيدر العبادي وقاسم الأعرجي وعبد الحسين عبطان وعلي شكري، ليلقي بذلك خلافاً داخل البيت الشيعي بشأن هذا الترشيح. واعلن الاعرجي في تغريدة (الاعتذار عن الترشح، موجها شكره للجنة التنسيقي التي قامت بترشيحه)، واشار الى ان (الانسداد السياسي الذي يحيط العراق منذ تسعة أشهر، أضر بمصالح الشعب والبلد)، داعياً اطراف الإطار الى (حسم خيارهم لما فيه مصلحة العباد والبلاد). الى ذلك، افاد مصدر سياسي في اقليم كردستان ،بإن الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين سيدخلون بمرشح واحد الى قبة البرلمان. وقال المصدر في تصريح امس ان (الحزبين وبعد جولات من المفاوضات ،سيدخلون الى البرلمان بمرشح واحد لرئاسة الجمهورية).ووصف رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، اختيار السوداني مرشحا لرئاسة الوزراء بالموفق. وقال في بيان امس ان (السوداني يتمتع بالكفاءة والنزاهة، والتقط خيوط عديدة من الاوضاع السياسية والمجتمعية بما يمثله، ليس بالنسبة لقوى الإطار فقط، بل لكثير من القوى خارجه ايضا، الداخلية والخارجية على حد سواء). من جانبه ،رأى النائب المستقل حسين عرب في تصريح امس ان (الجلسة المقبلة لمجلس النواب سيكون فيها حسم رئيس الجمهورية،وان النائب الاول لرئيس مجلس النواب هو من حصة المستقلين). في غضون ذلك ،بحث رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي ، مع رئيس الجماعة الإسلامية الكردستانية الشيخ علي بابير والوفد المرافق له،الاوضاع السياسية في البلاد.

مشاركة